+ A
A -
رام الله - الأناضول - ندّدت الرئاسة الفلسطينية، أمس، بتصريحات سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، التي قال فيها إن بلاده تدرس استبدال الرئيس محمود عباس، بالقيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن «سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأميركي للرئيس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل».
وأكد على أن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية، وليس عبر التهديد والوعيد.
وأضاف: «الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، والهجمة على رموز شعبنا لا قيمة لها، وشعبنا هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته».
وقال «السلام لن يكون بأي ثمن، وقيام العلاقات والضم (الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية) مرفوض تماماً».
وتابع «صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام، وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة».
وكان السفير الأميركي فريدمان، قد قال ردا على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم»، نشرت أمس، عمّا إذا كانت واشنطن تدرس إمكانية تعيين دحلان المقيم في الإمارات، كزعيم فلسطيني جديد، أجاب: نحن نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن الولايات المتحدة الأميركية، يمكن أن تدعم دحلان لإزاحة عباس.
موقف الأردن
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أمس، موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأن لا سلام عادل وشامل في ظل استمرار إجراءات إسرائيل الأحادية.
وأضاف الرزاز، في حديثه لإذاعتي حسنى و جي بي سي المحليتين، أن الأردن ثابت في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية بترا.
وأردف: لن نصل إلى السلام العادل والشامل إذا استمرت إسرائيل بإجراءاتها الأحادية، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
يذكر أن الأردن ربط نجاح تحركات التعاون مع إسرائيل بتصرفات الأخيرة، حيث قال وزير خارجيته أيمن الصفدي، في بيان، إن التغيير المطلوب والقادر على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يجب أن يأتي من إسرائيل.
كما أشار الرزاز، إلى تأكيد المملكة أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وتابع: الأردن لن يغير موقفه تجاه القضية الفلسطينية، ولا يزال مؤمنا بالسلام العادل والشامل لكل المنطقة، ولكن له شروطه الواضحة التي لن يحيد عنها بأي حال من الأحوال.
ولفت إلى أن المملكة تسعى دائما إلى وحدة الصف العربي فيما يتعلق بكل التحديات الإقليمية والخارجية.
تحقيق السلام
واعتبرت روسيا أمس أنه سيكون «من الخطأ» التفكير في إمكانية تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء بيان وزارة الخارجية عقب توقيع الإمارات والبحرين على اتفاق العلاقات مع إسرائيل.
وأفادت روسيا أنها أخذت علما بتحقيق «تقدم» في العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية لكنها أشارت إلى أن «المسألة الفلسطينية لا تزال خطيرة».
وأضافت «سيكون من الخطأ التفكير في أنه سيكون من الممكن تحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل».
كما حضّت موسكو اللاعبين الإقليميين والدوليين على «تكثيف الجهود المنسقة» لحل القضية.
وقالت وزارة الخارجية إن «روسيا مستعدة لعمل مشترك كهذا»، بما في ذلك في إطار اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) بالتنسيق عن قرب مع الجامعة العربية.
copy short url   نسخ
18/09/2020
1891