+ A
A -
كتب - محمد الجعبري
طرحت وزارة التعليم والتعليم العالي خيارين للتعليم أمام أولياء الأمور، لضمان حق الطلبة في التعلم بجميع الأوقات، وذلك من خلال طرح خيار حضور الطالب بنظام التعليم المدمج أو بنظام التعليم الكامل عن بعد دون الحضور إلى المدرسة. وقالت الوزارة، خلال تعميم تم إرساله إلى المدارس أمس، إنه إيماناً منها باستمرار إكساب الطلاب المعارف والمهارات المطلوبة لمرحلتهم الدراسية في ظل الظروف الاستثنائية المحيطة بهم من تداعيات جائحة كورونا «كوفيد 19».
ودعما لمشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم، فإن وزارة التعليم ستتيح لولي الأمر اختيار أحد المسارين في تعلم أبنائهم في هذه الفترة حتى اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول.
وأشارت الوزارة خلال التعميم، إلى أنه بالنسبة للمسار الأول والذي ينص على التعلم المدمج من خلال الحضور إلى المبنى المدرسي وفق جدول الحضور المحدد من المدرسة، بواقع زيارة أو زيارتين أسبوعياً بما يحقق نسبة تواجد لا تزيد عن 30 % من عدد الطلاب الإجمالي في المدرسة.
وبالنسبة للخيار الثاني فقد أتاحت الوزارة بأنه بإمكان الطالب إستكمال دراسته من خلال عملية التعليم عن بعد بشكل كامل دون الحضور إلى المدرسة.
وعليه فإنه يجب على المدارس إرسال نموذج التعهد لأولياء الأمور في جميع المستويات، وذلك عبر رسائل نصية أو من خلال البريد الإلكتروني ومن ثم حصر قوائم الطلبة في كل مسار، وتزويد إدارة شؤون المدارس بها، على أن يتم تنفيذ ما ورد في هذا التعميم ابتداءاً من الأحد المقبل 20 سبتمبر الجاري، مع ضرورة تشجيع الطلبة على الالتزام بعملية التعلم وما يتبعها من أنشطة وتقييمات وواجبات، مع ضرورة رصد الحضور والغياب لهم بشكل يومي مما يضمن تحقيق الهدف العام الأكاديمي لأبنائنا الطلبة.
من جانبهم، قال عدد من مديري المدارس أن قرار وزارة التعليم بطرح خيارين التعليم أمام أولياء الأمور، ينهي حالة الجدل التي تسود المجتمع القطري منذ بداية العام الدراسي، والتي جاءت نتيجة خوف اولياء الأمور على أبنائهم من الإصابة بفيوس كورونا «كوفيد 19»، ويطرح أمامهم حرية حضور أبنائهم إلى المدارس من عدمه والاكتفاء بعملية التعليم عن بعد.
وأشاروا إلى ان المدارس ستستمر في العملية التعليمية في ذات المسارين، وذلك بنفس الكفاءة والعمل على وصول رسالتها إلى الطلاب ورفع مستواهم الأكاديمي استعداداً لاختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول، لافتين إلى ان المدارس ستعمل على تسجيل الحضور للطلاب من خلال المسارين، سواء الدراسة عن بعد أو التعليم المدمج.
وقالوا إن المدارس ستعمل على التأكد من زيادة التوعية بين الطلاب وتنفيذ الإجراءت والإحترازات التي حددتها الوزارة من قبل، والتي تتمثل في التباعد الجسدي والمسافات الآمنة وغسل أو تطهير اليدين بانتظام واتباع آداب العطاس والكحة، والتنظيف البيئي وتعقيم الأسطح ومرافق البيئة المدرسية وتهوية الفصول الدراسية والمكاتب الإدارية وحظر جميع أنواع التجمعات في بداية ونهاية اليوم الدراسي مثل الطابور الصباحي والأنشطة والرحلات وغيرها، وقياس درجة حرارة أي شخص يدخل المدرسة، وإبراز الحالة الصحية (باللون الأخضر) في تطبيق احتراز للموظفين وأولياء الأمور والزوار، وعقد جميع أنواع الاجتماعات مع أولياء الأمور عن بعد، والتأكد من توفير تمريض الصحة المدرسية بشكل يومي، وتوعية الطلبة والموظفين بضرورة البقاء في المنزل في حال المرض.
