+ A
A -
كتب محمد الأندلسي
أظهرت بيانات جهاز التخطيط والإحصاء ارتفاع عدد المركبات الجديدة المسجلة في السوق القطري خلال يونيو الماضي بنسبة 107.6 % على أساس شهري، لتقفز من مستوى بلغ 1878 مركبة في شهر مايو إلى مستوى 3898 مركبة جديدة في يونيو الماضي.
وتفصيلا ارتفع تسجيل المركبات فئة خصوصي بنسبة 113.7 % من مستوى 1063 مركبة في مايو إلى 2272 مركبة في شهر يونيو الماضي، وسجلت فئة دراجة نارية خصوصية قفزة في التسجيل بنسبة 215.9 %، حيث ارتفعت من مستوى 107 دراجات في مايو لتصل إلى مستوى 338 دراجة في يونيو، وحققت فئة نقل خاص ارتفاعا بنسبة 76.1 % بارتفاع عدد المركبات المسجلة من مستوى 570 مركبة في مايو إلى مستوى 1004 مركبات في يونيو، وسجلت فئة «مقطورة» ارتفاعا كبيرا بنسبة 1150 % من تسجيل مقطورتين في مايو إلى تسجيل 25 مقطورة في يونيو الماضي، وحققت فئة معدات ثقيلة ارتفاعا بنسبة 101.3 % لتقفز عمليات تسجيلها من 79 مركبــة في مايــــو إلى 159 مركبـــة في يونيـــو، وسجلت «فئات أخرى من السيارات» انتعاشا بنسبة 75.4 %، بارتفاع معدلات تسجيلها من مستوى 57 مركبة في مايو إلى 100 مركبة في شهر يونيو الماضي.
ورصد ملاك ومسؤولون في معارض سيارات نمو مبيعات السيارات الجديدة محليا بمتوسط مرجح يبلغ 65 % بالتزامن مع تطبيق المرحلة الثالثة من خطة رفع قيود كورنا في 28 يوليو 2020، مقارنة مع الأشهر الأولى لأزمة فيروس كورونا، مشددين على التزام جميع معارض السيارات بتطبيق الإجراءات والإرشادات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.
نمو الطلب
وفي التفاصيل، يقول راشد علي المري، مالك معرض الوجبة للسيارات، إن هناك نمو في الطلب على المركبات الجديدة والطرازات الحديثة من السيارات، وهو ما يعكس انتعاش قطاع السيارات وحركة السوق بشكل كبير، مقدرا نمو بيعات السيارات بمتوسط 65 % خلال الفترة الحالية مقارنة مع الشهور الماضية.
وأضاف المري: «مع نجاح خطة رفع الحظر التدريجي وتطبيق المرحلة الثالثة بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك في 28 يوليو الماضي، فقد زادت حركة مبيعات سوق السيارات بشكل كبير وملحوظ، حيث أقبل العديد من العملاء على اقتناء السيارات من الطرازات الجديدة».
وأشار المري إلى أن قطاع معارض السيارات لم يتأثر كثيرا بتداعيات فيروس كورونا مثل قطاعات أخرى، غير أن هناك حزمة من الظواهر السلبية التي تحتاج إلى علاج سريع وحاسم وتتطلب ضبطا لإيقاع السوق وتتمثل في: انتشار تجار «الشنطة» من الدخلاء على السوق وسماسرة البيع والشراء غير المعتمدين والذين يؤثرون سلبا على سوق السيارات بشكل كبير، الأمر الذي قد يفضي إلى عمليات نصب واحتيال تكبد الأفراد لخسارة الكثير من الأموال، علاوة على مواقع الإنترنت المنشرة بكثرة والتي تؤثر أيضا على أداء قطاع معارض السيارات الذي يعد أحد القطاعات الهامة والداعمة لقوة وتنوع الاقتصاد القطري، معربا عن أمله في تعزيز وتيرة الرقابة بصورة أكبر للحد من مثل هذه الممارسات الضارة بقطاع معارض السيارات.
الياباني بالصدارة
من جهته، قال جابر محمد الخيارين، مالك معرض الشرق للسيارات، إن هناك ارتفاعا كبيرا في مبيعات السيارات سواء للمستعمل منها أو الجديد خلال هذه الفترة، كما أن الإقبال على الطرازات اليابانية الحديثة بات يستحوذ على المرتبة الأولى في قائمة المبيعات، خاصة أن الكثير من العملاء يفضل هذه الطرازات في السوق المحلي، لا سيما السيارات من طراز الدفع الرباعي من العلامات التجارية المشهورة.
