+ A
A -
قدم ثلاثة من الباحثين من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر – اقتراحا لتطوير نموذج تعليمي مبتكر يستخدم تقنية الواقع الافتراضي كوسيلة للتعليم. وقد حصل هذا العرض على منحة من جامعة حمد بن خليفة التابعة لمؤسسة قطر.
يعالج المشروع القائم على الواقع الافتراضي التحديات الرئيسية في نظام التعليم العالمي تحت عنوان «إعادة تصور التعليم بعد كوفيد -19 باستخدام التجسيد الافتراضي»، والذي يمكن تكييفه مع بيئات التعليم الهجين والتعليم عن بعد داخل قطر. تم تقديم مسودة الاقتراح استجابةً للدعوة لابتكار سريع الاستجابة والتي أطلقها مركز الابتكار في جامعة حمد بن خليفة للتحقيق في الأساليب المبتكرة لمعالجة التغييرات المتوقعة بعد جائحة كوفيد 19 وتداعياته على الاقتصاد والمجتمع والتجارة والعلاقات الدولية.
الباحثون الثلاثة – شيرين هشام كراوية - مدرس مساعد، ومنى يوسف قاسم، محلل تقنية التعليم والتعلم، من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر؛ ومريم الرافعي، أستاذ مشارك من جامعة نورثويسترن في قطر - سبق لهما العمل على مشاريع مختلفة تستكشف تطبيقات التكنولوجيا في التعليم.
ويتمثل أحد الدوافع الرئيسية للمشروع في مساعدة القيادة التعليمية وأعضاء هيئة التدريس في التغلب على تحديات استخدام أحدث التقنيات والبرمجيات في الاستعداد للفصول الدراسية.
وتقول مريم الرافعي: «للسماح بتكرار نتائج المشروع بسهولة، سنستخدم أدوات التعاون القائمة على الواقع الافتراضي والتي تم اعتمادها بالفعل في الصناعة، وتقييمها في سياق التعليم».
وأضافت: ما يميز منهجنا هو استخدام التجسيد الافتراضي لتعزيز المرونة والحلول المبتكرة للمشكلات والتفاؤل بين المتعلمين على المستوى المحلي والعالمي.
ويهدف هذا النهج الجديد متعدد التخصصات إلى تحسين مشاركة الطلاب والتعلم البناء، بالإضافة إلى بناء مهارات القرن الحادي والعشرين ومنها على سبيل المثال: التعاطف والتفكير النقدي والابتكار. باختصار، يتم إعادة تصور التعليم ليكون أكثر تطلعية، ويحل التحديات التي تفرضها منهجيات التدريس التقليدية.
كما سيتم إجراء التحقيق نفسه كتعاون بين جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر وجامعة نورثويسترن في قطر؛ وتوضح منى قاسم أن النموذج التربوي المبتكر سيتم اختباره على مجموعات الطلاب في الجامعتين خلال الفصل القادم.
النتائج التي تم الحصول عليها في الدراسة ستكون بمثابة إثبات للمفهوم. ستكون نتيجة هذا المشروع عبارة عن مورد على شبكة الإنترنت يشرح كيف يمكن اعتماد نموذج الواقع الافتراضي من قبل مجتمع التعليم الأوسع داخل قطر.
لا يمكن لهذا الاقتراح البحثي لجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر أن يكون أفضل توقيتًا - فهو يأتي في لحظة فاصلة في تاريخ التعليم.
ونشأ التعليم الحديث، بنهج «مقاس واحد يناسب الجميع»، خلال الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر وتم تعزيزه بشكل أكبر خلال سنوات ما بعد الحرب في الخمسينيات من القرن الماضي - فترتان في التاريخ شجعتا الملاءمة على التخصيص.
في حين أن هذا النموذج من التعليم الشامل كان له فوائده، إلا أن التحديات ظهرت وازدادت بمرور الوقت. أدى التدريس بأسلوب المحاضرات إلى وجود الطلاب السلبيين وغير المتواصلين؛ وافتقر إلى التعلم الذاتي والتعلم القائم على الاهتمامات غالبا، وفشل النظام في تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتطوير التقنيات والوظائف.
وتشير شيرين كراوية كيف أدى الانتقال الأخير إلى التعلم عن بعد عبر الانترنت والناجم عن جائحة كوفيد 19 المستمر - إلى تضخم التحديات المذكورة أعلاه.
و تقول: «فرضت القيود المفروضة على التعليم التقليدي الحوار بين المعلمين وصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم». وتضيف: «ويؤكد ذلك العدد الهائل من الندوات والمناقشات التي عقدت عبر الإنترنت منذ بداية الوباء حول هذا الموضوع - والتي استضافها العديد من أصحــــــــاب المصلحـــــة مثـــل اليونســـكو، وCNN، إلى الحكومات الفردية».
copy short url   نسخ
13/08/2020
203