+ A
A -
قال الدكتور سعود عبدالعزيز عبدالغني، أستاذ الهندسة بجامعة قطر، إن دولة قطر قد بدأت استخدام تقنية التبريد في بعض الأماكن العامة الحارة التي أشرف عليها وطورها هو وفريق بحثي من جامعة قطر لتبريد ملاعب كأس العالم، مؤكدا أن ذلك سيشجع الأفراد على ارتياد الأماكن المفتوحة، وممارسة رياضة المشي خلال أشهر الصيف، والاستفادة الكاملة من مشاريع المترو وأسواق الفرجان.
وأوضح خلال فيديو نشرته جامعة قطر أنه من خلال العمل جنبا إلى جنب مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وبدعم منها، ابتكر وفريقه أول خوذة تبريد تعمل بالطاقة الشمسية للعاملين في بناء الملاعب لوقايتهم من الحرارة الشديدة، ويقول الدكتور عبدالغني إن الابتكار «لديه القدرة على إحداث ثورة في صناعة الإنشاءات في المناطق الأكثر حرارة في العالم».
كما ركز الفريق بعد ذلك على مشكلة الأجواء الحارة في الملاعب، وقام بإجراء أبحاث واختبارات مستفيضة، فتوصل إلى تقنية تبريد حديثة تدفع الهواء البارد إلى اللاعبين من خلال فتحات تكييف الهواء الموجودة في الملعب، مع فتحات تحت مقعد كل متفرِّج بنفس التقنية، التي تحاكي بذلك مشروع الهواء البارد الطبيعي.
وأضاف: على الرغم من أن تهيئة المرافق لاستضافة كأس العالم قد تكون الدافع وراء هذا الابتكار، إلا أن نظام التبريد قد أثبت جدواه في العديد من المناطق، كما تستخدم دولة قطر هذه التقنية للأغراض الزراعية، إضافة لأنه قد تم تنفيذها بالفعل في الأماكن العامة المفتوحة، مما يعني أن زوار هذه المناطق يمكنهم الاستمتاع بدرجات حرارة معتدلة على مدار العام بغض النظر عمَّا يقرأه مقياس الحرارة، وهذا من شأنه أن يغيّر كثيراً من أنماط الحياة للأشخاص الذين يعيشون في المناخات الحارة.
وأكد أن هذا الابتكار ليس رائداً في نوعه فقط بل مستدام كذلك، حيث تقوم الآلات بإعادة تدوير الهواء المنبعث مرة أخرى، مما يجعله أكثر استدامة بنسبة 40 % مقارنة مع التقنيات الحالية، وسيؤدي تبريد الملعب الواحد إلى استخدام خُمس الهواء الذي تحتاجه محطة المطار على سبيل المثال، وقد فضَّل الدكتور عبدالغني عدم تسجيل براءة اختراعه لتقنية التبريد تحت المقعد، في خطوة تهدف إلى إفادة المجتمع العلمي.
وأوضح عبدالغني، الذي قاد المشروع منذ العام 2009، أن دولة قطر جهزت ملاعب كأس العالم بأنظمة تبريد عالية التكنولوجيا، رغم أن البطولة من المقرر أن تنطلق 21 نوفمبر وحتى الـ 18 من ديسمبر 2022. ويشرف الدكتور سعود عبدالعزيز عبدالغني على فريق العمل الذي يعكف على تطوير تقنية التبريد المستخدمة في استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وتولّى الدكتور عبدالغني قيادة فريق عمل تقنية التبريد في استاد خليفة الدولي، وذلك أثناء خضوع الاستاد لعمليات تطوير شاملة قبل افتتاحه عام 2017، وتعمل تقنية التبريد المتطورة بشكل رئيس على المحافظة على برودة المنطقة الداخلية متى دعت الحاجة لذلك، بحيث ينعم المشجعون واللاعبون بأجواء مريحة خلال المباريات.تستخدم في ملاعب كأس العالم والزراعة والأماكن العامة
copy short url   نسخ
15/08/2020
1497