+ A
A -
عرض المتأهلون للتصفيات النهائية في المسابقة الوطنية لمختبر الشهرة أفكارهم المستوحاة من كل ما له صلة بجائحة (كوفيد - 19) ومن الخيال العلمي، وذلك في واحدة من أكبر مسابقات التواصل العلمي في العالم، والتي تقام في قطر للعام الخامس على التوالي.
شارك في نهائيات المسابقة الوطنية لمختبر الشهرة -التي تنظم بالتعاون بين المجلس الثقافي البريطاني في قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، وبدعم من وزارة التعليم والتعليم العالي- 21 متسابقًا أطلق لهم العنان لاختيار موضوعهم الخاص وتقديم عرض علمي لإثبات فكرتهم أمام جمهور عام في غضون ثلاث دقائق فقط.
تراوحت الموضوعات في نهائي هذا العام ما بين الأمراض الوراثية إلى تقنية عباءة التخفي، في حين أثر الوباء الحالي أيضًا على اختيار العرض، مع تركيز البعض على علم الفيروسات، بينما تركز البعض الآخر على إدارة الصحة النفسية.
وقد حصل المشارك أحمد المعاني، من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية، على المركز الأول في فئة البالغين وسيمثل الآن دولة قطر في نهائيات مهرجان شلتنام الدولي للعلوم في المملكة المتحدة.
ويقول أحمد: «لقد علمني مختبر الشهرة درسًا مهمًا في الحياة، وهو أن النجاح لا يمكن تحقيقه بسهولة، لقد كان عليّ المثابرة لتحقيق هدفي في الوصول إلى نهائي مختبر الشهرة في شلتنام، حيث نجحت أخيرًا بعد أن شاركت لمدة ثلاث سنوات متتالية».
وركز حديث أحمد على موضوع الكايميرا البشرية، وهو اضطراب وراثي نادر للغاية حيث يحمل الإنسان المصاب مجموعتين من الحمض النووي - وهذا يعني أن شخصًا واحدًا يحمل الرمز لعمل إنسانين منفصلين. غالبًا ما يتسبب ذلك في نوعين متميزين من الألوان على نصفين مختلفين لنفس الشخص، مثل عينين مختلفتين، تم تسجيل حوالي 100 حالة كايميرا فقط في الأدبيات الطبية الحديثة.
وحصل عبد الصبور سعيد من جامعة قطر على المركز الثاني في فئة الكبار. وفي فئة الطلاب، حصل أحمد وليد ربيع من مدرسة الدوحة الثانوية على المركز الأول، وفاز عمر محمد من مدرسة الزبارة بالمركز الثاني، وذهب المركز الثالث إلى دلال السويدي من مدرسة البيان الثانوية.
وفي حديثها عن أهمية التواصل العلمي، قالت الدكتورة عائشة العبيدلي، مدير بناء القدرات البحثية في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: «إن أحد أهم جوانب العمل الذي يقوم به العلماء والباحثون هو كيفية إيصال نتائجه، خاصة في أوقات كهذه، حيث يتحتم إيصال المعلومات العلمية المعقدة إلى الجمهور بطريقة بسيطة وفعالة».
وأضافت: لقد أبرز هذا الوباء أهمية التواصل العلمي المؤثر ومدى أهمية الاستثمار في مهارات الاتصال للباحثين والعلماء الشباب لدينا.
كما قالت سام أيتون، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في قطر: إن القدرة على التحدث عن العلوم وشرحها وتقريبها للشباب وجعلها محط اهتمامهم، تعتبر مهارة مهمة لضمان التزام ونجاح الجيل القادم من الباحثين الشباب.
شارك ما يقرب من 300 متسابق في نسخة مسابقة مختبر الشهرة لهذا العام. يعمل مختبر الشهرة في 31 دولة حول العالم، ومنذ إنشائه في عام 2005، شارك فيه أكثر من 7 آلاف شخص يعملون في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
copy short url   نسخ
11/07/2020
1237