+ A
A -
كتب- عادل النجار
وضع صعب تعيشه خمسة أندية في بطولة الدوري حالياً، قبل جولتين فقط على نهاية البطولة، حيث تبدو سيناريوهات الهبوط والبقاء صعبة ومشتعلة للغاية، في معركة نارية من أجل الاستمرار بين الكبار، والبقاء في دوري الأضواء، مع أندية دوري نجوم قطر، وعدم السقوط للدرجة الثانية. الصراع المشتعل لا يتحمل أي إهدار للنقاط في آخر مبارتين، فهناك 6 نقاط تضع الأندية الخمسة على المحك، فإما الفوز وتجاوز صراع الهبوط، وإما السقوط ومغادرة دوري النجوم، حيث تنص اللائحة على أن يهبط مباشرة صاحب المركز الأخير، في حين يلعب المباراة الفاصلة صاحب المركز قبل الأخير، مع ثاني الترتيب في دوري الدرجة الثانية، وبالتالي هناك ناديان من بين خمسة قد يودعون الدوري، ويتركون مكانهم لفريقين قادمين من الدرجة الثانية، أولهما الخريطيات الذي صعد مباشرة وسيحل محل صاحب المركز الأخير، في حين لايزال الصراع مشتعلا على الفريق الذي سيخوض المباراة الفاصلة، مما ينذر بمواجهات نارية في الجولات الأخيرة من دوري النجوم ودوري الدرجة الثانية. صراع الهبوط الناري يضم خمسة أندية تشمل الشحانية صاحب المركز الأخير برصيد 15 نقطة، والخور في المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة وأم صلال، صاحب المركز العاشر برصيد 17 نقطة، وقطر صاحب المركز التاسع برصيد 19 نقطة، الأهلي في الثامن برصيد 20 نقطة وبالتالي هناك 6 نقاط قد تغير شكل وترتيب تلك المراكز بشكل كامل، مما يؤكد اننا أمام مباريات صعبة وقوية، وخمسة سيناريوهات سيكون كل ناد من الأندية الخمسة مطالب بالتمسك بأفضل سيناريو ممكن في آخر جولتين.
الشحانية.. المهمة ليست مستحيلة
يتذيل الشحانية جدول ترتيب الدوري، حيث حاول الهروب من القاع تحت مدربه نبيل أنور الذي أحدث تغييراً واضحاً على مستوى الأداء والنتائج، لكن لم يكن ذلك التغيير كافياً ليبتعد عن المركز الأخير الذي يتواجد فيه، حيث يمتلك في رصيده 15 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الخور صاحب المركز قبل الأخير، وبفارق نقطتين عن أم صلال صاحب المركز العاشر، واربع نقاط عن قطر صاحب المركز التاسع، وخمس نقاط عن الأهلي صاحب المركز الثاني، في حين ماتزال هناك مبارتين، أي مايعادل 6 نقاط، فاذا نجح الشحانية في الفوز بالمباراتين القادمتين فانه سيرفع رصيده إلى 21 نقطة، وسيكون ذلك الأمر كافياً ليحقق مهمة شبه مستحيلة بالبقاء في الدوري، لكن هل ينجح في تحقيق ذلك ؟ الإجابة تبدو صعبة للغاية، لانه سيلتقي مع الريان يوم الجمعة القادمة في الأسبوع الحادي والعشرين، ولاشك ان الريان يمتلك الأفضلية الكاملة لانه ينافس على لقب الدوري باحتلاله المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن الدحيل المتصدر، وبالتالي سيلعب الريان بكامل قوته وطموحه وقدراته من أجل الفوز للاستمرار في طريقه نحو المنافسة على الدرع، مما يزيد من صعوبة مهمة الشحانية، لكن في النهاية تبقى كرة القدم مفتوحة على كل الاحتمالات، والحسم يكون في أرض الملعب وفق ظروف المباراة وليس بالأرقام أو الاحصائيات النظرية التي تمنح الريان الأفضلية، فالشحانية اذا أراد البقاء عليه ان يفوز على الريان في الجولة القادمة، ثم يفوز على الخور منافسه المباشر في الجولة الأخيرة، وتلك بالتأكيد مهمة صعبة للغاية، وسيناريو يبدو مميز للشحانية ومحبوه الذين يأملون ان ينجحوا في مهمته الصعبة.
الخور.. الأمل الأخير
يحتل الخور المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري برصيد 16 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن الشحانية صاحب المركز الأخير، ويبدو الفرسان في وضع لا يحسدون عليه، فهم أمام سيناريو صعب وقاس اذا خسروا آخر مباراتين في الدوري لانهم سيهبطون بصورة مباشرة، لكن الاستمرار في المركز قبل الأخير يعني التمسك بأمل البقاء أو لعب المباراة الفاصلة على أقل تقدير، الا أن جمهور الخور وإدارته وجهازه الفني واللاعبين يتطلعون نحو سيناريو مختلف، سيناريو يتعلق بالفوز بالمباراتين القادمتين، حيث سيلتقي الخور مع الدحيل، ولاشك ان الفوز على متصدر الدوري يتطلب جهداً خارقاً في ظل فارق القدرات والامكانيات والظروف، لكن المفاجآت واردة بالتأكيد، خاصة عندما يكون الخور في أشد الحاجة للفوز من أجل الهروب من شبح الهبوط، واذا لم يتحقق ذلك، فهناك أمل آخر بأن يفوز الخور في مباراته الأخيرة أمام الشحانية، منافسه المباشر على الهبوط المباشر ومباراة الفاصلة، وبالتالي قد يكون أمل الخور متعلقا بالفوز في مباراة الشحانية باعتباره كافيا لعدم الهبوط المباشر، على أمل تعثر أم صلال في آخر مبارتين، ووقتها سينجو الخور من الهبوط المباشر والفاصلة، لذا فان مهمة الخور تبدو صعبة ومعقدة ولاتقل تحدي عن مهمة الشحانية، ومن هنا يتمسك الجهاز الفني للخور بسيناريو البقاء من خلال تحفيز عناصره للفوز على الدحيل غدا الخميس في الجولة الحادية والعشرين، ثم الفوز على الشحانية في الجولة الأخيرة لضمان البقاء والاستمرار مع الكبار.
