+ A
A -
كتب عادل النجار
خطوات ثابتة تتخذها إدارة النادي العربي في طريق الاستقرار، حيث نجح جهاز الكرة في التجديد للاعبين المواطنين وعلى رأسهم قائد الفريق أحمد فتحي الذي جدد عقده حتى عام 2022، وكذلك محمد صلاح النيل هداف الفريق على مستوى المواطنين، الذي جدد عقده حتى 2024 ومن قبلهم العديد من العناصر الهامة مثل فهد شنين الظهير الأيسر حتى 2022، ومحمد سعد البدر لمدة ثلاثة مواسم حتى 2023، ومحمد عيسى المحمدي لمدة موسمين، وخليفة سعد المالكي لمدة 3 سنوات حتى 2023، وعبدالله عيسى السليطي لمدة 4 سنوات حتى 2024، وجاسر يحيى لمدة موسمين حتى 2021 - 2022، وفهد خلفان لمدة موسمين حتى 2021 - 2022.
ولا شك أن استراتيجية العربي في الحفاظ على الاستقرار تبدو جيدة وتسير بخطوات ناجحة، فقد تم تجديد عقود 9 لاعبين مواطنين وهو رقم كبير بالتأكيد يعكس حجم العمل المبذول من قبل جهاز الكرة برئاسة عبدالعزيز جاسم الذي يعمل في صمت وهدوء، كما أن ملف التجديد للعديد من اللاعبين المواطنين لا يزال مفتوحا، وجميعها عوامل مهمة تصب في مصلحة الفريق ضمن استراتيجية الآيسلندي هيمير هالجريمسون الذي يسعى لإعادة العربي لدائرة المنافسة، وعندما يتم التمسك بتلك العناصر والتجديد معها فإنه أمر إيجابي بالتأكيد، خاصة أن عددا من تلك العناصر يلعب في المنتخب الوطني مثل أحمد فتحي قائد الفريق الذي يعد أحد أبرز عناصر خط الوسط في دورينا على الإطلاق، كما أنه كان مستهدفا من قبل أندية القمة، لذا حرصت إدارة النادي على التجديد معه لموسمين قادمين، وهو أمر إيجابي بالتأكيد نظرا لقيمة اللاعب وحاجة الفريق لاستمراره، كذلك محمد صلاح النيل الذي انضم للمنتخب الوطني أيضا، وكان هداف الفريق في مراحل عديدة من الدوري هذا الموسم، كما أنه هداف الفريق على مستوى المواطنين وثالث هداف على مستوى الفريق بصورة عامة خلف التونسي حمدي الحرباوي والألماني ميشيل لاسوغا، بالرغم من غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة، إلا أنه يبقى عنصرا مهما ولاعبا أساسيا في الفريق، ولا شك أن التجديد معه لأربع سنوات أمر جيد ويخدم العربي.
الردود الإيجابية التي خرجت من جمهور العربي تعكس نجاح الإدارة في توصيل رسالة ثقة للجمهور في عملية الاستقرار والحفاظ على القوام الأساسي للفريق، بل إن هناك طموحات للتدعيم بشكل إضافي في المرحلة القادمة، حيث تم ترشيح عدد من اللاعبين للانضمام للفريق مثل تباتا صاحب الخبرة أو ياسر أبوبكر الظهير الأيسر أو غيرهما من اللاعبين، بجانب عودة اللاعب المعار جاسر يحيى، لكن خروج اللاعبين المعارين أيضا قد يشكل نقطة تتطلب العمل السريع، حيث أعلن السد عن استعادة عناصره المعارة وعلى رأسهم نجم العربي يوسف عبدالرزاق الذي تألق ولفت الأنظار مع الأحلام ويعد أحد مصادر القوة بالفريق، ولاشك أن خروجه يشكل خسارة لأنه لاعب صاحب مهارات عالية وتأثير واضح وأيضا يمتلك خبرة دولية بفضل المشاركة مع المنتخب الوطني رغم أنه لايزال في بداية توهجه، لذا فإن إدارة العربي تسعى للإبقاء عليه وتجديد إعارته، وتأمل أن يستمر مع الفريق، وهناك جهود مبذولة في هذا الاتجاه.
أيضا ملف المحترفين على طاولة إدارة النادي، فعلى الرغم من الاستقرار الواضح على مستوى عقود المحترفين الذين لن ينتهي عقد أي منهم خلال الصيف المقبل، إلا أن هناك رغبة للإبقاء على قائد خط الوسط الآيسلندي ارون غونارسون الذي نجح في إظهار قدراته كلاعب من طراز خاص، فعندما أصيب وغاب في فترة من فترات الموسم تأثر الفريق بصورة ملحوظة، وعندما عاد استعاد الفريق نغمة الانتصارات، وبالتالي التجديد مع آرون غونارسون لفترة أطول يعتبر أمرا إيجابيا ويخدم الفريق وسيكون الإبقاء عليه استمرارا لنجاح، فقد تعاقد معه بداية الموسم بعقد لمدة موسمين، وبالتالي لايزال هناك موسم آخر في عقده وقد يحق له التوقيع لنادٍ آخر قبل 6 أشهر من نهاية عقده، أي في منتصف الموسم المقبل، ومن هنا تبدو فكرة التجديد معه مطروحة بقوة.
العربي بشكل عام يعمل بشكل مكثف من أجل الحفاظ على الاستقرار على مختلف المستويات، ليس فقط بالتجديد للمدرب الآيسلندي هيمير هالجريمسون في وقت سابق هذا الموسم، أو التجديد للاعبين المواطنين، وبحث التجديد للمحترفين، بل أيضا على مستوى الإدارة بالحفاظ على سعود جاسم في رئاسة الجهاز وتعيين خليفة السادة مساعدا له ومشعل المالكي مديرا للفريق، فجميعها عوامل تساعد على الاستقرار وتقرب العربي من حلم العودة لدائرة المنافسة الذي بدأ يتحقق بالفعل من خلال وصول الفريق لقبل نهائي كأس سمو الأمير والتطلع لإنهاء الدوري في المربع بعد سنوات صعبة عاشها الأحلام لكنه يسير في الطريق الصحيح خلال الفترة الحالية على أمل تتويج ذلك بنجاح فعلي يسعد الجمهور.
copy short url   نسخ
14/07/2020
955