+ A
A -
تقوم سياسة قطر على مجموعة من الثوابت والمبادئ، أهمها الحفاظ على السيادة والاستقلال، والدفاع عن هوية البلاد العربية والإسلامية، واحترام العهود والمواثيق الدولية، وتوطيد السلم والأمن الدوليين، كما تقوم السياسة الخارجية للدولة على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام.
من هنا يمكن فهم الموقف القطري الداعم للشعب الليبي الشقيق وحكومته الشرعية، حكومة الوفاق، التي تعترف بها الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، باستثناء بعض الدول التي اختارت تغليب مصالح وأجندات ساهمت في تأجيج الصراع الليبي ووصوله إلى ما نشهده اليوم.
لقد اتسمت مواقف قطر حيال العديد من القضايا الدولية ضمن رؤية واضحة لا لبس فيها، أساسها العمل الدؤوب على توطيد السلم والأمن الدوليين عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها. والمتتبع للوساطات التي قامت بها قطر سوف يلحظ أنها تحركت وفق مبادئ الشرعية الدولية هذه، من أجل تدعيم الأمن والسلم الدوليين، كما لعبت أدوارا إغاثية في غاية الأهمية، حتى ارتبط اسم قطر عالميا بتقديم المساعدات الإغاثية إلى المنكوبين بجميع أنحاء العالم، وصار هذا الاسم معروفاً في كل العالم بإغاثة المنكوب ومساعدة المحتاج وتضميد الجراح ونشر التعليم وتنمية الموارد وحفر الآبار وبناء المراكز الصحية.
إن أي تقييم موضوعي للسياسة الخارجية القطرية لا بد أن يلحظ أن كل تحرك قطري قام وفق هذه الأسس، وهي حققت نجاحات كبيرة في كل مرة لعبت فيها دور الوسيط لحل الخلافات، وآخرها الاتفاق الذي تم توقيعه في الدوحة قبل عدة أشهر بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والذي أدى إلى وقف إطلاق النار في أفغانستان خلال فترة عيد الأضحى المبارك، وعزز من فرص إنهاء واحد من أقدم الصراعات وأكثرها تشابكا وتعقيدا.
copy short url   نسخ
12/08/2020
528