+ A
A -
حسان يونس إعلامي سوري
أعلن وزير التجارة الروسي دينيس مانتوروف أن ثلاث شركات طبية حيوية ستتمكن، اعتبارا من سبتمبر، من إنتاج لقاح تم تطويره من قبل مركز نيكولاي غاماليا لعلم الأوبئة والأحياء المجهرية، بكميات كبيرة.
وقال إنه «وفقا للتقديرات الأولية سنكون قادرين على توفير مئات الآلاف من الجرعات شهريا هذا العام، ثم عدة ملايين في بداية العام المقبل».
وإذا افترضنا أن الأمور سارت على ما يرام، فإن ملايين اللقاحات ستوجه أساسا للروس أنفسهم، وهذا هو الحال مع الشركات الأميركية والبريطانية والألمانية أيضا، والتي من المتوقع أن يبدأ إنتاجها للقاح اعتبارا من بداية العام المقبل.
حتى هذه اللحظة، حجزت اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا نحو «1.3» مليار جرعة من اللقاحات المحتملة ضد الفيروس، بحسب شركة «إير فينيتي» المختصة في تحليل البيانات، وهذا يعني أن اللقاح لن يكون متاحا للجميع، وهنا يتعين أخذ تحذيرات منظمة الصحة العالمية، من احتمال ألا يكون هناك «حل سحري» للقضاء على الفيروس الذي أصاب الملايين حول العالم، على محمل الجد.
وقد سمعنا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، يقول في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف: «لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبداً»، وهو جاء غداة تحذير آخر من منظمة الصحة العالمية بأن كورونا جائحة طويلة الأمد.
بحسب تقرير لصحيفة الغارديان فإن نسبة ثابتة من اللقاحات ستخصص لسكان البلدان الغنية تحددها حكومات تلك الدول، بينما لن تستخدم تلك اللقاحات في الدول الفقيرة إلا للأشخاص ذوي الأولوية القصوى، ومما يزيد الأمور تعقيدا أن مليارات الدولارات المتبرع بها من أجل تطوير اللقاحات، تذهب إلى شركات أدوية خاصة من دون وجود أي شروط تمنعها من احتكار اللقاحات، مما يرفع سعرها، وفي كل الأحوال فإنه لا يمكن تصنيع ما يكفي من اللقاحات للجميع إلا إذا تمّ تحرير هذه اللقاحات من احتكار الشركات، وهذا ما لا يمكن التنبؤ به، الآن على الأقل.
copy short url   نسخ
06/08/2020
600