أم صلال..التحدي الصعب
يعيش فريق أم صلال حالة من القلق والتوتر وعدم القبول بفكرة الهبوط للدرجة الثانية بعد مواسم رائعة قدمها، ووصل في أحدها إلى المركز الثالث آسيويا، لكنه يعاني هذا الموسم بصورة كبيرة، ويحتل حاليا المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الشحانية متذيل جدول الترتيب، وبالتالي هبوط أم صلال بصورة مباشرة وارد، وكذلك خوض مباراة الفاصلة وارد، الا اذا نجح في تحقيق السيناريو الأفضل بالنسبة له وهو الفوز في آخر مبارتين، حيث سيلتقي مع الغرافة يوم الجمعة، ولاشك انها مباراة صعبة لان الغرافة يحتل المركز الرابع ويقدم عروضا جيدة، لكن أم صلال أيضا يقدم عروضا جيدة، رغم غياب التوفيق عنه في آخر مباراة عندما سجل المدافع رامي فايز بالخطأ في مرماه وأهدر الفوز على فريقه، الا ان الفرصة لاتزال قائمة، بشرط ان يفوز أم صلال في مواجهة الغرافة في الجولة القادمة وامام السيلية في الجولة الأخيرة، ليحسم اموره بعيداً عن أي حسابات أخرى، وقد يكون التفكير في الفوز مباراة والتعادل في أخرى للوصول للنقطة 21، لكن السيناريو الأفضل بالتأكيد الحصول على النقاط الست المتبقية لضمان البقاء بعيد عن الهبوط المباشر.
قطر.. انتصار واحد يكفي
يحتل فريق قطر المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري برصيد 19 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الشحانية صاحب المركز الأخير المهدد بالهبوط المباشر، وثلاث نقاط عن الخور المهدد بلعب المباراة الفاصلة، ولاتزال هناك 6 نقاط قد تغير وضع وترتيب قطر اذا لم ينجح في التقدم للامام بجدول الدوري، لذا فإن الملك القطراوي يحتاج انتصار من اخر جولتين ليرفع رصيد إلى 22 نقطة ويتبعد بشكل كامل عن الهبوط المباشر أو خوض المباراة الفاصلة، لانه في تلك الحالة سيكون رصيده اكبر من اجمالي ما سيحققه الشحانية صاحب المركز الأخير، واذا حقق الشحانية العلامة الكاملة فان الخور في تلك الحالة سيكون المهدد بالهبوط المباشر نظرا لوجود مباراة مباشرة بينهما، ومن هنا تبدو مهمة قطر أقل سهولة من مهمة الشحانية والخور وام صلال، لكن المنافسين الذين ينتظر ان يلتقي معهم قطر هم التحدي الحقيقي، لانه سيلعب أمام السد في الجولة القادمة، وقد فاز السد على الدحيل المتصدر في الجولة الماضية، مما يؤكد ان مهمة قطر في تجاوز الزعيم صعبة للغاية، في حين سيلتقي مع العربي في الجولة الأخيرة، وقد تكون تلك المواجهة الفرصة لحسم الأمور لان العربي لم يحقق أي انتصار منذ العودة من التوقف، وقد تكون الإمكانيات متقاربة لذا على قطر ان يطمح لتحقيق السيناريو الأفضل له وهو الفوز في آخر جولتين، أو سيناريو الفوز في مباراة واحدة لحسم مقعده بين أندية الدوري الموسم المقبل.
الأهلي..الخطر ليس بعيداً
رغم تواجد الأهلي في المركز الثامن وامتلاكه 20 نقطة، لكن الخطر ليس بعيداً عنه، حيث يحتاج للفوز أو التعادل في آخر مبارتين لضمان البقاء والابتعاد عن أي حسابات معقدة، لكنه بصورة عامة في وضع أفضل من باقي الفرق، فهو يعيش في دائرة الخطر على مستوى الحسابات والأرقام نظرا لوجود 6 نقاط متبقية في الدوري لكن على أرض الواقع قد تكون الأمور مختلفة لان هناك منافسين مباشرين لبعضهم البعض في صراع الهبوط قد يمنحون الأهلي بطاقة البقاء، حتى وان لم ينجح في تحقيق السيناريو الأفضل بالنسبة له وهو الفوز في مباراة واحدة من آخر مباراتين له، حيث سيلتقي مع الوكرة غداً الخميس، وهي الفرصة الأمثل بالنسبة للعميد من أجل حسم الأمور عبر تحقيق الفوز والثلاث نقاط؛ لان الوكرة يسبق في الترتيب بفارق 4 نقاط فقط وهناك تقارب كبير في المستوى والأداء، ولم يعد للوكرة طموح كبير بعد ضمان البقاء وعدم القدرة على التواجد في المربع، على عكس المواجهة الأخيرة التي تنتظر الأهلي، وستكون أمام الدحيل الذي يسعى للتتويج باللقب ولن يفرط في أي نقطة.
copy short url   نسخ
12/08/2020
1103