+ A
A -
كتب محمد الجعبري
أكد عدد من مديري المدارس على تصدر قطر للأنظمة التعليمية العالمية وذلك وفقا للمؤشرات وتقارير جودة التعليم العالمية التي تصدرها كبرى المنتديات والهيئات مثل تصدرها المركز الأول عربيا في منتدى دافوس حيث تحتل نفس المركز لسنوات عديدة ماضية.
وأوضحوا أن تصدر قطر للمؤشرات جاء بسبب زيادة الإنفاق الحكومي على التعليم حيث تخصص قطر 3.2 % من ناتجها القومي ونحو 12 % من إنفاقها الحكومي للإنفاق على التعليم أي نحو ستة مليارات دولار سنوياً وأن مجموع ما ستنفقه على التعليم حتى عام 2025 سيتخطى 41 مليار دولار، حيث يعتبر التعليم أحد أهم عوامل تطور الدول، لذا تحرص قطر على تطوير منظومة التعليم لديها للوصول إلى أعلى جودة تعليمية وبحثية.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور صالح الإبراهيم مدير مدرسة الدوحة الثانوية إن احتلال قطر للمؤشرات العالمية كل عام يأتي في إطار جهود الدولة في دعم عملية التعليم منذ انطلاقها، وذلك بتخصيص ميزانيات مرتفعة لتطوير منظومة التعليم تعتبر الأعلى في المنطقة العربية، كذلك شملت عملية الدعم البحث العلمي بالمدارس بجميع مراحلها الدراسية مما حقق هدف الوزارة في ارتفاع نسبة الأبحاث المقدمة من مدارس الدولة.
واستعرض الدكتور صالح عملية البحث العلمي بدولة قطر خلال السنوات الماضية، وقال إنه في العام الدراسي 2017/‏2018، شارك أكثر من 175 طالبا وطالبة من المرحلة الابتدائية في التصفيات النهائية والاسبوع الوطني للبحث العلمي قدموا فيها أكثر من 60 بحثا علميا، كما شارك من المرحلة الإعدادية والثانوية 284 طالبا وطالبة، قدموا فيها 150 بحثا علميا، لافتاً إلى أن المعرض يعتبر منصة علمية لتبادل الأفكار والأبحاث الخاصة بالطلاب والمعلمين لإلقاء الضوء على الاهتمامات البحثية لدى كل من المعلمين والطلاب.
وأضاف: كما شارك في التصفيات النهائية لمسابقة البحث الإجرائي بذات المعرض، نحو 411 معلماً من 97 مدرسة وقدموا 363 بحثاً إجرائياً، كما شارك في المسابقة الوطنية للبحث العلمي والتي تؤهل المتسابقين للمشاركة في المعرض الوطني العاشر لأبحاث الطلبة نحو 1900 طالب من 218 مدرسة حكومية وخاصة في مختلف المراحل الدراسية وقدموا 900 بحث ومشروع ابتكاري.
وأوضح أن معرض البحث العلمي 2018-2019، تنافس فيه مجموعة كبيرة من الأبحاث، أسفر عنها ترشيح 913 بحثا من جميع المراحل الدراسية، منها 191 بحثا من المرحلة الابتدائية شارك بها 537 طالبا وطالبة، بينما بلغ عدد الأبحاث المشاركة من المرحلة الإعدادية 349 بحثا شارك بها 676 طالبا وطالبة، كما بلغ عدد الأبحاث المتأهلة من المرحلة الثانوية 373 بحثاً، شارك بها 722 طالبا وطالبة.
وعلى صعيد الأبحاث الخاصة بالأكاديميين، قال مدير مدرسة الدوحة الثانوية إنه تم تنظيم مسابقة البحث الإجرائي للتربويين، تنافس فيها 443 بحثا توزعت على النحو التالي: 185 بحثا من المرحلة الابتدائية شارك بها 230 معلما، و128 بحثا من المرحلة الإعدادية شارك بها 149 معلما، كما وصل عدد أبحاث المرحلة الثانوية 130 بحثا، تقدم بها 149معلما، مشيراً إلى ان البحوث الإجرائية تعتبر إحدى أهم الأدوات الهامة في عملية التطوير المهني الذاتي للمعلم.
