+ A
A -
يعقوب العبيدلي
التعلم المدمج، والتعلم عن بعد، قضية مثارة اليوم، تتقاسمها وزارة التعليم بمدارسها وأولياء أمور الطلبة، والتعليم قضية تستحق الحوار والنقاش والرأي والرأي الآخر وكافة الأطراف من الأسرة والمدرسة وجميع أفراد المجتمع، والمدرسة لا تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي قدما في التعليم بدون عمل مشترك مع أولياء الأمور، ومشاورة وتنسيق معهم، لتحسين الأداء الدراسي للأبناء، وتحسين المخرجات. إن العملية التعليمية لا تكتمل إلا بالتواصل مع أولياء الأمور، وإشراكهم في جميع ما يخص أبنائهم، لأن الطالب يحتاج متابعة مستمرة عن قرب من ولي الأمر، للتأكد من انضباطه وتفاعله وقيامه بواجباته، والتزامه بالاستذكار، واليوم بقرار وزارة التعليم تخيير أولياء الأمور بين التعلم المدمج والتعلم عن بعد، تحقيقاً لمبدأ المشاركة الإيجابية، فإنها رمت الكرة في ملعبهم وعليهم الاختيار. يقول لي أحد أولياء الأمور «طيب شنوا الأفضل» ؟ وزارة التعليم خلتنا في حيرة ؟ قلت له: أنت تقرر بالتشاور مع أهل بيتك، اعلم أن هذه السنة استثنائية لا مجال فيها للكمال والمثالية، عليك أن تختار ما يناسبك عن قناعة واستشارة واستخارة، وطد علاقتك بأبنائك، وعودهم وعلمهم على تحمل المسؤولية، بحب وضحك، حتى يتعلموا من المواقف، ويكتسبوا الخبرات، فكر بإيجابية، واختر أحد المسارين وأنت على ثقة من النجاح والفوز، ليس من العقل أن تختار «مع الخيل يا شقرة» كن مقتنعاً باختيارك، حتى تضمن مخرجات أبنائك، لا تتبع الاختيارات العشوائية، واختر الحلول الناضجة، وزارة التعليم مشكورة انفتحت على الجميع، وحققت مطلب الرأي العام وأولياء الأمور، بتخييرهم المسار الذي يختارون، وهذه شفافية أراها كبيرة ومحمودة، والباقي عليكم، فأحسنوا الاختيار، فالمسألة لا تحتمل الاجتهادات الخطأ، وفي كلا المسارين إن شاء الله الخير، نسأل الله التوفيق والنجاح والصحة والعافية لأبنائنا الطلبة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
17/09/2020
208