+ A
A -
كتب حسام وهب الله
التطبيب والعلاج عن بعد هي تقنية ومنظومة متوفرة منذ فترة من الزمن لكن ظهور جائحة كوفيد 19 (كورونا) كانت بمثابة المحفز للقطاعات الصحية في كل أنحاء العالم للعمل علي استخدام وتطوير كافة الوسائل المتاحة للتواصل مع المرضي والمراجعين لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة.
ومن هذا المنطلق عملت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومنذ الأيام الأولى لهذه الجائحة بالأخذ بكل الطرق والسبل الطبية الممكنة للتواصل وتقديم الرعاية الصحية لكل المراجعين، فقامت بإدخال تقنية العلاج عن بعد بشقيه المرئي وغير المرئي، وذلك لتسهيل وصول الخدمات الطبية والعلاجية للمراجعين دون الحاجة للقدوم للمراكز الصحية (عبر الهاتف)، ولتقليل خطر الإصابة وانتشار العدوى سواء للمراجعين أو للكوادر الطبية في المؤسسة، وفي هذا الصدد تحدث الدكتور طلال عبد العفو جبر استشاري طب الأسرة في مركز صحي مدينة خليفة ردا على استفسار حول إمكانية اختلاف وتغيير آلية العمل في المراكز الصحية بعد عودة الحياة إلى طبيعتها ومع الفتح التدريجي الذي تشهده الدولة وتخفيف الإجراءات الاحترازية حسب المراحل التي تم تحديد مواعيدها وقال إن التطوير إلى الأفضل والنهوض إلى الامام هما جزء راسخ من آلية العمل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، التطبيب والعلاج عن بعد هي احدى وسائل العمل في المراكز الصحية، والتي تمت اضافتها إلى قائمة الخدمات المقدمة من المراكز الصحية في المؤسسة، مع التأكيد على سلامه المراجعين وسهولة الوصول لتلقي أفضل خدمات صحيه ممكنة.
وحول مدى ما أسسته جائحة فيروس كورونا لمرحلة جديدة من خطة العمل اليومي في استقبال المراجعين أجاب الدكتور طلال عبد العفو جبر انه خلال هذه الفترة من انتشار هذا الوباء عالميا بين الأفراد في كافه الدول والمجتمعات، حرصنا في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على الأخذ بكافة الإرشادات والتوصيات من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للحد من أنتشار هذا الوباء، ومن أهم هذه التدابير الاحترازية، كان البقاء في المنزل والخروج للضرورة فقط، والحفاظ على التباعد الاجتماعي على كل الأصعدة، من هذا الأجراء الاحترازي الفعال برز دور وأهمية العلاج عن بعد، وذلك لتقليل خطر انتقال العدوى بين أفراد المجتمع بسبب الخروج من المنزل لتلقي الخدمات العلاجية، ولتقليل خطر انتقال العدوى من المراجع لمقدمي الرعاية الصحية، مع التأكيد على أن بإمكان المراجع في أي وقت الحصول على خدمات الرعاية الصحية وجها لوجه مع مقدم الرعاية الصحية، وذلك حسب الحالة الصحية للمراجع، أو لأي سبب يمنعه من تلقي العلاج والتطبيب عبر الهاتف.
وعن تقييمه لأداء الأطباء والطاقم التمريضي خلال فترة العلاج عن بعد قال ان جميع الكوادر الطبية وغير الطبية بذلت جهودا رائعة للوصول بهذه الخدمة العلاجية الجديدة لأفضل وأعلى مستوى لتلبي كافة احتياجات المجتمع والمراجعين للمراكز الصحية من خدمات صحية ذات جودة عالية، فالشكر ووالامتنان لكافة الكوادر الطبية وغير الطبية التي عملت وحرصت على إنجاح هذه الخدمة المتميزة في هذا الوقت العالمي الصعب، وحرصت على استمرارية الخدمات العلاجية بكل أشكالها لكل فئات المجتمع.
وقال استشاري طب الاسرة في مركز مدينة خليفة الصحي عن نسبة الاستفادة للمرضى فيما يتعلق بالعلاج عن بعد أن مقدمي الرعاية الصحية حرصوا على عدم تأثر نوع وجودة الخدمات العلاجية المقدمة للمراجعين وخاصة خلال هذه الجائحة، خاصة لكبار السن، والأطفال، والسيدات الحوامل، ولكل أطياف المجتمع. إضافة هذه الخدمة العلاجية كان له فوائد كثيرة على العديد من هذه الفئات التي كان من الصعب عليها الوصول للخدمات العلاجية، فأصبحت الخدمات العلاجية هي التي تأتي للمرضى والمراجعين في منازلهم عن طريق تلقيهم للاتصال الهاتفي من أحد مقدمي الرعاية الصحية وهم في المنزل، دون الحاجة بالقدوم للمركز الصحي ودون الحاجة لانتظار الدور ودون الحاجة للخروج من المنزل، كما أن الدواء يرسل إلى المنزل مع الخدمات البريدية لتوصيل الدواء للمرضى إلى منازلهم. لذلك أرى أن الفائدة كانت كبيره للمرضى والمراجعين وخاصة من يجدون صعوبة في التنقل، كما قللت من خطر انتشار العدوى خاصه لبعض الفئات المرضية (من أصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل وكبار السن والأطفال)، وحافظت على استمرارية تلقي الخدمات العلاجية لهذه الفئات دون تعريضهم لخطر انتقال العدوى لهم.
copy short url   نسخ
15/07/2020
808