+ A
A -
صنعاء-أ. ف. ب- في صنعاء التي «تسقط وتذوب» على حد قول مسؤولة يمنية، تهدد سيول من المياه الموحلة الحي الأثري المأهول منذ أكثر من 2500 سنة والمدرج على لائحة المواقع الأثرية العالمية، وكذلك سكانه الذين يعانون من حرب مدمرة مستمرة منذ سنوات.
وصنعاء القديمة التي تشتهر ببيوتها المتعدّدة الطبقات ومنازل الآجر القديمة، ليست الموقع الوحيد الذي تهدده الأمطار إذ حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) من أن «الظروف المناخية تهدد بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن».
ويحاول علي الورد الذي يقيم في أحد بيوت صنعاء القديمة إزالة المياه، يقول الرجل اليمني المسن «منذ الفجر نحاول صيانة الأسقف بالطين وإزالة المياه منها، لكن كل الذي قمنا به بلا جدوى»، ويتابع بأسى «ننام ونحن خائفون، والله نحن بين الحياة والموت». وتسبّبت الأمطار والسيول التي ضربت اليمن في الأسابيع الأخيرة بوفاة 172 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد بينهم أطفال ونساء وإصابة المئات، بحسب مصادر رسمية ومسؤولين محليين. وأدت الأمطار الغزيرة منذ منتصف يوليو الماضي أيضا إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت وألحقت أضرارا بمواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظّمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.
في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أعلنت «وزارة الصحة» في الحكومة غير المعترف بها دوليا التابعة للمتمردين أن «106 منازل ومنشآت خاصة وعامة تضررت كليا، و156 (أخرى) تضررت جزئيا» حتى السابع من اغسطس.
copy short url   نسخ
14/08/2020
779