+ A
A -
واصلت احتياطيات قطر من النقد الأجنبي صعودها القياسي للشهر التاسع والعشرين على التوالي لتصل إلى مستوى 203.52 مليار ريال في شهر يوليو الماضي، وهو ما يعني أنها قفزت بواقع 13.76 مليار ريال خلال نحو 5 سنوات ونصف مقارنة مع مستوى بلغ 189.76 مليار ريال خلال العام 2015، كما ارتفعت بنسبة 3.7 % وبواقع 7.35 مليار ريال مقارنة مع مستوى 196.17 مليار ريال في شهر يوليو 2019.
وخلال يوليو الماضي، سجلت الاحتياطيات الرسمية مستوى 147.8 مليار ريال، بينما بلغت حيازة مصرف قطر المركزي من الذهب 11.09 مليار ريال، كما سجلت السندات وأذونات الخزينة الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي 102.4 مليار ريال، وبلغت أرصدة المركزي لدى البنوك الأجنبية مستوى 32.36 مليار ريال، وسجلت الموجودات السائلة الأخرى بالعملة الأجنبية «ودائع» مستوى 55.72 مليار ريال، وبلغت ودائع حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي مستوى 1.93 مليار ريال في شهر يوليو الماضي.
من ناحية أخرى وفي إطار سعي مصرف قطر المركزي لتطوير السياسة النقدية بدولة قطر وزيادة فعاليتها والمساهمة في متانة الجهاز المصرفي والمالي وتفعيل أدوات السوق المفتوحة كإحدى أدوات السياسة النقدية، وتنفيذاً لآلية التنسيق بين السياستين المالية والنقدية، أصدر مصرف قطر المركزي يوم الأربعاء الموافق 1 من يوليو 2020 أذونات خزينة لآجال ثلاثة وستة وتسعة أشهر، حيث بلغت قيمة الإصدارات نحو 600 مليون ريال قطري، موزعةً على النحو التالي: 300 مليون ريال لأجل ثلاثة أشهر بسعر فائدة 0,25 % و200 مليون ريال لأجل ستة أشهر بسعر فائدة 0,35 % و100 مليون ريال لأجل تسعة أشهر بسعر فائدة 0,41 %.
ويأتي إصدار مصرف قطر المركزي لأذونات الخزينة في إطار سعيه لتطوير السياسة النقدية بدولة قطر وزيادة فعاليتها والمساهمة في متانة الجهاز المصرفي والمالي وتفعيل أدوات السوق المفتوحة كإحدى أدوات السياسة النقدية، وتنفيذا لآلية التنسيق بين السياستين المالية والنقدية. ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة الإصدارات التي يقوم بها المصرف نيابة عن حكومة دولة قطر وحسب الجدول الزمني المعد مسبقا من مصرف قطر المركزي وبالتنسيق مع وزارة المالية، حيث يتم طرح أذونات الخزينة عن طريق المزاد لصالح البنوك العاملة في دولة قطر.
ويستخدم مصرف قطر المركزي أذونات الخزانة بفعالية لإدارة السيولة، حيث تعتبر أذون الخزانة أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة، وتعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل وتتميز بسهولة التصرف فيها دون أن يتعرض حاملها لخسائر، لأن الإذن عادة يباع بخصم، أي بسعر أقل من قيمته الاسمية. وفي تاريخ الاستحقاق تلتزم الحكومة بدفع القيمة الاسمية للإذن، ويمثل الفرق مقدار العائد للمستثمر، ويهدف الإصدار الجديد من الأذون إلى إدارة السيولة في السوق وإتاحة أدوات استثمارية جديدة أمام البنوك والمؤسسات التي ترغب في الاستثمار.
ويؤكد المركزي أن أذون الخزانة أداة من أدوات السياسة النقدية تهدف إلى دعم الاستقرار النقدي والمالي في قطر، حيث يعمل قطر المركزي على استقرار سعر صرف الريال القطري وحرية تحويله والاستقرار في مستوى الأسعار المحلية، إضافة إلى الاستقرار المالي من خلال إدارة سياسة سعر صرف الريال القطري وتنفيذ العمليات المتعلقة بها ورسم وإدارة السياسة النقدية، ومتابعة تنفيذها وتقييم أدائها وإصدار النقد وتنظيم تداوله واتخاذ إجراءات منع التزييف والإشراف والرقابة على البنوك، ومحال الصرافة وشركات الاستثمار ومكاتب التمثيل وإدارة عمليات الدين العام من سندات وأذون داخل الدولة والمساهمة في سياسات الاستقرار المالي والعمل كمصرف للمصارف العاملة في الدولة، واستثمار الاحتياطيات المالية للمصرف بالعملات الأجنبية وإدارة وتنظيم المدفوعات والتسويات وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالاقتصاد المحلي والعالمي وتقديم المشورة للحكومة في الأمور الاقتصادية والعمل على تطوير القطاع المصرفي.
copy short url   نسخ
07/08/2020
802