+ A
A -
حسن شكري فلفل كاتب عربي
انعقد في يوم الخميس 25 يونيو 2020 مؤتمر اسفيريا ببرلين في المانيا لتطوير شراكة اقتصادية مع السودان وتمخض المؤتمر عن الإعلان عن التزامات مالية وعينية جارية وتنموية بحوالي اثنين مليار دولار.
السؤال هل ستأتي تلك الالتزامات المعلنة إلى خزينة الدولة للتصرف فيها بحسب أولويات الدولة وشعبها ام ستذهب لمؤسسات خارج إدارة الدولة واذا دخلت خزينة الدولة فمن حق تلك الدول والمؤسسات ان تتأكد أن تلك الأموال تم صرفها في المتفق عليه ولكن ليس من حقها إدارتها لأنه حسب التجارب وتقارير الأمم المتحدة فان ذلك النوع من المنح والمعونات اذا لم يدخل خزينة الدولة لا يصل للمستهدفين أكثر من عشرين بالمائة منه ويذهب جله «للخبراء» و«اللوجستيات» وغيرها من البرامج اللينة Software.
مهما يكن فلا مجال للوم من ساهم وبأي قدر فما على المحسنين من سبيل والعالم الآن يمر بظروف تراجع في نسب النمو الاقتصادي جراء ما نشأ من آثار اقتصادية كلية نتجت في التعامل مع جائحة الكورونا. والمطلوب إحسان إدارة تلك الموارد بأعلى درجات الكفاءة والضبط والشفافية. وأن يكون هذا الملتقى حافزا لتوحيد العمل الوطنى في إحسان استغلال الموارد لتحقيق أقصى العائدات وفق برنامج وطني متفق عليه ويشمل كل البلد افقيا وكل المواطنين رأسيا وكل المهام وظيفيا وفق برنامج التنمية المستدامة للجميع والعبرة بالنتائج عن طريق الإدارة للنتائج ولا بد من الاستفادة من تلك الكوة التي انفتحت وتوسيعها لتحقيق الأهداف الوطنية ومن اهمها ازالة السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ولا بد ان نحسن وضع اجندتنا الوطنية وان تكون هي محور التفاوض في أي مفاوضات ثنائية أو عديدة الاطراف خاصة تلك المنظمات التجارية مثل منظمة التجارة العالمية واتفاقية الكوميسا الصفرية الكارثية التي يجب إعادة النظر الفوري فيها.
copy short url   نسخ
11/08/2020
602