«جهد لتطوير
المنظومة التعليمية»
من جانبه، قال السيد عبدالله الكواري مدير مدرسة حسان بن ثابت إن تصدر النظام التعليمي بدولة قطر المراتب الأولى في أغلبية التقييمات الدولية لم يأت من فراغ، وإنما جاء بجهد كبير بذله القائمون على المنظومة التعليمية منذ عملية التطوير الشاملة لمدارس الدولة والمناهج المحدثة وإستراتيجيات التدريس التي يتم تطبيقها في المدارس، لافتاً إلى أن عملية التطوير بدأت منذ سنوات عديدة ماضية، وكان لها انعكاس كبير على حصد طلابنا العديد من الجوائز الدولية والإقليمية المتميزة، مما يدل على قوة مخرجات العملية التعليمية بدولة قطر، حيث حصل الطلاب على المراكز الأولى في العديد من المسابقات التي شاركوا فيها، متفوقين بذلك على العديد من الدول المشاركة، حيث وصلت المشاركات في تلك المسابقات لأكثر من ثلاثين دولة من جميع دول العالم.
وقال إن حصول طلاب مدارس الدولة على العديد من الجوائز في الفترة الأخيرة لهو أكبر دليل على قوة مخرجات العملية التعليمية، كذلك يدل على قوة الخطط التعليمية والأكاديمية التي تقوم عليها وزارة التعليم والتعليم العالي، الفترة الأخيرة والتي تأتي في بداية كل عام دراسي وعقب كل اختبار، هذا بخلاف الرؤية الإستراتيجية التي تم اعتمادها بالمدارس الحكومية، والتي تقوم على دعم الإبداع الفكري لدى الطلاب والاهتمام بالمواد العلمية لخلق جيل جديد من الباحثين والمبدعين، كذلك العمل على تهيئتهم لاقتصاد المعرفة.
وأشار إلى أنه من تلك الجوائز التي حصدها طلاب دولة قطر الفترة الأخيرة، حصل وفد طلابي يمثل وزارة التعليم والتعليم العالي على المركز الثالث أثناء مشاركته في المسابقة الدولية «فيرست ليجو» الدولية للروبوت FLL، فئة البرمجة، والتي أقيمت بمدينة ديترويت بولاية ميشيجان الأميركية في الفترة من 24-27 أبريل 2019، كذلك فوز طلاب دولة قطر بـ 4 ميداليات ذهبية وفضيتين، في معرض (ITEX) الدولي للبحث والابتكار، الذي أقيم بجمهورية ماليزيا بحضور دولي وإقليمي كبير، منوهاً بأن تحقيق المشاريع المقدمة من المدارس الحكومية بدولة قطر للمرحلة الثانوية أربع ميداليات ذهبية وفضيتين، حيث تعد هذه المسابقة واحدة من أكبر المسابقات الدولية في مجال البحوث والابتكارات العلمية، كما تعد المشاركة لأبنائنا فرصة مناسبة لعرض أهم وأحدث الابتكارات بحضور المصنعين، ورجال الأعمال المهتمين بالابتكارات تمهيداً لتبنيها ومن ثم تسويقها.
«نظام قوي»
من جانبه، قال السيد جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية ان النظام التعليمي بدولة قطر يعتبر من أقوى النظم التعليمية الدولية، وذلك للعديد من الإنجازات التي حققها طلابنا الفترة الماضية، ومن هذه الإنجازات حصول طلابنا على الميدالية البرونزية في منافسات أولمبياد العلوم الدولي للناشئين الخامس عشر المقام بمدينة غابرون عاصمة جمهورية بتسوانا والتي استمرت خلال الفترة من 2-11 ديسمبر 2018. كما حصل الوفد الطلابي القطري المشارك في بطولة فيرست العربية للروبوت التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية، على نتائج مشرفة، حيث شاركت دولة قطر بوفد مكون من 22 طالباً و4 مدربين ومشرفة، وحصلت الفرق الأربعة المشاركة على جوائز عديدة وصلت لأربع جوائز.
وأكد المهندي على أن مثل هذه النوعية من المسابقات تتسم بالقوة، وإحراز فريق من طلبة الثانوي لمراكز متقدمة في هذه المسابقات إنما يدل على الجهد الذي يبذل في المدارس مما أثمر هذا العطاء وهذا النجاح، ونتمنى المزيد من التوفيق لأبنائنا الطلاب ممن شاركوا في هذه المسابقة وفي غيرها من المسابقات، لافتاً إلى أن وزارة التعليم تعمل وفق رؤية واستراتيجية واضحة تقوم على ضرورة تأهيل الكوادر الوطنية لتلبي حاجة الوطن من احتياجاته لتحقيق عملية التنمية المرجوة.
copy short url   نسخ
05/08/2020
2673