+ A
A -
كتب - حسام وهب الله ومحمد مطر
تبرع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بخمسين مليون ريال دعما لحملة «لبنان في قلوبنا»، التي تنظمها قطر الخيرية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري لدعم الشعب اللبناني لتجاوز أثار حادث مرفأ بيروت.
ووصلت القيمة الإجمالية للتبرعات في اليوم الأول إلى 65.244.865 ريالا وفق ما أعلنته حملة «لبنان في قلوبنا» على تليفزيون قطر، حيث تم تخصيص تغطية مباشرة خلال يومي الجمعة والسبت من الساعة 9 مساء حتى 11 مساءً.
وتوجهت سعادة السفيرة فرح بري القائم بالأعمال بسفارة لبنان في الدوحة بالشكر لحضرة صاحب السمو مؤكدة أن هذا الشيء ليس بغريب على دولة قطر فقد كانت أول دولة قدمت مساعداتها للشعب اللبناني ونحن نعتمد عليكم وطالما القيادة الرشيدة في قطر والشعب القطري موجود فستعود لبنان إلى سابق عهدها إن شاء الله.
وأضافت بري أن الشعب اللبناني تأثر للغاية بالدعم الكبير الذي وجهته القيادة القطرية الرشيدة لدعم لبنان وشعب لبنان ويؤكدون ما سبق وقلته أن هذا ليس بغريب على دولة قطر قيادة وشعبا.
وتوجه الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالدعاء لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على تبرعه الكريم مؤكدا أن هذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة مضيفا أن صاحب السمو كان أول من اتصل بالرئيس اللبناني وهذا ليس بغريب على القيادة القطرية الرشيدة، فقد كانت وستظل دوما كعبة المضيوم تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم حينما شبهنا بالجسد الواحد في الحديث الشريف «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»، فهذا واجبنا اليوم أن نتداعى من أجل أشقائنا في لبنان.
وأضاف د. القره داغي أن تبرع صاحب السمو بخمسين مليون ريال يؤكد أن قيادة قطر كانت وستظل دوما تضرب أروع الأمثلة في دعم الأشقاء في كل مكان على أرض المعمورة داعيا أن يبارك الله تعالى لكل من يشارك في تلك الحملة الإنسانية.
واستطرد د. القره داغي: جميل جداً التنوع في التبرعات من الكبار والصغار والشركات والكافيهات ومختلف الاتجاهات والمتبرعين، وهذا ما يؤكد أن أهل قطر ومن يعيش على أرضها هم أهل فزعة ويقفون دائماً مع المبادرات الإيجابية ويساندون دائما العمل الخيري.
من جانبه قال السيد فيصل راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية بقطر الخيرية: قامت قطر الخيرية على الفور بالتواصل مع الفرق الميدانية في لبنان للوقوف على الاحتياجات الأساسية وعلى الفور تم التنسيق مع الهلال الأحمر وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية للوقوف بحملة قوية وحشد الموارد لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب اللبناني الشقيق وتم توزيع الكثير من السلال الغذائية والحقائب الطبية.
وأشار الفهيدة إلى أن لبنان يعاني الآن، فصوامع القمح التي بها المخزون الاستراتيجي من القمح تدمرت بالكامل وخمسة مستشفيات خرجت من الخدمة وحجم الكارثة بشكل عام كبير جدا ونحن نبذل قصارى جهودنا وفرقنا تعمل على مدار الساعة حاليا في لبنان.
وأكد الفهيدة أن شعب قطر لم يتأخر أبدا عن إغاثة الملهوف ولبنان اليوم يتألم ويحتاج للمساعدة ونحن في قطر الخيرية تربطنا سياسة معتمدة وهي شريكة مع مؤسسات لبنانية خيرية معتمدة لدى هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وتعمل بشفافية مطلقة ولا تربطنا أي علاقة بالعمل السياسي ونحرص على وصول تلك المبالغ وإنفاقها في صالح الشعب اللبناني الشقيق وسياسات قطر الخيرية واضحة في أنها تحرص على وصول التبرعات لمستحقيها إن شاء الله تعالى حيث يتم تحديد الاحتياجات العاجلة في الميدان وأهمها في حادث بيروت دعم المستشفيات وترميم ما تهدم منها مشيرا إلى أن قطر تقبل في تلك الحملة التبرعات العينية ولدينا محصلون على استعداد للوصول إلى منازل المتبرعين.
