+ A
A -
الدوحة الوطن
«إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي» هو شعار يوم الشباب الدولي الذي يحييه العالم في الثاني عشر من أغسطس كل سنة، والذي يصادف اليوم.
وتسلط الأمم المتحدة الضوء في احتفالية هذا العام على إبراز السبل التي تثري بها مشاركة الشباب محليا ووطنيا وعالميا، فضلا عن استخلاص الدروس عن كيفية تمثيل الشباب ومشاركتهم في تنمية المجتمع. ويتيح يوم الشباب الدولي فرصة للاحتفال بالشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميمها، وسيأخذ الاحتفال هذه السنة شكل مناقشة على غرار بودكاست يستضيفها الشباب.
جهود محلية
ونظرا لإيمان قطر الخيرية بأهمية الطاقات الشبابية في العمل الإنساني والتطوعي، فإنها أولت هذا الجانب الأهمية القصوى، وجعلت من الشباب محركا أساسيا في عملياتها الإنسانية والتطوعية لتحقيق رؤية قطر 2030.
ولعل أبرز اختبار للطاقات الشبابية ودورها في العمل التطوعي كان خلال أزمة «كوفيد - 19» حين أطلقت قطر الخيرية مبادرة «متطوع من أجل قطر» عبر توظيف قدرات المتطوعين لخدمة المجتمع وقد شارك في هذه المبادرة أكثر من 8 آلاف متطوع كان لهم دور بارز في الحد من هذه الأزمة.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية خلال شهر رمضان المبارك، أطلق شباب قطريون بالتعاون مع قطر الخيرية مبادرة «لكم الأجر» عملت على توفير وجبات الإفطار وتقديم السلال الغذائية على العمال والأسر ذات الدخل المحدود. كما أطلقت قطر الخيرية مبادرة «مهمة الإنقاذ» بالتعاون مع مبادرات شبابية قطرية ضمن حملة نداء الإنسانية للتصدي لوباء كورونا.
وقد تبنت قطر الخيرية عدة برامج أسهمت في توظيف قدرات المتطوعين، كما تعمل على تقديم الدعم والمساندة للمبادرات التطوعية الشبابية على غرار «تحدي المبادرات» لتنفيذ أفضل مشروع مجتمعي في رمضان، كما تدمج المتطوعين الشباب من الجنسين في برامج مثل «بيوت الخير» وبرنامج «ترميم» لدعم الأسر محدودة الدخل.
ولنشر قيم العمل التطوعي بين الشباب، وقعت قطر الخيرية وجامعة قطر اتفاقية تعاون مشترك في عام2016 تهدف لإيجاد فرص للشباب لمعايشة العمل التطوعي في الداخل والخارج بهدف خلق جيل من الشباب يقدر ويتبنى ثقافة العمل التطوعي.
دوليا
عملت قطر الخيرية على إشراك الشباب من المتطوعين والمتطوعات الشباب بينهم طلبة وإعلاميون وناشطون وناشطات على شبكات التواصل الاجتماعي ورياضيون في العمل الإنساني الميداني وزيارة مواقع الأزمات والكوارث عبر العالم للاطلاع على حجم المعاناة الإنسانية وتقديم المساعدات العاجلة لهم أو زيارة المجتمعات الفقيرة للتعرف على التحديات التي تواجههم والمشاركة في تنفيذ مشاريع تنموية لصالحهم.
وقد مكنت قطر الخيرية الشباب المؤثر من زيارة مواقع الكوارث والأزمات ليسهموا في مناصرة العمل الإنساني في عدة مناطق من العالم مثل إندونيسيا بعد كارثة تسونامي وكينيا والصومال والسودان واللاجئين الروهينغا في بنغلاديش وغزة واليمن والحدود السورية التركية.
برامج إذاعية وتلفزيونية
وفضلا عن الزيارات الدورية الخاصة بتقديم الإغاثات العاجلة أو لمتابعة تنفيذ وتدشين مشاريع تنموية، فقد قامت قطر الخيرية بدمج المتطوعين من الشباب في العمل الإنساني الميداني من خلال مسابقات تنافسية وبرامج إذاعية وتلفزيونية تقوم بإنتاجها وبثها بالتعاون مع وسائل إعلام قطرية ومن بين هذه البرامج: برنامج «قلب واحد» و«سفاري الخير» وهما من برامج تليفزيون الواقع ويعتمدان على التحدي من أجل عمل الخير والتعريف بظروف بعض المجتمعات، مثل السودان واليمن والحدود التركية السورية وقرغيزيا، وتقديم العون لها وأيضا برنامج «المتنافسون» الإذاعي.
copy short url   نسخ
12/08/2020
1039