+ A
A -
كشف تقرير بثه برنامج الحقيقة المذاع على تليفزيون قطر عن صفعة جديدة تلقتها الرياض بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث قامت الحكومة البريطانية بالإعلان على لسان وزير خارجيتها عن فرض عقوبات على 49 شخصية وجهة أجنبية نتيجة لانتهاكها حقوق الإنسان ومن بينهم شخصيات سعودية رفيعة متهمة بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وشملت القائمة البريطانية 20 سعوديا أبرزهم سعود القحطاني المستشار السابق في الديوان الملكي واللواء أحمد عسيري مستشار ولي العهد السعودي والنائب السابق لمدير المخابرات العامة والمتحدث السابق باسم التحالف وضباط سعوديون في المخابرات متهمون بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.
وقالت الخارجية البريطانية إن سعود القحطاني، الذي كان مستشارا في الديوان الملكي السعودي، خطط وأدارعملية قتل خاشقجي بالتعاون مع فريق يتكون من 15 شخصا، وأن أحمد عسيري ومسؤولا سعوديا كبيرا كانا ضمن الفريق.
وقال الوزير البريطاني أمام البرلمان إن القانون سيجمد أصول الضالعين في الاغتيال وسيمنعهم من دخول المملكة المتحدة، كما قالت عضو مجلس العموم البريطاني ليزا نادي: ندعو لملاحقة المجرمين الذين قتلوا جمال خاشقجي، وعلى المملكة المتحدة اتخاذ إجراءات مشددة تجاه السعودية والتوقف عن بيع الأسلحة لها.
وفي السياق نفسه، رحبت الولايات المتحدة الأميركية بلائحة العقوبات البريطانية الأولى من نوعها، واعتبر وزير الخارجية الأميركي اللائحة التي شملت قتلة خاشقجي بداية عهد جديد للتعاون مع بريطانية وأداة فعالة لملاحقة كرتبكي الجرائم ضد الإنسانية في العالم.
وتزامنت هذه التطورات مع بدء محاكمة غيابية في القضاء التركي لـ 20 متهما سعوديا في قضية مقتل جمال خاشقجي، وأكدت النيابة التركية أنها أعدت لائحة الاتهام بعد الاستماع لكافة الأطراف والاطلاع على المكالمات الهاتفية وكاميرات المراقبة، كما كشفت النيابة التركية أنها أعدت مذكرات توقيف حمراء ضد المتهمين وأبلغت الإنتربول والسلطات السعودية تطالبهم بتسليم المتهمين. من جانبها، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بجرائم الإعدام خارج نطاق القانون أنيس كالمار إن المحاكمة قد لا تصل إلى مبتغاها، ولكنها حتما ستكون أكثر عدالة من التي تمت في المملكة السعودية، مؤكدة أنها إذا تمت إدانة العسيري وسعود القحطاني فلا بد من معرفة ممن تلقوا الأوامر وتتم محاكمته أيضا.
copy short url   نسخ
10/07/2020
790