وأكد الفهيدة أن هناك أيضا 24 مسجدا تحتاج للترميم بعدما تضررت بشدة جراء الحادث وهناك مائة ألف طفل تقريبا تشرد جراء الحادث. من جانبه قال الإعلامي عبدالرحمن الحرمي إن كل أهل قطر أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وأنهم لا يتأخرون أبدا عن إغاثة الملهوف والحمد لله فإن اليوم الأول من الحملة اختتم بنجاح كبير حيث شاركت كافة أطياف المجتمع القطري من مؤسسات وشركات وأفراد بل وحتى موظفي الجهات الحكومية تسابقوا للتبرع في هذه الحملة الإنسانية.
وتحدث الحرمي عن دور التربية وغرس حب العمل الخيري في نفوس الأبناء، وذلك من خلال تبرع رب الأسرة أمام أبنائه وأولاده وجميع أفراد الأسرة، وهو ما ينعكس على الأبناء، وبالطبع شهدت الحلقة العديد من التبرعات والمشاركات للآباء والأبناء، وأشار الحرمي وضيوف البرنامج إلى أن هذا العمل الخيري يعزز من فكرة التضامن الأسري في المبادرات الإيجابية والعمل الخيري.
وعلق الحرمي على مشاركة أحد الأطفال الذي يبلغ عمره سنتين فقط وتبرعه بمبلغ 500 ريال، فقال: ما نراه ونتابعه أمر يدعو للاعتزاز والفخر بأن أطفالنا لديهم الحس الخيري وحب عمل الخير.
وقال السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري: إن الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع العديد من الجهات ستكون له مشاركته في تخطي لبنان لهذه النكبة التي نقف معهم وبجانبهم ونساندهم فيها، وسنساهم في رد أمانهم وطمأنينتهم وحياتهم الكريمة الآمنة.
وتابع: قطر وقيادتها وأبناؤها يقفون في الصفوف الأولى لمساندة أشقائنا بلبنان، وهم الذين يعطون المثل والقدوة في الفزعة، فهم أهل فزعة، ويثبتون يوماً بعد يوم أنهم دائماً وأبداً في نصرة إخوانهم في كل مكان، ومن خلال هذه الحملة الطيبة سيشاركون في عودة لبنان كما كان بإذن الله.
وقال الدكتور عايش القحطاني المنسق العام للإغاثة بقطر الخيرية: تألمنا كثيراً بسبب الفيديوهات والمشاهد التي تابعها العالم بأسره عقب هذا الانفجار الكبير الذي أصاب إخواننا في لبنان، ولذلك نحن هنا اليوم لدعم أشقائنا ونقف بجوارهم وندعمهم وندعو لهم ونساندهم، وندعو الله أن يخفف عنهم ويرحم موتاهم ويخفف عن جرحاهم.
وتابع: نحث إخواننا على المشاركة وعلى أن يحمدوا الله على نعمة الخير والأمن والأمان التي نعيشها في قطر، وأن يشارك الجميع في هذه الحملة الطيبة وندعو الجميع للمشاركة في اليوم الثاني للحملة (اليوم)، حيث لن تتوقف الحملة، فهي مستمرة اليوم لتحقيق أهدافها بأكبر مبلغ نساهم به في مساندة إخواننا في لبنان.
فيما قال الشيخ أحمد الفرجابي: الحمد لله ما نراه هو ما سيجعل قطر دائما في نهضة وأمن وأمان، لأن ما نراه يشعرنا بأهمية وقوف الجميع بجانب إخوانه في جميع الأزمات التي يمر بها الإخوة في أي مكان.
هو حمل ثقيل نحمله جميعاً، نشعر بما يشعرون ولذلك هي أمة الجسد الواحد ومشاعرنا سباقة وأيادي أهل قطر بيضاء ففاعل المعروف لا يقع ونسأل الله أن يحفظ جميع بلاد المسلمين.
من جانبه قال الداعية أحمد الحمادي: مشاعرنا متأثرة بما جرى في لبنان، والحمد لله على هذا التفاعل الكبير من الشعب القطري والمقيمين، وهذا العمل الطيب والتبرعات والمشاركات هي ما سينفعنا يوم القيامة.
وتابع: المشهد الذي نتابعه الآن في هذه الحملة يؤكد لنا أن قطر سباقة دائماً في فعل الخير، وأعتقد أننا أول الدول التي تفزع لإخواننا في لبنان كما نكون في كل موقف يحتاجنا فيه أشقاؤنا في أي مكان آخر.
copy short url   نسخ
08/08/2020
1641