المسارات التعليمية
وفي هذا الإطار، قال السيد فهد الدرهم مدير مدرسة محمد بن عبدالعزيز المانع الثانوية، إن المدرسة تسلمت أمس الثلاثاء تعميماً يتضمن نموذج من الإقرار الذي سوف يتم إرساله لأولياء الأمور لاختيار أحد المسارين ( التعلم المدمج أو التعليم عن بعد)، موضحاً أن المدرسة بدورها سوف تقوم بإرسال الإقرار إلى أولياء الأمور عبر رسائل نصية أو عبر البريد، وكذلك إرسال نسخة ورقية مع الطالب، ويمكن لولي الأمر التوجه إلى المدرسة للتوقيع على الإقرار في حالة إذا لم يتمكن من إرساله موقعاً عبر البريد الإلكتروني. وأضاف الدرهم أن المدرسة سوف تبدأ في هذه العملية اليوم، حتى يتم حصر قوائم الطلبة في كل مسار، من أجل استكمال باقي الإجراءات التعلقة بإعادة توزيع الطلبة على الفصول والشعب الدراسية، بما يحقق نسبة الـ 30 % المقررة في نظام التعلم المدمج، منوهاً بأن طلبة الصف الثاني عشر تحديداً التزموا من الاسبوع الثاني في الحضور بنسب كبيرة، مما يشير إلى أن أولياء الأمور أصبحوا مطمئنين بشكل أكبر إلى البيئة المدرسية، بسبب الإجراءات التي تم اتخاذها منذ انطلاق العام الدراسي.
إقرارات أولياء الأمور
وفي السياق ذاته، قال السيد خليفة المناعي، مدير مدرسة خليفة الثانوية، إن المدرسة سوف تبدأ اليوم إرسال الإقرار إلى أولياء أمور الطلاب من أجل اختيار أحد المسارين لاستكمال الدراسة حتى منتصف الفصل الدراسي الأول، موضحاً أنه بناءً على التعميم الصادر من وزارة التعليم فإن الإقرار ساري حتى اختبار منتصف الفصل في نهاية شهر اكتوبر، وقد يكون للوزارة خطط أخرى بعد هذا التاريخ، ونوه بأن المدارس يمكن ايضاً أن تستقبل ولي الأمر للتوقيع على الإقرار.
وأضاف أن الوزارة أكدت على تطبيق بروتوكول متبع في حال اكتشاف أي إصابة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، ومن ضمنها التوجيه بعدم حضور الطلبة إلى الصف المدرسي الذي تظهر فيه أي حالة إيجابية ودعوتهم إلى إجراء مسحات للكشف على الفيروس من قبل وزارة الصحة العامة، كما تشدد الوزارة على أنه في حال إغلاق صف في مدرسة أو شعبة يتم إبلاغ أولياء أمور طلبة الصف برسائل ترسلها إدارة المدرسة، وفي حال إغلاق المدرسة بكاملها سيتم الإعلان عن طريق الوزارة وذلك وفق البروتوكول المتبع حالياً.
مشاركة الأسرة في القرارات
من جانبه، أكد السيد جاسم المهندي، مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، أن قرار وزارة التعليم يضمن حق الطلبة بجميع فئاتهم في التعليم بجميع الأوقات، وكذلك يدعم مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم، لذلك اتاحت التعليم لولي الأمر اختيار أحد المسارين في تعلم أبنائهم في هذه الفترة حتى اختبار منتصف الفصل الدراسي الأول، منوهاً بأن لولي الأمر الآن الحرية في اختيار حضور ابنه إلى المدرسة أو الاعتماد على التعلم عن بعد حسب تقييم وضعه ورغبته في الحضور وحالته الصحية، ولكن في نفس الوقت فإن القرار يجعل ولي الأمر يتحمل مسؤولية الطالب في متابعته والالتزام بالخطة الفصلية في حال اختيار مسار التعلم عن بعد.
وأكد المهندي أن المدرسة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية، والتنسيق مع الطاقم الإداري والمدرسي للإجراءات الاحترازية المتبعة، والتأكيد على تحميل تطبيق احتراز لجميع الموظفين، وإجراء فحص «كوفيد - 19» لجميع الطاقم التدريسي والإداري، وأيضاً تم تخصيص غرفة للعزل، وحصر أسماء أصحاب الأمراض المزمنة من الطلبة والموظفين؛ لذلك فإن البية المدرسية آمنة تماماً لاستقبال الطلبة في حال اختاروا مسار التعلم المدمج، كما ستتم متابعة نسب الحضور والغياب يومياً في المسارين.
copy short url   نسخ
16/09/2020
2371