+ A
A -
الدوحة- الوطن
قال سعادة السفير حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى الدوحة: تحل هذه الايام الذكرى الأليمة الـ 30 للغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت حين استباح النظام العراقي البائد فجر الثاني من أغسطس عام 1990 أرض الكويت محاولا طمس هويتها وتاريخها ووجودها إلا أن الكويتيين أعلنوا رفضهم للعدوان السافر ووقف أبناء الكويت في الداخل والخارج إلى جانب قيادتهم الشرعية صفا واحدا للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته، مشيرا إلى أن الإدارة الحكيمة المتمثلة في الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما وحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك فضلا عن التأييد الشعبي كان لها الدور البارز والكبير في كسب تأييد المجتمع الدولي لتحرير دولة الكويت من براثن الغزو.
ويومها أدان المجتمع الدولي جريمة النظام العراقي البائد في حق دولة الكويت وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارات حاسمة بدءا بالقرار رقم 660 الذي طالب النظام العراقي البائد بالانسحاب فورا بالإضافة إلى حزمة القرارات التي أصدرها المجلس تحت بند الفصل السابع من الميثاق والقاضية باستخدام القوة لضمان تطبيق القرارات.
وأضاف السفير العجمي: ونحن نسترجع ذكرى الغزو الغاشم، لا نملك الا الوقوف إجلالا وإكبارا واحتراما، لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأعز ما يملكون من أجل هذا الوطن العزيز ونسأل الله العلي القدير أن يرحمهم برحمته ويحشرهم في جنة الفردوس.
كما نستذكر البسالة التي اتسم بها ليس فقط شعب الكويت في أحلك الظروف ولكنها ذكرى تجعلنا نعتز بالمواقف النبيلة لأشقائنا في دول مجلس التعاون والدول العربية والأصدقاء من دول التحالف، الذين لم يهدأ لهم بال حتى عادت دولة الكويت والشرعية لحكم أسرة آل صباح الكرام والى الشعب الكويتي.
وقال سعادة سفير الكويت: في هذه المناسبة نجدد اعتزازنا وفخرنا بالتكاتف ووحدة المصير الذي شهدناه في الأيام العصيبة، والتضحيات الكبيرة حيث رأينا قوات وجنود أشقائنا وأصدقائنا، خاصة من دول مجلس التعاون في مقدمة المحاربين لتحرير البلاد، وكان لدولة قطر دور بارز في هذه الملحمة «ملحمة إعادة الحق لأهله والكفاح ضد أطماع الطامعين».
ولن ينسى الشعب الكويتي دور القوات القطرية في معركة الخفجي حيث سطرت فيها القوات القطرية ملحمة بطولية رائعة تحدثت عنها وسائل الإعلام العالمية.
وكان لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان يشغل منصب وليا للعهد وزير الدفاع آنذاك دور بازر وكبير في متابعته المستمرة لما كان يدور من قبل القوات القطرية خلال معركة الخفجي، لافتا إلى أن سموه تفقد القوات ومعه نجلاه، سمو الشيخ تميم وسمو الشيخ جاسم، حيث عايشا الأجواء العسكرية.
مشيرا إلى أن مشاركة القوات القطرية ودورهم في معركة الخفجي كان بتوجيه القيادة الحكيمة ممثلة في الأمير الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله.
ونسأل الله جلت قدرته ان يحفظ الكويت وأهلها من كل شر ومكروه وان يحفظ أميرنا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ويرجعه الينا سالما معافى بإذن الله تعالى.
copy short url   نسخ
03/08/2020
701