+ A
A -
كتب محمد الأندلسي
قال عدد من مديري الفنادق في السوق المحلي إن عطلة عيد الأضحى عززت من مستويات انتعاش قطاع الضيافة في قطر، في ظل نشاط السياحة الداخلية مجددا الأمر الذي زاد معدلات إشغال المؤسسات الفندقية ومرافق الضيافة إلى متوسط يفوق مستوى 65 %، وكان للعروض التي طرحتها الفنادق المحلية دور كبير في تعزيز الإقبال على المنشآت الفندقية .
وطرحت الفنادق حزمة من العروض الخاصة والتخفيضات التي تشمل خصومات على أسعار الغرف الفندقية بنسبة تصل إلى 50 % بالإضافة إلى تخفيضات أخرى متفاوتة على المطاعم ومنتجعات الخدمات الصحية خلال عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي عمل على انتعاش السياحة الداخلية بصورة كبيرة وذلك بالتزامن مع المرحلة الثالثة لتخفيف قيود كورونا وتجنب الغالب الأعم من المواطنين والمقيمين السفر إلى الخارج.
وأشاروا إلى أن أزمة كورونا قد ساهمت بتنشيط السياحة الداخلية في قطر، حيث تسجل جميع الفنادق المختلفة إقبالا ملحوظا من جانب المواطنين والمقيمين، على حد سواء، وذلك بهدف الترفيه والاستمتاع بأجواء العيد في الفنادق بعد فترة الإغلاق التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا، الأمر الذي ظهر جليا في ارتفاع الزخم في الحجوزات على الغرف قبيل بدء عطلة عيد الأضحى.
وأكدوا حرص جميع الفنادق بكل فئاتها على تطبيق معايير برنامج «قطر نظيفة» والذي أطلقه المجلس الأعلى للسياحة بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، وتهدف المرحلة الأولى من البرنامج إلى الحفاظ على سلامة العاملين والنزلاء على حد سواء، حيث يتوجب على جميع الفنادق الالتزام ببنود البرنامج وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لذلك، والالتزام بإرشادات وزارة الصحة العامة بخصوص منع انتشار فيروس كورونا، على أن يحصل كل فندق يستوفي بنود البرنامج على شعار «قطر نظيفة» كضمان بتقديمه تجربة آمنة للنزلاء، الأمر الذي رفع من مستويات مكافحة انتشار فيروس كورونا والحد منه بالإضافة إلى شعور النزلاء والضيوف بالأمان خلال فترة عطلتهم في الفنادق.
السياحة الداخلية
وفي التفاصيل يقول المدير العام لفندقي الشعلة والعزيزية بوتيك، شريف صبري، إن مستويات الإشغال في الفنادق المحلية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك تفوق 65 %، خاصة مع مستويات الإقبال الكبيرة من جانب المواطنين والمقيمين الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى في الأجواء الرائعة التي توفرها الفنادق المختلفة في دولة قطر، بالإضافة إلى أن الحجوزات قد بدأت مبكرا قبل حلول عطلة العيد بفترة طويلة، لاسيما بعد فترة البقاء في المنزل منذ بداية أزمة كورونا والتي عملت على تعزيز مستويات السياحة الداخلية في قطر.
وأضاف صبري: «أصبحت الفنادق والمنتجعات والشواطئ في السوق المحلي، هي الملاذ أمام جميع الأفراد والأسر الراغبة في قضاء عطلة عيد الأضحى والاستمتاع بالأجواء المميزة في قطر مع الأهل والأصدقاء، في ظل القيود المفروضة على السفر في الوقت الراهن وتجنب المواطنين والمقيمين خيار السفر للخارج حاليا، مما رجح كفة التركيز على الاتجاه للسياحة المحلية، خاصة مع وجود أرقى العلامات الفندقية العالمية في دولة قطر وتعدد الفنادق مختلفة المستويات ومتباينة فئات النجوم المنتشرة بالسوق القطري والتي تلبي جميع متطلبات شرائح الجمهور وتقدم أفضل الخدمات الفندقية والعروض الحصرية والترفيهية خلال فترة العيد لاستقطاب العملاء إليها».
