+ A
A -
كتب محمد الجعبري
أعرب عدد من المواطنين عن سعادتهم بقضاء عيد الأضحى المبارك بين أفراد الأسرة ومع العائلة وعلى أرض الوطن، حيث رفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وللشعب القطري والمقيمين بدولة قطر، طالبين من الله أن ينعم على قطر بالأمن والأمان والسلام والخير والبركة.
وقالوا لـ الوطن إن معظمهم قضوا الأيام الأولى لعيد الأضحى بالمنازل وبعضهم خرج للمتنزهات العامة والشواطئ، مؤكدين أن تهنئة جميع الأهل والأصدقاء والأقارب كانت من خلال الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، حيث حافظ الجميع على تعليمات وزارة الصحة بضرورة التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط خلال أيام العيد للحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19».
وأضافوا أن عيد الأضحى المبارك يأتي العام الحالي في ظروف استثنائية بسبب انتشار جائحة كورونا مما حتم على الجميع ضرورة الحفاظ على التباعد المكاني، خاصة بالنسبة لكبار السن، موضحين أن الفترة الماضية شهدت انخفاضا ملحوظا في الإصابات داخل دولة قطر بفضل جهود وزارة الصحة وتعاون المواطنين والمقيمين مع الدولة في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.
وفي هذا الإطار، قال السيد خليفة المناعي إن قضاء العيد داخل أرضد الوطن ووسط الأهل والأصدقاء له ميزات مختلفة، حيث إن المجتمع القطري له عاداته وتقاليده في الأعياد التي تتوارثها الأجيال من جيل إلى آخر، مشيدا بتمسك الشباب القطري بعادات آبائه وأجداداه وتقاليدهم، الأمر الذي جعلهم يطمئنون على مستقبل الأجيال الصاعدة كونهم يسيرون على خطى الآباء والأجداد.
وأشار المناعي إلى أن يوم العيد يبدأ بأداء الصلاة، مؤكدا أن العام الحالي العيد يأتي في ظروف استثنائية بسبب انتشار جائحة كورونا، حيث التزم الجميع بالإجراءات الاحترازية وتطبيق جميع قواعد السلامة.
وطالب الشباب بعدم الإسراف في كثرة الذبائح، حيث يجري بعد عملية التضحية توزيع النصاب الإسلامي من الأضحية على الفقراء والمساكين من العمال وبعض الأسر الفقيرة من المقيمين، مشيراً إلى أن سنة الأضحية من السنن الجميلة التي تضمن التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتعزز روح المودة والتسامح والترابط بين أفراد المجتمع.
من جهته، أعرب السيد مرشد الشعر عن سعادته بقضاء عيد الأضحى المبارك بين أفراد الأسرة ومع العائلة وعلى أرض الوطن، طالبا من الله عز وجل أن يديم على دولة قطر نعمة الأمن والأمان والخير والسلام، وأن يعيد الله تلك الأيام على الأمة العربية والإسلامية وقد رفع الله عنا هذا الوباء.
وعن كيفية قضاء العيد الفترة الحالية، قال السيد مرشد الشعر: إنه مما لا شك فيه فإن المجتمع القطري لا يزال متمسكا بعاداته وتقاليده رغم مظاهر الحداثة والحياة العصرية التي يتأثر بها البعض، والتي تبدأ بصلاة العيد والذهاب إلى تقديم الأضحية كما ورد في السنة المطهرة، ثم العودة إلى المنزل لقضاء ساعات العيد الأولى بين الأبناء ووسط الأهل والأقارب، مؤكدا على أن الجميع تمسك بالإجراءات والاحترازات التي أكدت عليها وزارة الصحة.
وأوضح أنه في ظروف الجائحة التزم الجميع بالحفاظ على التباعد الاجتماعي، خاصة بالنسبة لكبار السن، لافتاً إلى قيامه بتوجيه التهنئة لجميع الأهل والأصدقاء والأقارب من خلال الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، حيث حافظ الجميع على تعليمات وزارة الصحة بضرورة التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط خلال أيام العيد.
