+ A
A -
أجرى جراحو الأعصاب في سدرة للطب، وهو عضو في مؤسسة قطر، جراحة طفيفة التوغل على رضيع وُلد بحالة صحية خلقية تسمى «الرأس الزورقي».
«الرأس الزورقي» اضطراب يحدث عندما تلتحم العظمتان الجداريتان في الجمجمة قبل الأوان المحدد لالتحامها. وهو يتميز برأس طويل وضيق.
تمت إحالة الطفل أحمد إلى سدرة للطب حين لاحظ الأطباء أن جمجمته كانت تنمو بشكل متطاول، وتتطلب عناية متخصصة. بعد مراجعة شاملة للخيارات - شملت الجراحة المفتوحة التقليدية مقابل استخدام المنظار الداخلي - اقترح فريق الجراحة متعدد التخصصات (MDT) في سدرة للطب طريقة التنظير الداخلي طفيفة التوغل.
يقول الدكتور خالد الخرزي، جراح مخ وأعصاب الأطفال في سدرة للطب والذي قاد عملية التنظير الداخلي لأحمد: «كان نقل أحمد إلى سدرة للطب خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياته أمراً في غاية الأهمية، فقد مكننا الكشف المبكر عن حالته من استخدام نهج طفيف التوغل عندما كان عمره شهرين فقط. كلما تم إجراء عملية التنظير على الأطفال الذين يعانون من «الرأس الزورقي» أبكر، كانت النتيجة أفضل لأنها توفر أفضل النتائج الجمالية وتخفِّض كثيراً احتمالات إجراء عملية ثانية، ناهيك عن تقليل فقدان الدم إلى الحد الأدنى مقارنة بالجراحة التقليدية. هذه العملية تصبح صعبة التنفيذ حين يتجاوز عمر الطفل ستة أشهر، فقد أظهرت الأبحاث أن النتائج الجمالية تتراجع ويصبح تصحيح شكل الجمجمة بالمنظار أمراً صعباً، ويتوجب علينا حينذاك التفكير في استخدام طريقة الجراحة المفتوحة، التي قد لا تسمح في بعض الحالات بإجراء التصحيح الكافي للجمجمة».
عمل على رعاية أحمد فريق متعدد التخصصات (MDT) من الأطباء والجراحين والممرضات من أقسام جراحة الأعصاب، جراحة القحف والوجه، الجراحة التجميلية، طب العيون، علم الوراثة، جراحة الأنف والأذن والحنجرة وتقويم العظام. وقد أشرف على عيادة جراحة MDT في سدرة للطب الدكتور ميتش ستوتلاند والدكتور غريم غلاس، كما استشار الفريق الدكتور نور الأويس جيلاني، الجراح الزائر من مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن.
واستغرقت عملية التنظير الداخلي التي أجريت لأحمد ساعتين، وتضمنت فتح الدروز من خلال جرحين صغيرين في فروة رأسه. ثم استخدم الجراحان الدكتور الخرزي والدكتور إيان بوبل منظاراً صغيراً لترميم الإغلاق المبكر لجمجمة أحمد.
يقول الدكتور إيان بوبل، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في سدرة للطب: «نحن فخورون بالتقنيات الجراحية المتطورة والمتنوعة المتاحة في سدرة للطب، والتي تتجه نحو استخدام تقنيات أكثر دقة دون جراحة بواسطة معدات التنظير المتخصصة. أولويتنا هي التأكد من تخفيف معاناة مرضانا الصغار والحد من آلامهم وأوجاعهم. كان اتباع نهج طفيف التوغل في علاج الطفل أحمد هو الأنسب والأسلم لحالته، لأنه يعني تقليص كمية الدم المفقود وإجراء الجراحة في وقت أقصر. والأهم من هذا كله هو تمكين أحمد من مغادرة المستشفى في وقت مبكر والعودة إلى المنزل مع عائلته في غضون أيام».
بعد عملية التنظير، خرج أحمد من المستشفى بعد ليلتين فقط حيث شُفيت الجروح الصغيرة الناتجة عن العملية في خلال أيام معدودة. ثم خضع أيضاً للعلاج بالخوذة من قبل فريق عيادة القحف والوجه/‏ الجراحة التجميلية لتصحيح شكل جمجمته. في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ إجراء التنظير الداخلي وبمساعدة الخوذة، استعاد أحمد شكل رأسه الطبيعي.
وتعليقا على الرعاية التي تلقاها أحمد في سدرة للطب، قال والداه «كانت اللحظات الأولى بعد ولادة أحمد محفوفة بالقلق، فقد لاحظ الأطباء في غرفة الولادة رأسه على الفور. بعد مراجعة التقييمات الأولية، تمت إحالتنا إلى سدرة للطب. إن الحصول على هذا النوع من الرعاية ذات المستوى العالمي على مرمى حجر غيَّر حياتنا. لقد وفر علينا الوقت والموارد والتحديات التي كانت تقتضي نقله إلى الخارج للعلاج. نحن ممتنون للغاية للرعاية التي حصل عليها أحمد في المستشفى - والتي كانت تجربة إيجابية للغاية لا سيما تحت رعاية الدكتور خالد الخرزي والدكتور إيان بوبل».
يقدم سدرة للطب جراحات رائدة للأطفال تشمل جراحة المخ والأعصاب، جراحة القحف والوجه والجراحة التجميلية، طب الأنف والأذن والحنجرة، طب العيون، جراحة العظام والمسالك البولية، جراحة الأطفال العامة والصدر، العناية الجراحية، زرع الكلى، والجراحة الترميمية لمتلازمة الأمعاء القصيرة.
copy short url   نسخ
14/07/2020
2805