وأكد صبري أن الفنادق المحلية تعمل على تطبيق أعلى معايير السلامة الممكنة لجعل الإقامة أكثر أمانا وراحة للضيوف، بالإضافة إلى حرص الفنادق على تنفيذ متطلبات ومعايير برنامج «قطر نظيفة» والذي تم إطلاقه من جانب المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع وزارة الصحة في جميع فنادق الدولة بكافة فئاتها، ضمن استعدادات القطاع السياحي لاستقبال الزوار والضيوف بعد الانتهاء من الرفع التدريجي للقيود المفروضة حالياً للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يعزز من فرص استقطاب العملاء والنزلاء إلى الفنادق من أجل قضاء إجازة آمنة وممتعة وتجديد النشاط والتمتع بمرافق الفنادق في السوق المحلي.
العروض الخاصة
من جانبه قال، رامي الجعبري، المدير العام لفندق «فور بوينتس باي شيراتون» الدوحة، إن عطلة عيد الأضحى المبارك عملت على عودة النشاط مجددا إلى القطاع الفندقي في قطر، وسط ارتفاع معدلات الإشغال الفندقية لتصل إلى متوسط 65 % خلال فترة عيد الأضحى، مما عزز من مستويات السياحة الداخلية في قطر، ومنح قطاع السياحة الداخلية فرصة للانتعاش مجددا وتحقيق مستويات عالية من الإشغال في وحداتها الفندقية.
وأشار إلى أن العروض التي تطرحها الفنادق المحلية خلال عطلة عيد الأضحى قد ساهمت بشكل كبير في استقطاب العملاء إليها، لاسيما مع تنوع العروض ما بين الخصومات على أسعار الغرف الفندقية وحمامات السباحة والمطاعم، وحرص الفنادق على تنفيذ برنامج قطر نظيفة وتطبيق كافة التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث يجب على جميع العملاء والزائرين القيام بارتداء الكمامات وإظهار لون الرمز الصحي الأخضر على تطبيق احتراز الخاص بهم عند دخول المنشآت علاوة على الالتزام بالمسافة الآمنة بين الضيوف مما يحد من انتشار فيروس كورونا وينعكس على سرعة تنفيذ المرحلة الرابعة من خطة رفع الحظر بشكل تدريجي.
ونوّه بأهمية الدور الذي يقوم به المجلس الوطني للسياحة في تخطي هذه المرحلة الهامة والعبور منها بنجاح وقيادة دفة السياحة القطرية إلى الأمام وإعادتها لمستوياتها الطبيعية بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لاسيما الخطوط الجوية القطرية والتي تلعب دورا كبيرا في الترويج لدولة قطر كوجهة جاذبة للسياح، معربا عن تفاؤله بقوة وجاذبية القطاع السياحي والفندقي في دولة قطر وقدرته على تحقيق طفرة كبيرة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.
السياحة الداخلية
من جهته قال أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست: «منذ بدء تطبيق المرحلة الثانية من خطة الرفع التدريجي في 1 يوليو 2020، والتي شملت السماح للفنادق بالعمل من جديد، فقد ساهم ذلك في رفع نسب الإشغال لدى جميع الفنادق بنسبة كبيرة، وحاليا مع سريان المرحلة الثالثة بتاريخ 28 يوليو الماضي وقبيل عيد الأضحى المبارك، فإن هذه الخطوة تعزز أيضا مستويات الإقبال والإشغال على الفنادق بجميع فئاتها في قطر، الأمر الذي انعكس بوضوح على انتعاش القطاع السياحي في قطر».
وأكد حسين أن الفنادق المحلية باتت هي الملجأ والملاذ المثالي أمام الجمهور الراغبين في قضاء عطلة العيد والاستمتاع بالأجواء المميزة في الفنادق، مما أنعش مستويات الإقبال والإشغال في القطاع الفندقي المحلي، مشيرا إلى وجود منافسة قوية بين الفنادق المحلية على استقطاب العملاء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، من أجل جذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء إليها، وإطلاقها العروض والخصومات الحصرية بالتوازي مع التزامها بتطبيق للإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
قطر نظيفة
وكان المجلس الوطني للسياحة قد أعلن بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، تدشين المرحلة الأولى من برنامج قطر نظيفة في جميع فنادق الدولة بجميع فئاتها، ضمن استعدادات القطاع السياحي لاستقبال الزوار والضيوف بعد الانتهاء من الرفع التدريجي للقيود المفروضة حالياً للحد من انتشار فيروس كورونا.
