+ A
A -
تغيير التوقيت يخلق العديد من المشاكل، منها التشويش على الساعة البيولوجية للجسم. ولهذا السبب يتمنى نصف سكان ألمانيا إلغاء تغيير التوقيت المعتمد مرتين في السنة، مرة عند نهاية أكتوبر (التوقيت الشتوي) ومرة بنهاية مارس (التوقيت الصيفي).
والساعة البيولوجية هي مصدر مركزي لتوازن إيقاع الجسم. مليارات الساعات تدق في جسمنا، فلكل خلية مقياس وراثي للوقت يبعث إشارات للقلب حول متى عليه أن يدق مثلا ومتى ينبغي لضغط الدم أن يرتفع. وبدون وجود «ساعة مركزية» ستعمّ الفوضى في الجسم.
وهناك مركز زمني موجود في الدماغ حيث تتقاطع الأعصاب البصرية. فمن خلال العين يقيس هذا المركز الضوء وساعات النهار، ويضبط ساعات الخلايا فيما بينها. الساعة البيولوجية تتحكم في الهرمونات ومعدل ضربات القلب والأداء العقلي.
في الساعة العاشرة صباحا تقريبا نكون أكثر يقظة. وعند منتصف النهار يرتفع الضغط لأعلى مستوى. وفي الثالثة بعد الظهر يكون شعورنا بالألم ضئيلا وفي المساء يتم إفراز هرمون النوم الميلاتونين، فنشعر بالتعب.
وتحدد الساعة البيولوجية أيضا ما إذا كنا نحب النوم والاستيقاظ باكرا أم السهر لساعات متأخرة من الليل. واكتشف الخبراء وجود نوعين مختلفين من الأشخاص وهما «العصافير» و«البوم». العصافير يتعبون في المساء باكرا، أما البوم فيذهبون إلى النوم في وقت متأخر. وعندما تكون العصافير قد بدأت يومها منذ وقت طويل، يكون الآخرون قد استيقظوا للتو.
معاندة الساعة البيولوجية لها عواقب لا يشعر بها بوضوح سوى من سافر إلى مناطق بعيدة بها توقيت زمني مختلف. ويسبب التحول الوقتي ما يعرف بالفوضى، ما يجعل الإحساس بالجوع والتعب في الوقت الخطأ ويؤثر على المزاج والشهية وقدرة الأداء العام.
copy short url   نسخ
07/08/2020
339