وفي ذات السياق، قال السيد أحمد الخالدي إن دولة قطر تشهد كل عام تقدما كبيرا في جميع المجالات بسبب الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي تقود الدولة نحو التقدم والرخاء بجميع المجالات.
وأضاف أن عيد الأضحى المبارك له مكانة في نفوس المسلمين خاصة العرب منهم، حيث افتدى الله سبحانه وتعالى فيه أبو العرب النبي إسماعيل بذبح عظيم تصديقا لرؤية أبيه سيدنا إبراهيم عليهما السلام، ولهذا احتل هذا العيد مكانة كبيرة في قلوب العرب، كما أن تقديم نصيب الفقراء من الأضاحي يعلي من قيمة التكافل الاجتماعي بين المسلمين ويحض على ضرورة أن يكون لبسطاء المسلمين نصيب في أموال الأغنياء.
وأوضح أن العيد العام الحالي اختلف بعض الشيء عن الأعياد السابقة بسبب انتشار فيروس كورونا، مما حتم على الجميع أن يقلل من عملية التزاور بين الأهل والأصدقاء، والاستعاضة عنها بوسائل أخرى لتقديم التهنئة بالعيد.
ونوه بأنه من العادات المتوارثة لدى القطريين في يوم العيد هي أن الجميع بعد تأديتهم للصلاة يقوم الشباب بالتوجه إلى بيوت آبائهم، لأن صلة الرحم من أهم الأشياء التي حض عليها الدين الإسلامي الحنيف والتي تبدأ منذ الصباح الباكر إلى أن يقترب موعد صلاة الظهر، عندها يبدأ لم شمل العائلات، حيث يقوم الشباب بالذهاب بزوجاتهم وأطفالهم إلى بيوت والديهم ويجلسون مع بعض ويتناولون الغداء مع بعضهم البعض حتى ما بعد صلاة العصر، وفي هذا الوقت يذهب الشباب مع عائلاتهم وأطفالهم إلى أماكن الترفيه أو إلى حيث يرغبون في تمضية بقية يومهم، ولكن الظروف في العالم الحالي اختلفت بعض الشيء حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
من جهته، قال السيد محمد عمر أحمد، أحد أبناء الجالية المصرية، إن العيد في دولة قطر له مذاق خاص وشكل آخر، ورغم البعد عن الأهل والأصدقاء فإننا لم نشعر أبداً بغربة الوطن، وذلك لأننا وجدنا الأمن والأمان والحياة الكريمة التي يفتقدها الكثير من الناس، لافتاً إلى أن الحكومة الرشيدة سخرت كل الإمكانيات لإسعاد المواطنين والمقيمين خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، من خلال فتح المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ لقضاء العائلات وقت ممتع خاصة الأطفال الذين ينتظرون مثل هذه الأوقات للعب والترفيه، خاصة بعد وقت الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أنه يحرص كل عيد على أن يقضي اليوم الأول منه بالتريض على الكورنيش وفي الحدائق العامة والاستمتاع بسوق واقف في نهاية اليوم، مؤكداً أن أكثر ما ينال إعجابه هو فرحة الأطفال ولعبهم للكرة والاستمتاع بالجو المعتدل نسبياً على الكورنيش في الفترة الصباحية والمسائية.
وأشار إلى أن صلاة العيد تجمع مختلف الجنسيات المتواجدة على أرض قطر في أجواء توحي بالوحدة والمحبة بين المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، متمنياً مزيداً من الرخاء والتقدم لأهل قطر، ومعبراً عن انبهاره بكل المزارات التي تتيحها الدولة لكل المقيمين على أرض قطر الحبيبة والتي تعد رمزاً للتراث والأصالة ويحمل عبق الماضي الجميل.
copy short url   نسخ
03/08/2020
1502