+ A
A -
باتت العائلات اليابانية تتفادى عناء وتكلفة دفن جثامين أحبّائهم في المقابر الأرضية، واستعاضت عن ذلك بإرسال الرفات إلى الغلاف الجوي مباشرة، في «مراسم دفن فضائية»، يستعينون خلالها ببالونات ذات ألوان زاهية.
فقد ابتكرت شركة في شمال مدينة طوكيو اليابانية طريقة لإدخال رفات ورماد الجثامين، بعد حرقها في بالونات مطاطية تُعبّأ بغاز الهيليوم، حتى يبلغ قطرها 8 أقدام (243.84 سم)، ثم تُطلق إلى السماء.
بعد ثلاث ساعات، يصل البالون إلى الحواف الخارجية من طبقة الستراتوسفير (ثاني طبقات الغلاف الجوّي)، على ارتفاع يتراوح بين 40 كيلومتراً و50 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر، وهناك يتسبب ضغط الجوّ المنخفض في تضخّم حجم البالون وانفجاره، ما ينثر الرماد والرفات في السماء، حسبما قالت الشركة. أمّا عن بقايا البالون، والمعدّة من مطاط قابل للتحلل البيولوجي، فتسقط على الأرض وتتحلل.
وقد أقامت الشركة التي ابتكرت تلك الفكرة، نحو 300 من مراسم الدفن الفضائية هذه، واستقبلت 100 حجز آخر. وتبلغ تكلفة تلك المراسم 240,000 ين ياباني (حوالي 2270 دولاراً أمريكياً) في حالات رماد أجسام البشر، أمّا عن نثر رماد جثامين الحيوانات الأليفة في السماء، فيكلف 180,000 (حوالي 1700 دولار أميركي).
من الممكن إرسال رماد شخصٍ آخر إلى السماء في نفس البالون بتكلفة مُخفَّضة تبلغ 120,000 ين ياباني (حوالي 1135 دولاراً أميركياً)، وتتكلّف نفقات تحويل رماد الجثامين حتّى يتسنّى إدخاله في البالون 30,000 ين ياباني إضافية (حوالي 280 دولاراً أميركياً).
فيما تنخفض تكلفة هذه الممارسة كثيراً عن الممارسات التقليدية المتمثلة في دفن الرماد داخل سرداب في قبر العائلة. إذ تبلغ تكلفة الجنازة في اليابان ما يتراوح بين 12,900 دولار أميركي و19,300 دولار أميركي، متضمّناً الطعام والمشروبات للحضور، والأجور التي يتقاضاها الكهنة.
وأفادت الشركة أن بعض العائلات قد أغلقت مدافن عائلاتها وأرسلت رماد أجيال عديدة إلى السماوات.
copy short url   نسخ
19/09/2020
1593