+ A
A -
واشنطن- الأناضول- وصف الممثل الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، يوم أمس الإثنين بأنه «يوم بداية إحلال السلام في البلاد».
جاء ذلك في سلسلة تغريدات، ترحيبا باتفاق مجلس ممثلي القبائل الأفغانية المعروف باسم «لويا جيرغا»، الأحد، على إطلاق سراح 400 من سجناء طالبان.
وقال: «بعد 40 عاما من الحرب، أصبحت الفرصة التاريخية لإحلال السلام ممكنة، ومن شأنها إفادة الأفغان وتحقيق الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي».
وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع في الأيام القليلة المقبلة الانتهاء من إطلاق سراح سجناء طالبان، وسفر فريق التفاوض الأفغاني إلى الدوحة؛ للبدء الفوري بالمفاوضات بين الأفغان.
وتابع: «بما أننا دعمنا الشعب الأفغاني على مدى السنوات الـ19 الماضية، فإننا ندعم الآن الأفغان لتحقيق السلام المستدام الذي طالما أرادوا ذلك».
من جهته، وصف القائم بالأعمال الأميركي لدى كابل، روس ويلسون يوم أمس بأنه «إثنين السلام»، في إشارة لبدء مرحلة جديدة في تاريخ أفغانستان، حسبما نقلت وكالة «أريانا» الأفغانية.
وأعلنت حركة طالبان الاثنين أنها مستعدة لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بعد إتمام عملية الإفراج عن مئات من عناصرها.
وقال الناطق باسم حركة طالبان سهيل شاهين لوكالة فرانس برس «موقفنا كان واضحا، اذا اكتمل الافراج عن السجناء، فنحن مستعدون لإجراء محادثات سلام مع السلطات الافغانية خلال أسبوع»، مضيفا أن الجولة الأولى من المحادثات ستعقد في الدوحة.
وكان تبادل الأسرى جزءا رئيسيا من اتفاق فبراير الذي وافقت بموجبه واشنطن على سحب قواتها من أفغانستان مقابل تعهد طالبان إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وتهدف محادثات السلام التي أُجلت مرات عدة إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقدين في البلاد وقد أودى بحياة عشرات الآلاف.
وأوضح شاهين أن وفد طالبان سيرأسه عباس ستانيكزاي الذي كان كبير مفاوضي الحركة في المحادثات مع واشنطن قبل توقيع اتفاق انسحاب تاريخي في فبراير.
وأفرجت الحكومة الأفغانية عن نحو 5000 سجين من طالبان، لكن السلطات ترددت في إطلاق سراح آخر دفعة من السجناء الذين تطالب بهم الحركة.
copy short url   نسخ
11/08/2020
1850