+ A
A -
كتب- عادل النجار
على عكس ما كان متوقعاً، تسير انتخابات النادي العربي نحو الغموض، وربما التزكية وعدم الانتخاب، فبعد حالة من التفاؤل سيطرت على عشاق النادي ومحبيه وأعضاء الجمعية العمومية، متوقعين انتخابات ستكون مثيرة وقوية تعكس حالة ورغبة الكثيرين في إفراز أفضل مجلس إدارة يقود النادي لاربع سنوات قادمة، عبر صناديق الانتخاب التي سيمنح خلالها أعضاء العمومية المرشحين الذين يعتبرونهم الاصلح للمستقبل، الا ان ما حدث على ارض الواقع مختلف تماما عن «الشو الإعلامي» الذي سبق فتح باب الترشح، فقد شهدنا حالات انسحاب، وعدم اكتمال النواحي القانونية ومؤخرا طعن في قانونية أحد المرشحين.
لقد انسحب مبكراً من السباق الثنائي الذي أعلن ترشيحه وهما سهيلة آل حارب عضوة مجلس الإدارة لعدم إستيفاء أوراقها من الناحية القانوينة، وعبدالعزيز البوهاشم السيد لاعب كرة اليد السابق الذي تخلى عن فكرة الترشح بعد ان كان متحمساً لها في البداية، ثم كان سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني رئيس النادي الحالي اول من تقدم بأوراقه الرسمية للترشح، مؤكدا صدق وعده في الاستمرار بقيادة النادي، ثم عبدالعزيز السليطي لاعب فريق الكرة السابق الذي ترشح بطموحات شابة نحو مهمة قيادة النادي، لكن تم تقديم طعن في قائمة عبدالعزيز السليطي ومعه فهد عبدالله المال، واذا تم قبول الطعن، فهذا يعني انه لم يبق سوى مرشح وحيد هو الشيخ خليفة بن جبر الذي سيفوز بالتزكية في تلك الحالة، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعاً قبل فتح باب الترشح الرسمي وانطلاق السباق الانتخابي، فعلى الرغم من توقع الكثيرين ان يستمر رئيس النادي في موقعه بفضل الاستقرار والتطور الذي شهده العربي وتحقيق إنجازات على مستوى الألعاب الأخرى في انتظار إنجاز لكرة القدم، اصبح هذا الإنجاز قريبا بفضل وصول الفريق للدور قبل النهائي لكاس سمو الأمير، وكذلك تقديم مستوى طيب رغم ان النتائج في الدوري كان من المفترض ان تكون افضل، لكن هناك تطور بدون شك مقارنة بالسنوات السابقة، وأيضا هناك اتفاقات استثمارية تؤكد ان النادي مقبل على مرحلة تطور على المستوى المالي، الا انه وبالرغم من كل ذلك، يأمل أعضاء الجمعية العمومية ان يتم انتخاب مجلس الإدارة بالتصويت، وليس فقط بالتزكية، لأن النادي العربي كما يصفه اعضاؤه هو قلعة الديمقراطية، ولم يعتاد منذ سنوات طويلة ان يحسم الصراع الانتخابي بالتزكية، ولم يكن يتوقع بعد كل هذه الاثارة الإعلامية التي سبقت المارثون الانتخابي ان ينتهي إلى التزكية ومن هنا يأتي الغموض الذي لم يتوقعه أحد من أبناء نادي الشعب.
لاشك ان الاستقرار من اهم عناصر النجاح في الأندية، وكان العربي الأشد حاجة لذلك الاستقرار، وسيكون انتهاء المنافسة الانتخابية بهدوء واستقرار امرا إيجابيا، وربما تكون التزكية مناسبة في هذه المرحلة التي ينتقل فيها النادي إلى مراحل افضل، لكن لايزال الموقف غير واضح، فالطعن الذي تم تقديمه إلى إدارة النادي ضد قائمة عبدالعزيز السليطي لم يتم البت فيه، فلايزال هناك وقت أمام لجنة العضوية والانتخابات لاتخاذ القرار، حيث تنص اللائحة على انه بعد انتهاء فترة استقبال أوراق المرشحين، فان هناك ثلاثة أيام من أجل استكمال تقديم الأوراق وثلاثة أيام أخرى من أجل تقديم الطعون، ثم أسبوع بأكمله تعمل خلاله اللجنة على تقنية الأوراق وحسم كل الأمور القانونية ورفع مذكرة إلى مجلس الإدارة بقبول الطعون من عدمها وصحة الأوراق من عدم صحتها، وبدورها تحول الإدارة تلك المذكرة والتقارير إلى وزارة الثقافة والرياضة لاتخاذ القرار اللازم، وبالتالي الطعن المقدم ضد السليطي لم يبت فيه حتى الآن وسيكون القرار عند لجنة العضوية والانتخابات التي ستحسم الجدل حول مصير انتخابات العربي.
من المقرر ان تعقد الجمعية العمومية للنادي العربي يوم الاثنين الموافق 31 اغسطس 2020، وتعمل لجنة العضوية والانتخابات التي تضم كلا من أحمد هلال الخليفي وأحمد خليفة السيد وحمد جابر السليطي على التدقيق في العضويات قبل إعلان الكشوف النهائية للأعضاء الذين لهم حق حضور العمومية، وقد أغلق باب الترشح الرسمي لانتخابات النادي في السابع والعشرين من الشهر الماضي بعد ان تم فتح باب استقبال أوراق المرشحين في الثامن عشر من يوليو من الشهر نفسه لمدة عشرة أيام، وماتزال فترة تقديم الطعون قائمة، لحين انتهاء الموعد الرسمي الذي توافق مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، لذا فان لجنة العضوية والانتخابات تقوم بدورها في الاطار الرسمي، ومن المتوقع ان يتم البت في كل الأمور المتعلقة بقانونية أوراق المرشحين خلال المرحلة القادمة، في حين ماتزال عملية استقبال الأعضاء وتجديد اشتراكاتهم قائمة لحين انعقاد العمومية، وقد وصل عدد الأعضاء الذين يحق لهم حضور العمومية حتى الآن مايقرب من 160 عضواً، ولايزال العدد قابلا للزيادة خلال الفترة القادمة التي تسبق انعقاد العمومية.
copy short url   نسخ
05/08/2020
802