+ A
A -
عقدت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، محاضرة إلكترونية استعرضت الجهود البحثية للعلماء المسلمين القدامى في دراسة سبل مكافحة انتشار الأوبئة.
تناولت المحاضرة، التي عُقدت بتاريخ 16 سبتمبر، تحت عنوان: «الوباء والاحتراز في الفكر الإسلامي: تأملات في كتاب الترياقي التميمي» كتابًا أُلف في القرن العاشر ميلاديًا للصيدلي وعالم الأحياء المسلم محمد بن أحمد التميمي المقدسي بعنوان: «مادة البقاء في إصلاح فساد الهواء والتحرز من ضرر الأوباء»، الذي تحدث فيه عن جودة الهواء وتلوثه قبل أكثر من ألف عام من زماننا وتعامل مع «جودة الهواء» كأحد متطلبات الحياة الصحية السليمة. ويسلط الكتاب الضوء على دور العلماء المسلمين في البحث العلمي والاكتشافات، بالإضافة إلى كيفية مواجهة المسلمين الأوائل للتحديات التي فرضتها الأوبئة، وبذلك يمثل كتاب التميمي أول المنشورات العلمية المتعلقة بالأوبئة.
ألقت المحاضرة الدكتورة عائشة يوسف المناعي مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، واشتملت محاضرتها على قراءة ووصف موجز للنص، بالإضافة إلى رؤى حول أنواع الإجراءات الاحترازية التي طبقها المسلمون الأوائل لمنع انتشار الأمراض المعدية، كما استقبلت أسئلة وتعليقات إضافية بعد عرض مقطع تفاعلي على الجمهور عبر الإنترنت.
وتحدثت الدكتورة عائشة المناعي، بعد المحاضرة، فقالت: «عكست هذه المحاضرة الافتراضية التزامنا الدائم بصياغة المناقشات الفكرية حول الإسلام، بما يتماشى مع هدفنا من عقد الفعاليات السابقة. وأتاحت المحاضرة كذلك فرصةً للتأكيد على الروابط التي وضعها التميمي بين جودة الهواء ونوعية الحياة وتفشي الأمراض. وكما هو الحال الآن، يعتمد أخصائيو الرعاية الصحية على الأدوية واللقاحات لمعالجة مجموعة متنوعة من الأمراض. ويذكرنا الكتاب في الوقت المناسب بأنه يتعين علينا مراعاة أهمية الحفاظ على بيئتنا في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على أوبئة من قبيل فيروس كوفيد- 19».
copy short url   نسخ
22/09/2020
346