+ A
A -
بيروت - وكالات - هز انفجار عنيف، أمس، العاصمة اللبنانية، وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن انفجارا وقع في مستودع للمفرقعات قرب مرفأ بيروت، وقد سمع دوي انفجارات قوية في المكان، تردت أصداؤها في العاصمة وضواحيها.
وقد تسبب الانفجار بسقوط ما لا يقل عن «72» قتيلا و4 آلاف جريح، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، أو علاج بعضهم قرب موقع الانفجار الذي أدى أيضا إلى أضرار جسيمة في جامع «محمد الأمين» بالعاصمة اللبنانية، كما ألحق أضرارا كبيرة بمقر الحكومة، وبمنزل سعد الحريري رئيس الوزراء السابق، كما خلّف أضرارا كبيرة بالمباني قرب مرفأ بيروت، بالإضافة إلى تهشم زجاج المباني في معظم أنحاء العاصمة، وقالت مصادر أمنية إن انفجارين وقعا وخلفا عددا كبيرا من الجرحى، وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر، وأدى أيضا إلى انهيار مبنى من ثلاثة طوابق واحتجاز عدد من سكانه تحت الأنقاض.
وحسب اللقطات التي انتشرت على مواقع التواصل، هز انفجار منطقة قريبة من المرفأ قبل أن يعقبه انفجار ضخم هز بيروت، وسمعت أصداؤه في مناطق تبعد أكثر من ثلاثين كيلو مترا عن بيروت، التي غطت سماءها سحب ضخمة من الدخان.
وأقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية إلى المرفأ، ومنع الصحفيون من الاقتراب، ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور. وشاهدت صحفية في وكالة فرانس برس عشرات الجرحى يصلون إلى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية في شرق بيروت، وبينهم أطفال. وكان عدد كبير منهم مغطى بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه. كما شاهد صحفيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقتها أضرار بالغة. كما لحقت أضرار بالغة بالمباني وتناثر الزجاج في كل مكان.
وقالت امرأة في وسط العاصمة لصحفي في فرانس برس «شعرت بما يشبه هزة أرضية، ثم دوى الانفجار، شعرت بأنه أقوى من انفجار العام 2005 الذي قتل فيه رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري».
وأطلق «الصليب الأحمر» استنفارا عاما لجميع المسعفين ومستشفيات العاصمة وناشدت المواطنين التوجه إليها للتبرع بالدم.
واعتبرمحافظ بيروت مروان عبود المدينة منكوبة، مشيرا إلى أن حجم الأضرار هائل جدا، وقال «ما حدث أشبه بتفجير هيروشيما».
أما مدير الأمن العام اللبناني فقال خلال تفقده مكان الانفجار: يبدو أنه وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات‎، وأضاف: أن الحديث عن مفرقعات مثير للسخرية، هناك مواد شديدة الانفجار ولا أستطيع استباق التحقيقات.
ووجه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بتقديم الاسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الايواء للعائلات التي تشردت نتيجة الاضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.
وأعلن رئيس الحكومة حسان دياب اليوم الأربعاء يوماً للحداد الوطني.
copy short url   نسخ
05/08/2020
958