+ A
A -
الدوحة- قنا- تشارك مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال بالشهر العالمي للزهايمر الذي يصادف شهر سبتمبر من كل عام، ويتخذ هذه السنة شعار «لنتحدث عن الخرف» وذلك بهدف زيادة الوعي المجتمعي وتحدي الوصمة المرتبطة بمرض الخرف بينما تنظم المؤسسة عدة فعاليات توعوية للجمهور تقام الشهر الجاري.
ويؤثر الخرف على 50 مليون شخص حول العالم وفقا للرابطة العالمية للزهايمر، حيث تصاب حالة جديدة بالمرض كل ثلاث ثوان في العالم، بينما ازداد الوعي بالخرف كثيرا خلال العقد الماضي ولكن لا تزال الحاجة إلى توعية المجتمع حول معرفة وفهم حالة مريض الزهايمر بصورة أكبر وما الأمراض الكامنة وراءها.
وقال الدكتور عيسى السليطي المدير الطبي لخدمات الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية ونائب قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة إن كل حالة من حالات الخرف المرتبط بمرض الزهايمر تختلف من شخص لآخر.
وأشار إلى أن المصابين قد يعانون من بعض الأعراض الإضافية التي تشمل تغيرات في المزاج أو السلوك، أو الشعور بالارتباك، أو التشوش بشكل عام بجانب الفقدان العام للذاكرة والتفكير المعرفي وقد يشكل الفقدان التدريجي للقدرة على الكلام أو إجراء المحادثات مصدر قلق للشخص المصاب بالزهايمر وعائلته، كما من الممكن ان يعاني المريض من بعض الأعراض الفسيولوجية التي تشمل صعوبة في المشي أو البلع. ونبه إلى أنه يمكن أن يؤدي تفاقم هذه الأعراض إلى عدم قدرة الشخص المصاب على المشاركة في الأنشطة المختلفة، بما في ذلك العناية الشخصية والقيام بالمتطلبات اليومية للحياة، وقد لا يتعرف الشخص المصاب على الأشخاص، والأماكن، أو الأشياء المألوفة مما قد يشكل مصدر قلق كبير لعائلات المصابين بالزهايمر. وغالبا ما يتم استخدام مرض الخرف ومرض الزهايمر بصورة تبادلية لوصف العديد من الأعراض والمشاكل المرتبطة بصحة الدماغ ووظائفه، ومع ذلك يعتبر مرض الزهايمر مرضا محددا في حين أن الخرف يصف مجموعة من الأعراض المرتبطة بتدني القدرة في الذاكرة، والتفكير، أو المهارات الأخرى المرتبطة بالوظائف العقلية.
ويعاني الأشخاص المصابين بالخرف المرتبط بمرض الزهايمر من أعراض متعددة ومتغيرة على مدار السنين، مما يعكس درجة الضرر الذي يلحق بالخلايا العصبية في أجزاء مختلفة من الدماغ، وكذلك يختلف تقدم الأعراض من شخص لآخر.
وتشير النتائج إلى أن ما يقرب نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عاما أو أكبر يعانون من نوع من أنواع الخرف، ورغم ذلك فإن الخرف أو فقدان الذاكرة الشديد الذي يتعارض مع الحياة اليومية لا يعتبر جزءا من مراحل الشيخوخة الصحية.
وهناك العديد من عوامل الخطر والأسباب المؤدية للخرف، والتي تشمل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية وكذلك الطفرات الجينية أو الإصابة بالالتهابات، ويمكن لبعض التغييرات المتعلقة بنمط الحياة أن تساعد في التقليل من عوامل خطر الإصابة بالخرف بخلاف العوامل الأخرى التي لا يمكن تغييرها مثل العمر والجينات الوراثية.
وحول طرق تجنب عوامل خطر الإصابة بالخرف أوضح الدكتور السليطي انه على الرغم من البحوث المستمرة في هذا الصدد، فإن الدلائل تشير إلى أنه يمكن الحد من مخاطر الخرف عند الأفراد من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك المشاركة في الأنشطة الجسدية والنفسية، وخفض ضغط الدم المرتفع، وعدم التدخين، والمحافظة على صحة القلب. ولفت إلى أنه على الرغم من عدم وجود دواء لمرض الزهايمر، ولكن التشخيص المبكر يمكن أن يضمن سرعة البدء في معالجة الأعراض، كما يمكن أن تكون الأدوية الخاصة بالتغييرات السلوكية، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب والعلاجات ذات الصلة فعالة في تحسين قدرة وظائف الدماغ .
copy short url   نسخ
17/09/2020
439