+ A
A -
واشنطن - أ. ف. ب - أعلن الجيش الأميركي عن تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرق سوريا على الرغم من جهود سابقة للحد من تواجده هناك، في خطوة تأتي بعد التوتر بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بيل اوربان في بيان إن القيادة «نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأميركية فوق قواتنا ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الأميركية» في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأميركي مع حلفائه الأكراد.
وأفاد مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، بأن عدد العربات المدرعة التي تم ارسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها «أقل من 100» جندي.
وأضاف أوربان دون أن يأتي على ذكر روسيا أن هذه التعزيزات تهدف إلى «المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف»، وأن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك».
مع ذلك فإن المسؤول الأميركي الذي تحدث دون كشف هويته اعتبر هذه الخطوة «إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وايضا لروسيا وأفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا».
صحيفة: منظمة «مسيحية» فرنسية تدعم «شبيحة الأسد» منذ «7» سنوات
من جانب آخر، ذكرت صحيفة «ميديا بارت» الفرنسية أن منظمة «انقذوا مسيحيي الشرق» الفرنسية، تقدم الدعم لمليشيا ما يعرف بـ «شبيحة» النظام السوري، في محافظة حماه وريفها، منذ 7 سنوات
ونشرت الصحيفة تقريرا بعنوان: «ارتباطات خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق ومليشيا الأسد»، أفادت فيه بأن المنظمة تدّعي تقديم المساعدات لمسيحيي سوريا دون التدخل في الحرب الداخلية هناك، لكنها في الواقع تدعم مليشيا «الدفاع الوطني» التابعة لنظام الأسد في سوريا منذ عام 2013.
وبعد سنوات من قطع فرنسا علاقاتها مع النظام السوري عام 2012، منحت وزارة الدفاع الفرنسية، منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق، لقب «مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني»، في فبراير 2017.
وتمتلك المنظمة الفرنسية علاقات وثيقة مع مليشيا «الدفاع الوطني» في محردة (MNDF)، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، والناشطة في محافظة حماه وريفها، منذ 2013. ويظهر في مقاطع فيديو على يوتيوب، رجل الأعمال السوري سيمون الوكيل، زعيم مليشيا (MNDF)، وهو يتقدم بالشكر لمنظمة أنقذوا مسيحيي الشرق الفرنسية إزاء المساعدات التي تقدمها لهم.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن مليشيا الدفاع الوطني في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماه وإدلب عام 2019، ونهبت الأدوات المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.
ويستعرض الموقع الإلكتروني للمنظمة الفرنسية نشاطاتها في العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا منذ عام 2013.
ويلفت الانتباه صور ممثلي المنظمة «ألكسندر جودارزي» و«بنيامين بلانشارد» وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا.
وبالرغم من أن المنظمة تدعي أن مهمتها في سوريا تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، إلا مقطع فيديو سجلته عام 2016 يظهر فيه «جودارزي» وهو يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لشبيحة «الدفاع الوطني» في محردة.
ويقول باحثو «هيومن رايتس ووتش» إنه من المعروف أن عناصر «الشبيحة» ارتكبوا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، وأن جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا على علم بذلك.
copy short url   نسخ
20/09/2020
1851