+ A
A -
إن صلاح الحال بالنزاهة ، وهلاكها بالطمع وطول الأمل والفساد بأنواعه ، والفساد والطمع ينقص من قدر الإنسان ، ولا يزيد في رزقه ، وإذا طاوعت النفس الأمارة بالسوء كنت عبداً ، لكل دنيئة تدعى إليها ، إن عز الدنيا بالرضا والقناعة والنزاهة والأمانة ، وكدر الدنيا ، بالغش والتزوير والتحايل في سرقة المال العام ، وغسيل الأموال ، وكل ما يشين سمعتك ، ولو علمت الموت ومروره ، لتركت عنك الفساد بأنواعه وغروره ، إن قصير الأجل ، طويل الأمل ، مسيء العمل ، ككلب الصيد يمسك وهو طاو ، فريسته ليأكلها سواه ، الفساد في المال والميزانيات يذهب بعقول الرجال ، والحرص على الكسب السريع والثراء السريع ، فقر حاضر ، لا تكن عبداً للشيطان ، فيرديك ويهلكك ويفضحك على رؤوس الأشهاد ، ولكن كن عبداً لله يسعدك ويغنيك ويرفع قدرك في الدنيا والآخرة ، الفساد استشرى ، وزادت مساحته ،
ويستمر المسلسل وبالألوان ، قصص الفساد متعددة ، يرويها الواقع ، منها الصغيرة التي ما زالت تحدث كل يوم ، والتي يمكن بقليل من المتابعة والتد قيق المالي أن نحاصرها ونحاسب أصحابها ، وهناك الكبيرة التي تحتاج إلى جهات رسمية « تسنعها « وتبت فيها « إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن « بالسلطان لا تستعصي علينا محاربة الفساد بأنواعه ، ومعاقبة المفسدين ، لن ينصلح الحال مع بقاء الفساد ، والمفسدين ، سرّاق المال العام ، إذا اعتقدنا ذلك فنحن واهمون ، أي تطوير يحتاج لمحاربة الفساد ثم الفساد ثم الفساد ومحاسبة أصحابه ، أن قيادتنا الرشيدة وحكومتنا الموقرة حريصتان كل الحرص على مواجهة ومحاربة هذا السرطان الخبيث - الفساد - ، ويقدمان كل الدعم لمواجهة هذه الجرثومة الخبيثة ، حالها حال الفايروس « كورونا « الذي أخاف البلاد والعباد ، ، وهناك على حد علمي جهود تبذل لمحاربة الفساد ، بإعداد مناهج أساسية في التعليم من المرحلة الابتدائية إلى الجامعات ، ومنها جامعة قطر الرائدة لتدريس مواد مختصة لمحاربة الفساد في معظم التخصصات وليس مقتصرا على كلية القانون فقط ، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات شهيرة أخرى تتعلق بمكافحة الفساد ، نسأل الله الحلال والقناعة والرضا والنجاة من النار ، ورحم الله قارئاً قال: آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
[email protected]
copy short url   نسخ
13/08/2020
153