+ A
A -
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، إن تركيا تحاول إجبار قوات حفتر على الانسحاب من المدينتين، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم ذلك فإن العملية العسكرية التي يجري التحضير لها لهذا الهدف قادمة لا محالة.
وأوضح أن تركيا ترغب في الحل السياسي بليبيا، وتريد وقف إطلاق النار هناك ليتم بعدها الحديث والتخطيط للحل السياسي، كما أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا هاتفيا التطورات في ليبيا وقضايا إقليمية أخرى.
وكان الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني قد أعلن أمس الأول أنه سيعزز منظومته الدفاعية استعدادا لمعركة محتملة في مدينة سرت، وسيشكل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الغربية عقب طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها.
وقال آمر غرفة عمليات سرت والجفرة، التابعة لحكومة الوفاق، العميد إبراهيم بيت المال إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وقادة عسكريين اتفقوا خلال اجتماع عُقد السبت في طرابلس على زيادة الدعم الفني لمحاور القتال غرب سرت، وتحسين المنظومة الدفاعية بشكل أكبر وأوسع.
وكانت قوات الوفاق -عقب سيطرتها على ضواحي طرابلس الجنوبية ومدينة ترهونة مطلع يونيو الماضي- بدأت التوجه نحو مدينة سرت، بيد أن خطوط المواجهة لم تتغير منذ ذلك الوقت.
وفي حين يؤكد مسؤولون ليبيون تصميم حكومة الوفاق على استعادة سرت وقاعدة الجفرة، تحاول قوى دولية تجنب تصعيد عسكري جديد في ليبيا، في الوقت الذي تسعى فيه دول داعمة لحفتر لثني الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عن التقدم شرقا، بعد وصول قواتها إلى ضواحي سرت.
وفي مقالة له نشرتها صحيفة بوليتيكو الأميركية، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن حظر توريد السلاح إلى ليبيا، يقتصر تطبيقه على حكومة الوفاق الوطني، دون الانقلابي خليفة حفتر.
وقال تشاووش أوغلو في هذا السياق: «حفتر يضر بآمال تحقيق السلام والاستقرار، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا يُطبّق على حكومة الوفاق فقط».
وتابع قائلا: «فرنسا التي تعتبر حليفا تاريخيا لتركيا، تقوم بدعم حفتر، وادعاءات باريس حول تحرش البحرية التركية لسفينة فرنسية، لم تحظ بتأكيد من قِبل الناتو».
ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه دول بينها فرنسا وروسيا لعدوان مليشيا الجنرال الإنقلابي، خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، والذي بدأ في 4 أبريل 2019.
وأضاف أن العاصمة الليبية طرابلس كانت ستخضع لاحتلال الانقلابي خليفة حفتر، لولا الدعم التركي المقدّم لحكومة الوفاق الوطني الليبي.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الدعم التركي المقدم لحكومة الوفاق الليبية، حال دون وقوع كارثة إنسانية في طرابلس، كان سيمتد تأثيرها إلى دول القارة الأوروبية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي فشل في التصرف بشكل يتوافق مع قيمه الأساسية حيال الأزمة الليبية.
ودعا تشاووش أوغلو الاتحاد الأوروبي إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للمقابر الجماعية التي عُثرت عليها في مدينة ترهونة الليبية، والتي يُعتقد أن مليشيا حفتر قد ارتكبتها.
وأشار إلى أن حصار مليشيا حفتر للثروات النفطية في ليبيا، يحرم الشعب من مصدر دخل مهم.
ولفت إلى أن ترك ليبيا تحت رحمة حفتر يعد خطأ كبيرا، مبينا أن الوجود التركي غيّر الموازين على الأرض.
وتواصل ميليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة «الوطية» الاستراتيجية وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة (جنوب غرب طرابلس).
وتشن ميليشيا حفتر منذ 4 أبريل 2019 هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليًا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.عواصم - وكالات - طالبت تركيا قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالانسحاب من مدينتي سرت والجفرة للبدء في المفاوضات السياسية، في ظل تعزيزات عسكرية هناك من قبل كل من الجيش الليبي وحفتر، في الوقت الذي تتبادل فيه مصر وتركيا وجهات النظر بشأن ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا.
copy short url   نسخ
14/07/2020
2041