+ A
A -
واشنطن - كابل - قنا - الأناضول - وصف السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي مفاوضات السلام الأفغانية التي ستنطلق في الدوحة اليوم بأنها «فرصة تاريخية» لوضع حد للحرب في أفغانستان.
وقال بومبيو، في بيان الليلة قبل الماضية، إن «انطلاق هذه المفاوضات يشكل فرصة تاريخية لأفغانستان لإنهاء أربعة عقود من الحرب وسفك الدماء»، مضيفا أنه «يجب عدم هدر هذه الفرصة».
واستطرد بقوله «أحث المتفاوضين على ضبط النفس والمرونة اللازمة لكي يتوّج هذا المسار بالنجاح».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن أنّ السيد مايك بومبيو سيشارك في انطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، في الدوحة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الليلة قبل الماضية، «يمكنني أن أعلن بفخر كبير أنّ وزير الخارجية مايك بومبيو سيغادر في رحلة تاريخية إلى الدوحة، قطر، للمشاركة في بدء مفاوضات السلام بين الأفغان»، مضيفا «نحن نتفاهم بصورة جيدة جدا مع طالبان في أفغانستان».
ويترأس الوفد الأفغاني في المفاوضات، رئيس جهاز الاستخبارات السابق معصوم ستانيكزاي، بينما يضم الوفد 21 عضوا من مختلف الأحزاب والمجموعات السياسية. ومن المنتظر أن يشارك في حفل انطلاق المفاوضات كل من رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله، والقائم بأعمال وزير الخارجية حنيف أتمار، ووزير الدولة لشؤون السلام سيد السادات منصور نادري، ومندوب الرئيس الخاص للسلام عبد السلام رحيمي. وحسب معلومات تلقاها مراسل الأناضول من مصادر مختلفة، فإنه من المرتقب أن يتم في اليوم الأول من المفاوضات تحديد المواضيع التي سيتم تناولها في اللقاءات التالية، ومبادئ المفاوضات، وسكرتارية مشتركة تضم أعضاء من كلا الطرفين.
وفي 10 أغسطس الماضي، قال الممثل الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن فريق التفاوض الأفغاني سيسافر إلى الدوحة للبدء الفوري في المفاوضات.
وفي الشهر ذاته، شهدت العاصمة الأفغانية كابل، مباحثات موسعة حول السلام مع «طالبان»، خلال تجمع كبير لمجلس ممثلي القبائل الأفغانية.
وفي 29 فبراير الماضي، شهدت الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و«طالبان» يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أميركي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.
copy short url   نسخ
12/09/2020
1969