وبناء على تعليمات المجلس الوطني للسياحة ووزارة الصحة العامة، تطبق جميع الفنادق الإرشادات التالية:
1. تحدد كل منشأة فندقية «مدير برنامج قطر نظيفة» من موظفيها، ليكون هو الشخص المسؤول عن تنفيذ بنود البرنامج، وتدريب الموظفين والعاملين، وحلقة الوصل بين البرنامج والمنشأة الفندقية. إذ قام المجلس الوطني للسياحة بتنظيم دروات تدريبية عبر الإنترنت لمديري البرنامج، وذلك لشرح البرنامج وأهدافه والإجراءات التي يجب اتباعها لتطبيق البرنامج.
2. يتعين على المنشآت الفندقية إجراء عمليات تعقيم لمرافقها يومياً، وكذلك القيام بشكل متكرر بالتنظيف الشامل واستخدام المطهرات في جميع الغرف، وأنظمة تكييف الهواء، والمعدات، والخزّانات، ودورات المياه، بالإضافة إلى ضمان التعقيم المكثف للمناطق التي يتم فيها الالتقاء والتواصل مع الضيوف لاسيما ردهات الاستقبال، والأماكن المشتركة الأخرى.
3. لا يجب استخدام المصعد من قبل عدة أشخاص في الوقت ذاته، حيث يُسمح فقط بحد أقصى 30 % من طاقته الاستيعابية.
4. يتوجب على الفندق استخدام تطبيقات الهاتف أو غيرها من التقنيات الحديثة لإنهاء إجراءات الوصول والمغادرة دون تلامس، والحفاظ على المسافة الآمنة بين الأفراد والتي لا تقل عن 2 متر.
5. يتعين على المنشآت الفندقية فحص حرارة جميع موظفيها يومياً قبل بدء العمل، وعزل الموظف فوراً في حالة ملاحظة أية أعراض قد تظهر عليه، والتواصل مع وزارة الصحة العامة، وتطبيق نفس الشروط على الموردين والنزلاء.
وستستمر لجان مشتركة من المجلس الوطني للسياحة ووزارة الصحة العامة بالتفتيش على المنشآت والمرافق الفندقية لضمان تطبيق معايير البرنامج، والالتزام بالإرشادات العامة لوزارة الصحة، على أن يتم توقيع عقوبات على الجهات المخالفة.
تدابير احترازية
جدير بالذكر أن جميع الفنادق تنفذ حزمة من التدابير الوقائية تتضمن استخدام مطهرات كحولية بتركيز 70 % لتنظيف الأسطح والأماكن العامة مثل الصالات الرياضية والمطاعم والردهات وغرف النزلاء. إلى جانب إجراءات وقائية من ضمنها الحد من اختلاط موظفي الفندق خارج أماكن العمل أو الإقامة إلا للضرورة القصوى، وقياس حرارة جميع الموظفين بشكل دوري يومياً قبل الدخول إلى الفنادق، وتطهير الأيدي باستخدام المطهرات الكحولية التي نصحت بها وزارة الصحة العامة، وتطهير الموائد والمقاعد بعد كل استخدام وكذلك الحال مع الأجهزة الرياضية في قاعات التدريب.
كما اتخذت الفنادق إجراءات وقائية للنزلاء من ضمنها استخدام المطهرات وتعقيم الأيدي عند الوصول، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تتعلق بالنظافة الشخصية للنزلاء قبيل استخدام خدمات السبا أو المساج.
وشكل المجلس الوطني للسياحة فريق عمل يعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وباقي المؤسسات الحكومية المعنية، كما يعمل الفريق على ضمان استمرار تدفق ووصول التوجيهات والتعليمات إلى جميع المنشآت والأماكن السياحية في الدولة وتتمثل مهمة المجلس الوطني للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي.
ويستند المجلس الوطني للسياحة في عمله إلى الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030.
وفي العام 2017، تم إطلاق مرحلة جديدة من هذه الاستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي حتى العام 2023.
copy short url   نسخ
02/08/2020
1905