+ A
A -
الدوحة الوطن
مع بدء تفشي جائحة (كوفيد - 19) ودخول العالم بأكمله في حالة طوارئ، باشر العلماء في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي على الفور بحشد إمكانياتهم للمساعدة في مكافحة الوباء. ومع توافر المعامل والأجهزة على أعلى مستوى، بدأت فرق العمل بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تقييم الأدوات والأجهزة التي يمكن استخدامها في إجراء الاختبارات والتشخيص للفيروس على المستوى المحلي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية.
وقام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي -وهو كيان بحثي تابع لجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر- بوضع خطة عمل ثلاثية الأركان للمساعدة في الجهود الوطنية التي تبذلها السلطات في التعامل مع أزمة (كوفيد - 19) من خلال: أولاً، توفير الكواشف التشخيصية في حال نفاذها. ثانيًا، توفير معدات اختبار إضافية. ثالثًا، الطاقة البشرية. كونها منشأة تركز على البحث، أدركت قيادات معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أنه على الرغم من أن الأبحاث طويلة المدى ستساعد على فهم طبيعة الفيروس بشكل أفضل، إلا أن بدء العمليات للمساعدة في الاختبار والتشخيص كان له الأولوية. وقال الدكتور فارس العجة، عالم بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: «أدركنا أننا نمر بحالة طوارئ وأننا بحاجة إلى اتخاذ إجراء والقيام بشيء له تأثير مباشر».
وضع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي زيادة عدد الاختبارات كهدف أساسي، وقام بطلب واستلام كواشف تشخيصية تسمح بإجراء ما بين ألفين وثمانية آلاف اختبار يوميًا، كما عمل أيضًا على تطوير فحص RT-PCR داخلي لاختبار الإصابة بـ (كوفيد - 19) والذي تم اعتماده أخيرًا في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، وقد أظهر الفحص تمتعه بدقة وحساسية عالية في اختبار الإصابة، ويعتبر ذا فاعلية عالية. وقال الدكتور العجة: «لقد قمنا بشكل أساسي بمحاكاة كيفية إجراء الاختبار سريريًا، ولكننا سعينا كذلك إلى جعله يعمل بشكل أسرع من خلال تقليل كمية الكواشف اللازمة، وتطوير طريقة اختبار أكثر حساسية».
بعد ذلك، قام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بنقل منصة آلية إلى مؤسسة حمد الطبية من أجل أتمتة استخراج الجينوم الخاص بفيروس كورونا، بالإضافة إلى ثلاثة أجهزة خاصة بفحص RT-PCR للمساعدة في التعجيل بالمرحلة النهائية من اختبار الإصابة بفيروس كورونا، كما قام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بإبرام اتفاق مع مؤسسة حمد الطبية لانضمام باحثي المعهد فعليًا إلى مختبر فحص الإصابة بـ (كوفيد - 19) الجديد في مستشفى حمد العام، ويواصل باحثو معهد قطر لبحوث الطب الحيوي نوبات عملهم في مستشفى حمد العام التابعة لمؤسسة حمد الطبية لدعم تشغيل مختبر فحص الإصابة بـ (كوفيد - 19) الجديد.
من جهته، قال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: «لم يكن لأحد أن يتوقع الأعداد التي شهدناها، وقد كان لدينا موارد يمكننا المساهمة بها، لذلك قمنا على الفور بتحديد ما يمكننا المساعدة من خلاله، وتأكدنا من إمكانية التعاون مع مؤسسة حمد الطبية، في غضون أسبوع أو نحو ذلك، قمنا بنقل الأجهزة التي يمكنها المساعدة في عملية الاختبار بمؤسسة حمد الطبية، ففي ظل أزمة وطنية مثل تلك، من الضروري تغيير أولوياتنا ودعم السلطات الوطنية بأي طريقة ممكنة».
copy short url   نسخ
24/07/2020
454