+ A
A -
وأضاف أن اللقاء «بحث ملف التعاون الثنائي ومساهمة الشركات الألمانية في مشاريع البناء والتعمير بالبلاد».
وأردف: «اتفقا أيضا على أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين، التي حددت مسارات ثلاثة لحل الأزمة الليبية، أمنية واقتصادية وسياسية تقود لانتخابات تشريعية ورئاسية».
وفي يناير الماضي، استضافت العاصمة الألمانية مؤتمرا دوليا حول حل الأزمة الليبية، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية.
وكان من أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وفق مبادرة تركية روسية منذ 12 من ذلك الشهر، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.
وجدد السفير الألماني خلال اللقاء، «تقديره لإعلان السراج عن رغبته في تسليم مهامه للسلطة التنفيذية القادمة التي من المفترض أن تشكلها لجنة الحوار».
ودعا كافة الأطراف الليبية إلى ضمان انتقال شرعي وسلمي للسلطة، حسب البيان ذاته. والأربعاء، أعلن السراج «رغبته الصادقة» في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر المقبل، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.
ويقصد السراج بالحوار محادثات يستضيفها المغرب بين كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس نواب طبرق (شرق)، الداعم لمليشيا الانقلابي خليفة حفتر.
كما التقى السفير الألماني في طرابلس، رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وفق بيان صارد عن المجلس.
وأفاد البيان، بأنهما بحثا «تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد، والمبادرات المطروحة لوقف إطلاق النار».
وبحثا أيضا «فرص استئناف الحوار السياسي، وكيفية صناعة بيئة مناسبة لإنجاحه، ودور ألمانيا في الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام»، حسب ذات البيان.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الانقلابي حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الليبية،، انفتاحها على أي حل سياسي لا يكون الانقلابي خليفة حفتر طرفا فيه، خصوصا بعد المجازر التي ارتكبها.
جاء ذلك في تصريح لوزير الدفاع الليبي صلاح الدين علي النمروش، نشرته الصفحة الرسمية للوزارة.
وقال النمروش: «نرفض أي حوار ليس فيه تمثيل لأبطال بركان الغضب الذين نعتز ونفتخر بهم وببطولاتهم التي سطروها»
وأردف: «لن نتنكر لدماء الشهداء الطاهرة الذين ذادوا عن الأرض والعرض وألحقوا بالمعتدين الآثمين الهزيمة والخذلان».
وتابع: «منفتحون على أي حل سياسي لا يكون مجرم الحرب حفتر طرفا فيه، وذلك بعد المجازر التي ارتكبها، والدمار الذي خلفه عدوانه الآثم على طرابلس».
ويأتي تصريح النمروش، بعد رفض قائد عسكري ليبي، لاتفاق بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي (معترف به دوليا)، أحمد معيتيق، بشأن استئناف وتصدير النفط. وأفاد آمر المنطقة العسكرية الغربية بالجيش الليبي، اللواء أسامة جويلي، بأن «هذه المهازل لن تمر وأي اتفاق غير معلن سيكون مصيره الفشل»، في تصريح لفضائية «ليبيا الأحرار» (خاصة). والجمعة، كشفت الناطق باسم مليشيا حفتر، أحمد المسماري، عن اتفاق تم التوصل إليه مع معيتيق، بعد وقت قصير من إعلان حفتر استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي.طرابلس- الأناضول - اتفق رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فايز السراج، والسفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفتشا، على أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج الأحد أن «الجانبين تناولا خلال لقائهما بطرابلس، مستجدات الأوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين».
copy short url   نسخ
21/09/2020
1651