+ A
A -
كتب عادل النجار
مع انتهاء الجولة الحادية والعشرين ببطولة دوري نجوم QNB، فإن الأرقام تؤكد أن العربي هو الفريق الأسوء بعد التوقف، حيث فشل في تحقيق أي فوز، وتراجع من المركز الخامس إلى السابع، وأهدر فرصة التواجد في المربع، وحصد نقطة واحدة من تعادل أمام الريان، في حين خسر أمام الغرافة وخسر أمام الوكرة وخسر أمام السيلية، وجميعهم منافسون مباشرون له، حيث خسر أمام الغرافة الذي كان ينافسه من أجل المركز الرابع، وخسر أمام السيلية الذي ينافسه على المركزالخامس، وخسر أمام الوكرة الذي تقدم على حسابه للمركز السادس، في حين حصد نقطة واحدة من تعادل أمام الريان في مباراة دائما ما تكون كلاسيكو قائم بذاته بغض النظر عن أي حسابات أخرى.
العربي فشل في تسجيل أي هدف من لعبة متحركة، حيث سجل هدفا وحيدا بعد التوقف وكان أمام الوكرة خلال المباراة التي خسرها بهدفين لهدف، الأمر الذي يعكس عجز المنظومة الهجومية بالفريق وعدم قدرة المهاجمين على تسجيل أهداف، الأمر الذي دفع الجمهور للكشف عن حالة الغضب لديه من خلال المطالبة بعدم إشراك الحرباوي في آخر مباراة بالدوري والبحث عن محترف بديل، كذلك انتقدوا الألماني لاسوغا باعتباره مهاجما يتمتع بقدرات جسمانية لكنه لا يتمتع بمهارة التسجيل التي تمنح الفريق الأفضلية وطالبوا باستبداله، رغم أن الثنائي لديهم عقد ممتد للموسم المقبل.
مشاكل العربي الهجومية تتواكب مع معاناة دفاعية، حيث اهتزت شباكه 4 مرات في 3 مواجهات، حيث استقبل هدفا أمام الغرافة ومثله أمام السيلية وهدفين أمام الوكرة، وبالتالي يعاني الفريق بصورة واضحة على المستوى الدفاعي خاصة أن الفرق التي استقبل منها أهدافا ليس فرق القمة بل فرق منتصف الدوري.
الآيسلندي هيمير هالجريمسون لم ينجح في إنهاء الدوري بالصورة التي كان الجمهور ينتظرها، ولم يتمكن من تطوير الفريق خلال التوقف، على الرغم من السرية التي أحاط بها التحضيرات رافضاً أي تواجد إعلامي، وكذلك منع كامل للاعبين من الإدلاء بأي أحاديث صحفية من أجل التركيز الكامل، إلا أن ذلك لم يغير في تطور الفريق، بل تراجع الترتيب العام من المركز السادس في نهاية الدوري الموسم الماضي إلى المركز السابع في الموسم الحالي، ولا تزال هناك مباراة أخيرة للفريق أمام قطر يحتاج الفريق الفوز فيها على المستوى المعنوي، فقد انتهى حلم المربع وتأخر الفريق في المراكز مما أفقده عوائد مالية أفضل من إنهاء الدوري في السابع، كما أنه مقبل على استحقاقات قادمة وكان في حاجة لانتصارات تحفز الفريق وتمنح اللاعبين الثقة في قدرتهم على المنافسة وجلب لقب غائب منذ سنوات طويلة، وسيكون على المدرب وجهازه الفني واللاعبين إعادة ترتيب الأوراق بشكل أفضل للظهور بصورة ترضي الجمهور، لأن ما حدث بعد التوقف لم يكن مرضياً على الإطلاق، فحتى الشحانية والخور وأم صلال أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الدوري حصدوا نقاطا أكثر من العربي منذ العودة من التوقف.
copy short url   نسخ
15/08/2020
782