وأشار الخيارين إلى أنه مع بدء تطبيق المرحلة الثالثة من خطة رفع الحظر التدريجي بات هناك نشاط كبير في السوق المحلي في جميع القطاعات، ومن ضمنها قطاع معارض السيارات، لافتا إلى أن هناك إقبالا من جانب العملاء على شراء السيارات المستعملة التي تستحوذ على حصة تبلغ 60 % من إجمالي الطلب مقارنة مع حصة تبلغ 40 % للسيارات الجديدة.
وأفاد الخيارين بأن كافة معارض السيارات ملتزمة بالضوابط والإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الجهات المعنية مثل وزارة الصحة، حيث لا يسمح لأحد بالدخول إلى المعرض دون أن يكون مرتديا للكمامة وإظهار تطبيق احتراز باللون الأخضر، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بالتباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة، علاوة على تعقيم وتطهير المعارض والسيارات بصورة دورية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي ظهر في انخفاض اعداد الإصابات بشكل واضح.
خدمات وعروض
من جانبه، قال أحمد عبد الغني، المسؤول في معرض الطارق للسيارات: كان هناك ركود في سوق السيارات بشكل عام خلال الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد، وبداية القرارات الخاصة بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار الفيروس، الأمر الذي عمل على هدوء في حركة البيع والشراء للسيارات، إلا انه مع نجاح الدولة في التدابير التي اتخذتها وانخفاض منحنى الإصابات اليومية والتزام الأفراد بالإجراءات الوقائية، بات هناك إقبال كبير على شراء السيارات الجديدة، في ظل عروض بعض البنوك لشراء وامتلاك السيارات، حيث عملت كل هذه العوامل على عودة النشاط إلى سوق السيارات وارتفاع مستويات المبيعات.
وأوضح عبد الغني أن هناك ارتفاعا في المبيعات للسيارات الجديدة بنسبة تتراوح مابين 60 % إلى 70 %، لا سيما مع طرح الطرازات الحديثة للعام 2021 في السوق المحلي، والتي بات هناك إقبال جيد عليها، بالإضافة إلى الطرازات الجديدة من عام 2020 التي لم تستعمل، وأصبحت أسعارها مغرية للشراء لدى الكثير من العملاء الراغبين في اقتناء مركبات جديدة باسعار تلائم ميزانيتهم أو حتى عن طريق عروض المصارف المحلية وشركات التمويل لشراء السيارات.
وأشار إلى أن هناك تنوعا في العروض التي تقدمها البنوك في تمويل السيارات لاستقطاب العملاء إليها، حيث تتنافس البنوك المحلية فيما بينهم عبر العروض التي تطرحها من أجل جذب أكبر عدد ممكن من العملاء، مثل توفير تمويل 100 % للمواطنين و80 % للعملاء الوافدين، مع منح معدلات فائدة مخفضة، ووجود خطط سداد مرنة، وتقديم خدمات الصيانة للسيارات، بالاضافة إلى تغطية تكاليف التأمين، فضلا عن خصومات وخدمات مميزة اخرى تطرحها البنوك من أجل استقطاب العملاء إليها.
تسهيلات كبرىوبدوره، قال محمد عتيق الهاجري، مالك معرض سفاري للسيارات، إن سوق السيارات في قطر يشهد انتعاشا جيدا حاليا، الأمر الذي يؤكد القوة الشرائية التي يتمتع بها العملاء في السوق المحلي، واستمرار ارتفاع مستويات الطلب على شراء السيارات في قطر، خاصة مع وجود الطرازات الجديدة من العديد من المركبات والطرازات للعلامات التجارية العالمية.
وأكد الهاجري أن معارض السيارات تقوم بتقديم خدمات مميزة وتسهيلات كبرى لاستقطاب العملاء اليها، حيث توفر معارض السيارات إمكانية إرسال السيارة إلى منزل العميل وذلك كنوع من الترويج أو الخدمات التي تقدمها المعارض، بالإضافة إلى الالتزام بجميع التدابير الاحترازية والوقائية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.
copy short url   نسخ
15/08/2020
859