+ A
A -
يضم السجل الحكومي في حي يازليك التركي 132 خانة، ويمتاز هذا الحي بخاصية فريدة من نوعها، بأن جميع سكانه يحملون اسم العائلة «ساري»، مما يثير الالتباس والتداخل فيما بينهم بسبب تشابه أسمائهم، ولم يجدوا حلا لذلك إلا استخدام الألقاب.
يعاني سكان الحي من بعض المشاكل والارتباك عند اضطرارهم لاستخراج الوثائق أو القيام بإجراءات رسمية وعند قدوم البريد الوارد، ويعيش السكان في بعض الأحيان مواقف طريفة جراء هذا التشابه.
ويرتبط أهل القرية فيما بينهم بروابط قرابة قوية مما يجعل تعاملهم كعائلة واحدة جذورها واحدة، لذلك لا يشعرون بأي ارتباك، في حين يستغرب الغرباء عند زيارة هذه القرية للمرة الأولى، ويفاجئهم ويدهشهم وجود حي يحمل جميع سكانه اسم العائلة نفسه.
خاصة عندما شهد أحد الغرباء حادثة استدعاء الجندرمة لشخص واحد من أهل الحي، مما اضطر 10 أشخاص للذهاب إلى المخفر لأنهم بنفس الاسم.
يتحدث مختار الحي عصمت ساري، عن بعض الارتباكات بسبب حمل السكان نفس اسم العائلة قائلا: «يحمل جميع سكان الحي نفس اسم العائلة، بما فيهم أنا. أتى أجدادنا من ريزا (شمال شرق تركيا)، وتربطنا روابط الدم والقرابة، ولا يوجد بيننا أي شخص غريب. عند حدوث أي مشكلة تستدعي الجندرمة شخصًا من أهالي الحي. فمثلا هناك 10 أشخاص يحملون اسم أحمد ساري، وبسبب هذا التشابه يضطر الأشخاص العشرة إلى الذهاب للمخفر، حيث يتم حل المشكلة عن طريق معرفة اسم أم أو أب الشخص المطلوب.
وقد أطلق على كل شخص في الحي لقب خاص يعرف به فيما بين الأهالي، بهدف التفريق فيما بين ذوي الأسماء المتشابهة».
جاءت نوراي ساري، إلى حي يازليك كعروس، واستغربت عند قدومها للإقامة في الحي، من ظاهرة حمل جميع سكانه نفس اسم العائلة، وقالت عن تجربتها: «لم أسمع عن شيء من هذا القبيل في عموم تركيا قبل قدومي إلى هذا الحي، كما أظن أن ليس له مثيل. حتى عند زيارة المقابر هنا ترى أن جميعها تحمل نفس اسم العائلة، كما يحمل الكثيرون نفس الاسم أيضا».
copy short url   نسخ
11/07/2020
434