+ A
A -
أكدت وزارة المواصلات والاتصالات أنها تعمل على توعية 1.5 مليون عامل على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا إلكترونياً من خلال بوابة حكومي للعمال بـ 5 لغات، والرسائل النصية والمواد المرئية التوعوية وإرسال أكثر من مليون رسالة نصية بروابط توعوية للعمال، وذلك من خلال برنامج التواصل الأفضل الذي تطلقه الوزارة بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية.
وعملت الوزارة من خلال برنامج التواصل الأفضل خلال الفترة الماضية على توفير 1692 قاعة تكنولوجية مجهزة، كما تم التبرع من خلال شركاء البرنامج بـ 19 ألف جهاز حاسوب، وتوفير 5 لغات للتوعية عبر بوابة حكومي للعمال.
ويستهدف البرنامج تدريب 50 ألف عامل لنقل المعرفة الإلكترونية لأصدقائهم وتوفير 1000 صفحة محتوى عبر بوابة حكومي للعمال.
هذا ويعد برنامج التواصل الأفضل إحدى المبادرات التي تسعى من خلالها حكومة دولة قطر لتحقيق التكامل المجتمعي لشريحة العمالة الوافدة في دولة قطر، ويقوم البرنامج على الشراكة بين القطاعين العام والخاص متمثلين في وزارة المواصلات والاتصالات ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية والشركاء الجادين، ويتيح برنامج التواصل الأفضل أدوات الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تنمية مهارات العمالة الوافدة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ سعياً لتحسين نمط الحياة التي يعيشونها ولتحقيق التكامل بينهم وبين المجتمع من حولهم والمجتمع الرقمي بشكل خاص.
ويقدم هذا البرنامج للعمالة الوافدة في دولة قطر صلاحيات الوصول بدون مقابل مادي إلى أجهزة كمبيوتر متصلة بالإنترنت إضافة إلى توفير التدريب لأفراد العمالة الوافدة داخل محل إقامتهم ليصبحوا جزءاً من المجتمع الرقمي، الأمر الذي يساعدهم على التواصل مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم في بلادهم ويمكنهم من الوصول إلى الخدمات الحكومية الإلكترونية ومعرفة حقوقهم ومسؤولياتهم، بالإضافة إلى منحهم مهارات جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات تساعدهم حتى بعد العودة إلى بلادهم.
ومن منظور أشمل، فإن برنامج التواصل الأفضل في النهاية يسعى إلى تمكين العمالة الوافدة في دولة قطر من الاستفادة من التنمية الاقتصادية والثقافية في الدولة والمساهمة الفعالة في بناء مجتمع رقمي متكامل، يتمتع فيه كل فرد بفرصة متساوية للوصول إلى أدوات التكنولوجيا كأساس لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
«هيكل البرنامج والشركاء»
ويوفر برنامج التواصل الأفضل قاعات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تعمل بشكل كامل في محل إقامة العمالة الوافدة ومجهزة بأجهزة الكمبيوتر المتبرع بها، والتي تم تحديثها باستخدام تراخيص برامج الحاسب الآلي وتوصيلها بالإنترنت بالإضافة إلى توفير البرنامج لمحتوى تدريبي مفصل مناسب لأفراد العمالة الوافدة في الدولة ويقدمه المتطوعون من خلال دورات تدريبية بلغة العمال.
حيث تعمل وزارة المواصلات والاتصالات مع شركاء استراتيجيين لضمان استدامة البرنامج واستمراريته، فالأجهزة المتوفرة بالبرنامج يتم التبرع بها من قبل الوزارات والهيئات المختلفة في دولة قطر، ومن ثم يتم تجديد هذه الأجهزة في أندية الكمبيوتر الأخضر في المدارس حيث يقوم الطلاب بإصلاح أجهزة الكمبيوتر واستبدال القطع التالفة وتحميل البرامج اللازمة باستخدام التراخيص المقدمة من شركة مايكروسوفت قطر (Microsoft Qatar)، وتقوم شركة فودافون قطر بتوفير خدمات الاتصال بالإنترنت بشكل لا محدود في القاعات المقامة في أماكن سكن العمالة الوافدة، ولا يغفل البرنامج أهمية معايير الحفاظ على البيئة حيث إن عملية إعادة تجديد الأجهزة قد يتخلف عنها نفايات إلكترونية تحتاج إلى الخبراء المختصين لإدارتها والتعامل معها بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور شركة الحياة للبيئة والهندسة لإدارة المخلفات والنفايات الإلكترونية الناتجة عن عملية إعادة التجديد ونقلها إلى خارج دولة قطر وفق معايير السلامة البيئية.
ويعتمد البرنامج على تضافر جهود أصحاب العمل والشركات ممن لديهم عمالة وافدة، حيث يقوم أصحاب العمل بتوفير مساحة مناسبة لإنشاء قاعات التواصل الأفضل في مساكن العمالة الوافدة، ومن ثم يتم توفير أجهزة الكمبيوتر المجددة وأجهزة الإنترنت اللاسلكية (واي فاي) بمجرد إعداد المكان الملائم لها، ويستمر أصحاب الأعمال بتوفير المكان والأثاث والمرافق الأساسية لضمان استمرارية قاعات التواصل الأفضل لموظفيهم.محمد أبوحجر
copy short url   نسخ
04/08/2020
719