+ A
A -
الدوحة الوطن
في مناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يوافق يوم 12 أغسطس من كل عام، يشارك الهلال الأحمر القطري مع جميع الجمعيات الوطنية حول العالم، والمؤسسات الدولية والحكومية وغير الحكومية المعنية بالعمل الشبابي والتطوعي والتنموي، في الاحتفاء بهذا اليوم الدولي المعتمد من الأمم المتحدة وفقاً لقرار الجمعية العامة رقم 120/‏‏54 والصادر عام 1999.
وتركز احتفالية اليوم العالمي للشباب لعام 2020 على موضوع «إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي»، حيث يبرز هذا الموضوع ما يمكن أن يساهم به الشباب من جهود وأفكار لإثراء المؤسسات والقطاعات الوطنية والدولية المختلفة، مما يقتضي ضرورة تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم بشكل فاعل في الأنشطة المؤسسية والرسمية، لضمان صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة، وبناء الثقة بين المؤسسات العامة وجميع شرائح المجتمع وعلى رأسها الشباب.
وبينما يصارع العالم أجمع منذ بداية العام الجاري مخاطر انتشار جائحة «كوفيد - 19»، أثبت الشباب حضورهم الإيجابي في جهود مكافحة الفيروس ودعم القطاعات الاقتصادية والسكانية في وجه الوباء. فمن أهم جوانب التدخلات الإنسانية والطبية التي قام بها الهلال الأحمر القطري في مواجهة الفيروس استقطاب المتطوعين والمتطوعات من خلال حملة «تطوع معنا لأجل قطر»، والتي أقبل آلاف الشباب والفتيات على الانضمام إليها لتلبية نداء الواجب وحماية المجتمع من مخاطر تفشي الجائحة.
وفي المقابل، كان اهتمام الهلال الأحمر القطري ببناء قدرات هؤلاء الشباب والفتيات، وتزويدهم بكل المهارات والمعارف التي يحتاجونها أثناء القيام بواجبهم الوطني والإنساني، لضمان حمايتهم والحفاظ على سلامتهم أولاً، وتمكينهم من القيام بالمهام المطلوبة منهم على أتم وجه.
وكان لهذه الجهود الفضل في تأهيل الشباب لاتخاذ قراراتهم الخاصة وتحمل المسؤولية أثناء التعامل مع الجمهور والحالات المصابة، مما ساعدهم على الانطلاق والإبداع في تقديم الخدمات الطبية والنفسية واللوجستية بمراكز الحجر الصحي، ودعم الوزارات المختلفة في أنشطة تعقيم الشوارع والتفتيش الصحي وتوزيع أدوات الوقاية الشخصية، والانتشار بالمجمعات الاستهلاكية لتوجيه الزوار وتنظيم عمليات التسوق، وتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر المتضررة من إغلاق المتاجر والأسواق.
كذلك لعب الشباب دوراً رئيسياً في مجال التثقيف الصحي وتعزيز الصحة العامة، من خلال إطلاق المبادرات الشبابية والتطوعية المبتكرة لنشر المعلومات الصحية الموثوق بها عبر تكنولوجيا الاتصال وتقنيات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، وتعزيز العادات الوقائية السليمة مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي.
وفي إطار الاستراتيجية التنموية الطموحة التي يتبناها الهلال الأحمر القطري، فإنه يحرص على صياغة مشاريعه الإنسانية ومبادراته التطوعية بما يتوافق مع استراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030، التي ترمي إلى تعزيز مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية للشباب، من أجل النهوض برواد الأعمال الاجتماعيين من الشباب وإشراكهم في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
لمحات مضيئة
بتمويل من صندوق قطر للتنمية، يدعم الهلال الأحمر القطري معهد التدريب على الطاقات البديلة في مدينة الباب السورية من أجل تدريب وتعليم النازحين السوريين على مهارات وتقنيات الطاقة البديلة، كألواح الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي وتوربينات الهواء وغيرها، وتأهيلهم نظرياً وعملياً لدخول سوق العمل وفق مناهج تعليمية تم إعدادها بعناية. وقد تم حتى الآن تدريب أكثر من 660 متدرباً من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 56 فتاة و23 شاباً، كما وفر المعهد أكثر من 60 فرصة عمل للخريجين.
وفي معهد التدريب على العمار بالمدينة ذاتها، نجح الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية ومؤسسة صلتك في تدريب أكثر من 480 شخصاً وتأمين 300 فرصة عمل، بالإضافة إلى تسليم أول 100 خريج حزم بناء لمساعدتهم على بدء عملهم الخاص بمعداتهم الخاصة.
copy short url   نسخ
12/08/2020
384