+ A
A -
كتب - محمد الجعبري
تأهلت خمسة مشاريع من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين للتصفيات النهائية في المسابقة العالمية للشباب في العلوم والتكنولوجيا التي أقيمت في هونغ كونغ في الأول من أغسطس، من خلال تقنية التواصل عبر الإنترنت.
حيث تم تقديم 93 مشروعا بحثيا للمسابقة من جميع أنحاء العالم، في مجالي الفيزياء والهندسة بمعدل 46 مشروعا مقدما، وعلوم الأحياء والكيمياء بمعدل 47 مشروعا.
وقد حصل طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا على المركزين الثاني والثالث عالميا، بينما نالت ثلاثة من المشاريع القطرية المشاركة شهادات تقدير لأفكار المشاريع وتصاميمها.
وقد حصل مشروع «Medicine Tracker Device for Improving Medication Adherence»، الذي قام على تطويره كل من الطالب غانم عبد الله المري والطالب يوسف معاذ إبراهيم، تحت إشراف الأستاذ ضرار ملاح، على المركز الثاني على مستوى جميع الفرق المشاركة في مجال الفيزياء والهندسة.
بينما حصل مشروع «Smart School Bus» الذي قام على تطويره كل من الطالب حمد عبد العزيز الحر والطالب محمد عبد الرحمن السقطري والطالب عبد الله عبد الرحمن محمود، تحت إشراف الأستاذ عيسى سويدان، على المركز الثالث على مستوى جميع الفرق المشاركة في مجال الفيزياء والهندسة.
بينما حصلت المشاريع التالية على شهادة تكريم للجهود المبذولة في تصميم وعرض المشاريع بالمستوى العلمي المرموق وفق شروط المسابقة الدولية، وهي: مشروع «Application of Thermoelectric Generators Using Sandwich Method» الذي قام على تطويره كل من الطالب فهد علي الهاجري والطالب أحمد خالد الزمان بإشراف الأستاذ زوكير عبد الرحمانوف، ومشروع «Using Hydrogels for Agriculture and Flood Defense» الذي قام على تطويره كل من الطالب جاسم سلطان والطالب جاسم محمد عبد الله بإشراف الأستاذ سليمان ميا، كذلك مشروع «Portable Fridge» الذي قام بتطويره كل من الطالب سعود عبد الرحمن المالك والطالب عبد العزيز علي التميمي بإشراف الأستاذ نبيل صلاح الدين أيوب.
وتعد المسابقة فرصة لعرض إنجازات الشباب في مجالي العلوم والابتكار، وتعزيز تعلم العلوم والتكنولوجيا، كما تهدف إلى توفير منصة للشباب العالمي لتطوير إبداعهم وتوجهاتهم العلمية، وتسهيل تبادل الأفكار والاهتمامات والقدرات بين الشباب والعلماء حول العالم.
وتعدُّ مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا مدرسة تخصصية ثانوية تهدف لإعداد وتأهيل أجيال من الطلبة المتفوقين علمياً والذين يملكون الدافعية لاستكمال دراستهم الجامعية والبحثية ودراستهم العليا فيما بعد ليكونوا باحثين وعلماء وأطباء ومهندسين، وتنتهج للوصول لهذا الهدف منهجا تكامليا يعتمد على دمج العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والتصميم الهندسي والتركيز على كفايات القرن الواحد والعشرين عبر بناء قدرات الطلاب في المختبرات المتخصصة بالمدرسة، ولذلك صُمم المنهج ليُركِّز على العلوم ودمجها بالتكنولوجيا والهندسة الرياضيات بشكل أكاديمي، ويعتمد في التدريس على طاقم أكاديمي متخصص بالتعاون مع أربعة مهندسين متخصصين في مجالات الهندسة المختلفة.
وتهدف مدرسة العلوم والتكنولوجيا إلى زيادة أعداد الطلبة الذين يتابعون الدراسات المتقدمة ذات الصلة بنهج STEM للالتحاق بأرقى الجامعات العالمية لتخريج طلبة يعملون في مجالات STEM، وكان هناك حرص حثيث لبناء منهج يتفق مع سياق احتياجات دولة قطر الخاصة من حيث احتياجاتها الاقتصادية والتخصصات المطلوبة مستقبلاً من جهة ومن حيث ميول الطلاب ودافعيتهم من جهة أخرى لأن هذا هو الاستثمار السديد لبناء أجيال قادمة مُسلحة بمهارات القرن الواحد والعشرين، فرُبط المنهج المدمج ببرامج تخصصية بكل مختبر من مختبرات المدرسة التخصصية، وتشمل مختبر الطاقة المتجددة -الذي جاء كاختيار منطقي لكون دولة قطر دولة نفطية- إلى جانب مختبرات التصنيع الرقمي، ومختبر الروبوت والأتمتة، ومختبر علوم التكنولوجيا والبرمجة، ومختبرات العلوم المختلفة، وتم تصميم البرنامج المُدمج بحيث يتلقى الطلاب المفاهيم الرئيسة يوميا بشكل مدمج بلا فصل بين المواد الرئيسة الأربعة بواقع عشر حصص أسبوعية ثم يخوض سنوياً سلسة من المشاريع تقوده إلى بحث ربع سنوي ينمِّي عبره مهاراته وكفياته العلمية عبر مشاريع واقعية. هذا وقد تم بناء هذه المختبرات وتوريد الأجهزة بها أثناء فترة الحصار وقد تم الانتهاء منها في الفترة المحددة في الخطة.
وتهدف المدارس التي تعمل على برنامج STEM التعليمي إلى تهيئة الطالب المتميز لمرحلة ما بعد الدراسة الثانوية، وإعداده للقرن الحادي والعشرين بكل تحدياته، انطلاقا من حقيقة أن نهج STEM قد أصبح جزءا هاما جدا من أولويات مصممي المناهج التعليمية، حيث تسعى المؤسسات التعليمية التي تهدف لتقديم خدمات فريدة وعالية الجودة -من خلال تفعيل هذا المفهوم- إلى إحداث نقلة تقدمية في التعليم، عن طريق تدريس مواد العلوم والرياضيات، ودمجها مع التكنولوجيا والهندسة في الحصة الصفية اليومية، ولهذا فقد تم تصميم مصادر تعليمية أُعدت خصيصاً لدولة قطر، منتهجة هذا النهج، ومتسقة مع احتياجاتها المستقبلية، وثقافتها العربية الإسلامية.
copy short url   نسخ
15/08/2020
2545