+ A
A -
الخرطوم - الأناضول - دعا حزب الأمة القومي في السودان، أمس، أعضاءه الستة الذين تم تعيينهم «ولاة»، إلى الاعتذار عن عدم قبول تكليفهم، لعدم مراعاة عملية تعيين الولاة لـ«المبادئ المتفق عليها، وافتقارها لمقومات البقاء والقبول الجماهيري»، على حد تقديره. وأضاف نائب رئيس الحزب، صديق محمد إسماعيل، في مؤتمر صحفي: أعلن رئيس الوزراء القائمة (الولاة المعينين)، متجاوزا المعايير والمبادئ التي عرضناه عليه وأمَّن عليها، لذا فإننا وبعد دراسة مستفيضة للأمر، نرفض مشاركتنا في بناء مؤسسات الحكم الولائي المعلنة لتجاوزها المبادئ المتفق عليها، وافتقارها لمقومات البقاء والقبول الجماهيري.
ولم يوضح الحزب طبيعة ما قال إنها «مبادئ متفق عليها» في عملية تعيين الولاة، وأعلن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، مساء الأربعاء، تعيين 18 واليا مدنيا، بينهم امرأتان. وتابع الحزب: «من تمت تسميتهم في هذه التكاليف من منسوبي حزبنا، عرفنا فيهم الانضباط التنظيمي العالي والمثابرة والتضحية والثبات على المبادئ وهم من خيارنا، الأمر الذي يوجب عليهم الانحياز لموقف الحزب الذي يقدم المصلحة الوطنية على الحزبية والشخصية ويعلي من قيم الإيثار وحراسة مشاريع الحق»، ومضى قائلا: «سنعمل على قيادة حملة تعبوية لتنوير الرأي العام بالمخاطر التي تحدق بالوطن جراء هذا التصنيع (التعيينات) الشللي المقيت»، واتفق حمدوك وقوى «إعلان الحرية والتغيير»، في 23 يونيو الماضي، على إجراء تعديل وزاري، والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين. وتأخر تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي، بعد أن كان مقررا في يناير الماضي، حسب جدول زمني لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية.
copy short url   نسخ
24/07/2020
192