+ A
A -
صفاقس (تونس) - أ. ف. ب - تجلس التونسية مبروكة وأطفالها أرضا في غرفة حيث يتقاسمون طعاما بالكاد يكفي لشخصين وتقول: «ليس لدينا حل، إما أن نموت جميعا أو ننجح في الوصول» إلى أوروبا، بعد محاولتين فاشلتين لمغادرة تونس بحرا.
تقول مبروكة (38 عاما): «إن توفر لي قارب سنحاول مرة أخرى من أجل علاج ابني».
حاول زوجها رؤوف حويج مرتين خلال شهري يوليو وأغسطس عبور البحر بطريقة غير قانونية مع كل أفراد العائلة بعد أن ضاقت به الحال ولم يعد يجني من جمع البلاستيك وقطع الخردة الذي كان يقتات منه، ما يكفي من المال لعلاج ابنه البكر أحمد (22 عاما) المقعد منذ إصابته قبل خمس سنوات بنزيف حاد في الدماغ في حادث.
وحاول 8020 شخصا الهجرة بصورة غير قانونية من تونس منذ مطلع العام وحتى منتصف سبتمبر، بينهم حوالي 250 قاصرا، وفق إحصائيات وزارة الداخلية التونسية.
وأوضح المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، منظمة غير حكومية متخصصة في ملف الهجرة غير القانونية، أن عدد الوافدين إلى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام الحالي تخطى 22 ألفا، مسجلا رقما غير مسبوق منذ العام 2011.
copy short url   نسخ
19/09/2020
1654