+ A
A -
أعلنت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمن فيهم سكان دولة قطر سيكونون على موعد مع رؤية ورصد زخة شهب البرشاويات لهذا العام، حيث ستصل ذروتها مساء الأربعاء 22 من شهر «ذو الحجة» 1441هـ، الموافق 12 من أغسطس 2020م، وستمتد حتى بزوغ فجر يوم الخميس 13 من أغسطس 2020م.
وذكر الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقو يم القطري، أن زخة شهب البرشاويات من الزخات الشهابية المميزة، حيث إنها من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطًا، إضافة إلى أن معدل سقوطها في السماء عندما تصل ذروتها يتراوح بين 60 إلى 100 شهابًا في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب، وهي تنشط سنويًّا خلال الفترة من 23 يوليو وحتى 24 أغسطس من كل عام، إلا أنها تصل ذروتها خلال يومي 11، 12 أغسطس من كل عام.
ومما يميز رصد زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي، ولذا فسيتمكن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية من رصد ورؤية زخة شهب البرشاويات دون الحاجة إلى أجهزة أو تليسكوبات فلكية، إذ يمكنهم رؤية ورصد شهب البرشاويات بالعين المجردة بدءًا من مساء الأربعاء، وحتى بزوغ فجر الخميس، وذلك بالنظر أعلى الأفق الشمالي الشرقي من سماء دولة قطر من منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة شهب البرشاويات، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لشهب البرشاويات.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن مذنب «سويفت تتل» الذي تم اكتشافه عام 1862م هو مصدر حدوث زخة شهب البرشاويات، وذلك بسبب تحرك مرور الأرض بالقرب من حبيبات الغبار التي خلَّفها المُذَنَّب (سويفت تتل) خلال شهر أغسطس من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتحدث وميضًا في الغلاف الجوي للأرض؛ مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المُذَنَّبَات.
يذكر أن مذنب «سويفت تتل» يكمل دورة واحد حول الشمس كل 133 سنة .
copy short url   نسخ
11/08/2020
401