+ A
A -
أعلنت دار التقويم القطري أنه سوف يصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية «عُطَارِد» إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) صباح يوم السبت القادم 2 من شهر صفر 1442هـ، الموافق 19 من شهر سبتمبر 2020م، وذلك عند الساعة 6:14 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي؛ حيث سيكون عُطَارِد على مسافة قدرها 70 مليون كم من مركز الشمس تقريبًا، وبفارق 24 مليون كم عما كان عليه يوم الخميس 6 من أغسطس الماضي؛ علمًا بأن عُطَارِد كان حينها على مسافة قدرها 46 مليون كم تقريبًا من مركز الشمس، وهي أقرب نقطة (نقطة الحضيض) يصل إليها عطارد من الشمس.
وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر يمكنهم رصد كوكب عطارد مساء يوم السبت القادم أعلى الأفق الغربي باستخدام الأجهزة الفلكية ومن المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية، وذلك من بعد غروب الشمس وحتى موعد غروب كوكب عطارد عند الساعة 6:36 مساءً بتوقيت الدوحة المحلي؛ علمًا بأن عطارد سيبقى في سماء دولة قطر مدة زمنية قدرها ساعة تقريبًا بعد غروب شمس السبت.
وتشير الدراسات الفلكية إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عُطارد والشمس عندما يصل عطادر إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس «نقطة الحضيض» مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس «نقطة الأوج».
وأضاف د. بشير مرزوق أن كوكب عُطارد يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يومًا (وهي المدة التي يُتم فيها عُطارد دورة كاملة حول الشمس).
يُذكر أن كوكب عُطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذلك فإن عُطارد يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى (نقطة الأوج).
ويعتبر كوكب عُطَارِد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس؛ إذْ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عُطَارِد، كما أنه ليس لديه غلاف جوي يحميه من العواصف والانفجارات الشمسية مثل كوكب الأرض.
copy short url   نسخ
17/09/2020
1496