+ A
A -
طهران-أ. ف. ب- رأت إيران الأحد أنّ الولايات المتحدة باتت «معزولة» بعد إعلانها بشكل أحادي إعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية وتوعدها بمعاقبة من يخرقها، وهي الخطوة التي لاقت انتقادات دولية لا سيما من روسيا والأطراف الأوروبيين الموقعين على الاتفاق النووي.
وأعلنت واشنطن أن عقوبات الأمم المتحدة التي رفعت بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني (2015)، دخلت مجددا حيز التنفيذ، محذرة من «عواقب» عدم الالتزام بها. لكن العديد من الدول، بمن فيها حلفاء تقليديون لواشنطن، اعتبرت أن هذا الإجراء يفتقد للأساس القانوني، لا سيما أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في العام 2018.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان «، ترحّب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريبا التي ألغيت في السابق على جمهورية إيران الإسلامية».
وأكدت الإدارة الأميركية أن «عواقب» ستطال أي دولة عضو في الأمم المتحدة لا تلتزم بالعقوبات، على الرغم من أن واشنطن تبدو وحيدة في اعتبارها أن العقوبات عادت لتصبح أمرا واقعا.
وفي تعليق على الخطوة، دعت إيران عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها سعيد خطيب زاده، المجتمع الدولي للتحدث «بصوت واحد» في مواجهة تحركات إدارة ترامب.
وقال خطيب زاده خلال مؤتمره صحفي «نتوقع من المجتمع الدولي الوقوف ضد هذه التحرّكات المتهورة من قبل النظام في البيت الأبيض .
وبعد الإشعار الأميركي بإعادة فرض العقوبات، برزت العديد من المواقف المنتقدة للخطوة.
وصدر بيان مشترك عن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، وهي فرنسا بريطانيا (من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي)، وألمانيا، جاء فيه أنه لا يمكن أن يكون لـ«إشعار (بومبيو) المفترض» «أي أثر قانوني».
كما اعتبرت موسكو أن إعلان واشنطن يفتقد للأساس القانوني.
وجاء في بيان للخارجية الروسية «بحكم طبيعتها، لا يمكن لمبادرات وتحرّكات الولايات المتحدة غير الشرعية أن تحمل عواقب قانونية دولية بالنسبة للبلدان الأخرى».
copy short url   نسخ
21/09/2020
1594