+ A
A -
قال الدكتور عبدالله النعمة مدير مركز روضة الخيل الصحي واستشاري أول طب الأسرة إن الأمراض المزمنة هي مجموعة من الأمراض التي تسمى أيضاً الأمراض غير المعدية، وهي أمراض لا تنتقل بالعدوى من شخص لآخر وتأخذ في العادة إصابة الشخص بها وتطورها فترة طويلة ضمن عملية بطيئة نسبياً، وتشمل الأمراض المزمنة أربع مجموعات رئيسية، وهي: أمراض القلب مثل السكتات القلبية والدماغية، وارتفاع ضغط الدم والسرطان بأنواعه. وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الأزمة والانسداد الرئوي المزمن وكذلك داء السكري، والأمراض المزمنة تكون في جزء منها وراثية، والجزء الآخر يتعلق بنمط الحياة عند المصاب أو الأقرب عرضة للإصابة مثل قلة الحركة والنشاط والغذاء الصحي والسمنة.
وأضاف أن أهم أساليب الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة هو الوعي الصحي والثقافة الصحية والسلوك والعادات الغذائية ومدى النشاط البدني والحركة وهي كلها مجتمعة إن التزمنا بها حافظنا على سلامة أبداننا وإن أهملناها نكون عرضة لهذه الأمراض المزمنة الوراثية وغير المعدية.
وأكد على ان علاج الأمراض المزمنة مكلف جدا خاصة أمراض السرطانات، وتكون في أوقات كثيرة عبئا على المنظومة الصحية التي توفر هذه العلاجات للمرضى والمصابين برسوم منخفضة ورمزية أو تكون بدون مقابل مادي في الكثير من الأحيان.
مصدر الخطر الحقيقي
وأضاف الدكتور عبدالله عبدالرحمن النعمة مدير مركز روضة الخيل الصحي أن العوامل التي تشكل خطرا حقيقيا على أصحاب الأمراض المزمنة تكمن في عدم الالتزام بالتعليمات الصادرة عن طريق المستشفى أو الطبيب المسؤول عن المريض، وذلك بالابتعاد عن بعض الأمور مثل التدخين، الشيشة والسويكة وغيرها، وعدم الانتظام بأخذ العلاج والخطة العلاجية أو الالتزام بالجرعات المناسبة وعدم حضور المواعيد الخاصة للطبيب وكذلك عدم ممارسة الرياضة بانتظام وعدم التقيد بالغذاء الصحي المناسب، وأيضا ارتفاع مستوى السكر في الدم، ارتفاع ضغط الدم وأيضا ما يحدث من تململ المريض من أخذ العلاج لفترات طويلة مما يؤدي إلى ترك العلاج أو عدم أخذ العلاج بانتظام، وهناك عامل مهم أيضا وهو زيادة الوزن أو السمنة والبدانة، وآخر العوامل الرئيسية ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
الآثار السلبية على المجتمع
وحول الآثار السلبية المترتبة على أصحاب الأمراض المزمنة وعلى المجتمع نفسه قال الدكتور النعمة: إنها تكمن في خسارة الأيدي العاملة نتيجة الوفيات المبكرة والإعاقة الناجمة عن الأمراض، ولا يمكن تجاهل تكاليف الرعاية الصحية للأمراض المزمنة حيث تضع ضغوطاً على ميزانيات الدول خاصة مع استفحال المرض وتطور مضاعفاته، وهناك أمر هام جدا وهو خسارة الأسرة المعيل، مما يؤدي إلى آثار سيئة على الأسرة اقتصادياً وتربوياً.
وحول نفس الموضوع أكد أن استراتيجية المؤسسة للترصد للأمراض المزمنة هو الكشف المبكر عنها في مراحلها المبكرة قبل تطورها، وكذلك علاجها وذلك بإنشاء عيادات للأمراض المزمنة وطب الأسرة والفحص المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، وعيادات الإقلاع عن التدخين، وعيادات تغيير نمط الحياة، وكذلك توفير قسم للمعافاة بحيث يتم تشجيع المرضى على الحركة والنشاط.
رعاية كاملة للأمراض المزمنة
وعن الخدمات النوعية أو الرعاية الخاصة التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لهذه الفئة قال إن الخدمات موجودة وتقدم لهم بشكل دوري مبرمج وعلى أعلى المستويات مثل أخصائية التغذية التي تقدم خدمة الغذاء الصحي المناسب لكل مريض، وكذلك وجود المثقف الصحي الذي يوجه المريض ويزوده بالأوراق والكتيبات المناسبة، وكذلك إمكانية تحويل المريض لبعض التخصصات الطبية الموجودة في المركز مثل العيون، الجلدية، إذن وأنف وحنجرة، الفحص المبكر لسرطان القولون والثدي، والدعم النفسي، وذلك ضمن خطة العلاج التي يتلقاها المريض في المراكز الصحية.
وحول النصيحة التي يمكن تقديمها للمرضى وأخرى لمن هم معرضون لمثل هذه الأمراض قال إنه من المهم جداً لكل مريض وكذلك للمعرضين لهذه الأمراض التثقيف الصحي، وكذلك الاهتمام بالغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا. والحرص على الفحص المبكر وخاصة من يمتلكون تاريخا عائليا مع المرض مثل السكر، ونكرر التحذير والابتعاد عن كل ما يضر الجسد مثل التدخين والشيشة وغيرها.
copy short url   نسخ
04/08/2020
1961