+ A
A -
ينتشر الخفاش بكثرة، وتستطيع أن تجده تقريبا في كل مكان وفي حالات عديدة معلقا على الأشجار، وأيضا في قمم الجبال، أو مخبأ في شقوق الكهوف. الخفافيش هي الثدييات الأكثر شيوعا على الأرض وتسكن جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وهي تشكل حوالي 20 في المائة من جميع الثدييات، وهو الوحيد من الثدييات القادر على الطيران.
وفي المجموع، هناك أكثر من 1100 نوع من الخفافيش، ولكن خمسة أنواع فقط هي بيضاء. هذا النوع، الذي يبلغ طوله حوالي أربعة إلى خمسة سنتيمترات، يشار إليه أحيانًا باسم مارشميلو-بف «Marshmallow-Puff» هذا النوع اللطيف غذاؤه الرئيسي هو من ثمار التين عادة.
وعلى الرغم من أن الخفافيش تعتبر مخلوقات غير محبوبة في أجزاء كثيرة من العالم، إلا أن ثلاثة أنواع فقط من أنواع الخفاش المتعددة هي من تشرب الدم فعلا، حيث تستخدم هذه الأنواع أسنانها الحادة لمهاجمة الحيوانات ومص دمائها، كما أنها تهاجم الإنسان أحيانا وتنقل العدوى والمرض.
الأذنان الكبيرتان بشكل غريب يحتاجهما الخفاش من أجل تحديد الاتجاهات تماما كـ «السونار»، فالخفافيش تصدر موجات صوتية عالية التردد من حناجرها لا يسمعها البشر دائما، وتقوم برصدها مجددا من أجل تكوين خريطة لمحيطها بدقة شديدة. ويعتمد الخفاش على هذه الميزة للصيد والتحرك لأنه لا يرى بالظلام جيدا، وتلعب الخفافيش دورًا مركزيًا في تلقيح النباتات. يعتمد أكثر من 500 نوع من النباتات على الخفافيش لتلقيح أزهارها، بما في ذلك الموز والأفوكادو والمانغو ونبات الأجافه (نبتة تستخرج خلاصتها بديلا عن السكر) بعض الخفافيش طويلة الأنف، لديها ألسنة طويلة للغاية لهذه المهمة.
بيد أن الخفافيش هي أيضا المضيف الطبيعي للعديد من الفيروسات بما فيها الفيروسات التاجية مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط والسارس الجديد CoV-2، وهنالك جدل حول دورها في فيروس كورونا (كوفيد - 19). وبفضل جهاز المناعة الفريد، فإنها تنقل هذه الأمراض الفتاكة إلى أنواع أخرى، ولكن درجة حرارة الجسم العالية والمستويات العالية من الإنترفيرون المضاد للفيروسات تبقيها صحية.
copy short url   نسخ
11/08/2020
567