+ A
A -
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية «عُطَارِد» إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) صباح الخميس 16 من شهر «ذي الحجة» 1441هـ، الموافق 6 من شهر أغسطس 2020م، وذلك عند الساعة 6:37 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي؛ حيث سيكون عُطَارِد على مسافة قدرها 46 مليون كيلو متر من مركز الشمس تقريبًا، وبفارق 24 مليون كيلو متر عما كان عليه يوم الثلاثاء 23 من يونيو 2020م؛ علمًا بأن عُطَارِد كان حينها على مسافة قدرها 70 مليون كيلو متر تقريبًا من مركز الشمس، وهي أبعد نقطة (نقطة الأوج) يصل إليها عطارد من الشمس.
وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن كوكب عُطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يومًا (وهي المدة التي يُكمل فيها عُطارد دورة كاملة حول الشمس)؛ حيث سبق لعُطارد أن وصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس آخر مرة يوم الأحد 10 من شهر مايو الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الإثنين 2 من نوفمبر من العام الجاري.
وتشير الدراسات الفلكية إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عُطارد والشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس «نقطة الحضيض» مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس «نقطة الأوج».
وأضاف د. بشير مرزوق أن كوكب عطارد سيكون متواجد خلال تلك الظاهرة أعلى الأفق الشرقي لسماء دولة قطر؛ حيث إنه سيشرق يوم الخميس على سماء دولة قطر عند الساعة 4:08 فجرًا بتوقيت الدوحة المحلي، مع العلم أن رصد كوكب عطارد يحتاج إلى أفق خالي من الملوثات الضوئية والبيئية. يُذكر أن كوكب عُطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذلك فإن عُطارد يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى (نقطة الأوج). ويعتبر كوكب عُطَارِد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية‘ إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس؛ إذْ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عُطَارِد، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي.
copy short url   نسخ
05/08/2020
973