+ A
A -
كتب محمد الجعبري
قامت وزارة التعليم والتعليم العالي بوضع خطة متكاملة للنهوض بالعملية التعليمية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، تشمل هذه الخطة التوسع في المدارس المتخصصة لتعليم هذه الفئة من الطلاب لتشمل جميع المناطق الجغرافية بالدولة، حيث تعتزم الوزارة إفتتاح عدد من مدارس الهداية لذوي الإحتياجات الخاصة، والتي استهلتها الوزارة بافتتاح مجموعة من المدارس والروض المتخصصة في مجال طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الأعوام السابقة.
حيث تقوم الوزارة بافتتاح مدرسة تابعة لمدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للمرحلة الاعدادية والثانوية فئة البنات العام الأكاديمي القادم 2020/‏2021، وذلك من خلال ضم جميع طلبة مدرسة عمر بن الخطاب الثانية الابتدائية للبنين «من الصف الأول إلى الصف الرابع» مع طلبة مدرسة ابي حنيفة النموذجية للبنين، بحيث يكون المبنى المفرغ لمدرسة عمر بن الخطاب ليكون مقر المدرسة الجديدة للمرحلة الإعدادية والثانوية بنات.
كذلك جاري العمل على افتتاح مدرسة تابعة لمدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للمرحلة الابتدائية للبنين والبنات في المبنى المفرغ لروضة مدرسة الرفاع الابتدائية للبنات في منطقة الخريطيات، والمستخدم حاليا كمخزن لإدارة الخدمات المشتركة، وذلك لخدمة أهل منطقة الخريطيات والمناطق المجاورة.
حيث بدأت الخطة بافتتاح سلسلة مدارس الهداية المتخصصة لطلبة ذوي اضطراب التوحد والإعاقة الذهنية البسيطة- المتوسطة، من خلال افتتاح روضة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة - روضة الحمام بتاريخ سبتمبر 2016، تلتها مدرسة وروضة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة – الثمامة في أغسطس 2017، كما جرى في عام 2019 افتتاح مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين ( من الصف الخامس إلى الصف التاسع)، ومدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين والبنات – منطقة الصخامة ( روضة وابتدائي).
كما تضم الخطة التي تعتزم وزارة التعليم تنفيذها على عدد من السنوت القادمة، التوسع في رقعة مدارس الدمج، وقد تم الانتهاء من مشروع تأهيل ثماني وستون مدرسة لتكون مراكز لدمج طلبة ذوي الإعاقة في المدارس، حيث تم الانتهاء منه في الشهر الماضي يونيو 2020، كما تشمل عملية التطوير تحديث المناهج الدراسية الخاصة بهذه الفئة من الطلاب، تشمل عملية التحديث إضافة خطط تدريسية جديدة ووسائل تعليمية حديثة، كذلك تطوير المناهج التي يتم تدريسها لأحدث ما وصل إليه علم لاتربية الخاصة بجميع دول العالم، مع المحافظة على الصبغة القطرية بجميع المناهج والحرص على تدريس التراث والتاريخ القطري لهذه الفئة للطلاب.
كما تقوم الوزارة وفي إطار التوسع في مدارس الهداية ومدارس الدمج، على إستقطاب عدد من الكفاءات التربوية والتعليمية في مجال التربية الخاصة للعمل في المدارس الجديدة وتعويض شواغر المعلمين المتقاعدين، حيث تقوم وزارة التعليم والتعليم العالي أالفترة الحالية بالعمل على سد الشواغر في صفوف الكوادر التدريسية والإدارية لجميع مدارس الدولة، من خلال فتح باب التقديم لخريجي كلية التربية والتخصصات المقاربة بالجامعات المحلية، كذلك فتح باب التقدم لخريجي كليات التربية من الجامعات الخارجية للمقيمين داخل دولة قطر، والتي تستمر لمدة أسبوع، حيث يبدأ بعدها فوراً إجراء المقابلات بإدارة الموارد البشرية بالمبنى الجديد لوزارة التعليم والتعليم العالي.
وتوفر وزارة التعليم والتعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين، عناية تربوية خاصة تحت إشراف إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، وفقا إلى الاحتياجات الفردية لكل طالب، وعبر كوادر متخصصة. وتعمل الوزارة في هذا السياق على تزويدهم بفرص تعليم متنوعة تتماشى مع قدراتهم وإمكانياتهم من جهة، وتدفعهم للمساهمة الفعالة في بناء وتطوير المجتمع من جهة أخرى.كما تقدم خدمات التقييم التربوي والنفسي لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحديد المدرسة التي تلبي احتياجاتهم، ومن ثم توفير أفضل الخدمات والبدائل التعليمية لفئة الطلبة من ذوي الإعاقة باختلاف أنواعها.
ويتم إلحاق طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التعليم العام حسب نوع الخدمات المقدمة ووفقا لشدة ومستوى الحالة، فهناكالمدارسالتي تقدم خدمات الدعم،وهي جميع مدارس التعليم العام التي تدعم احتياجات الطلبة من خلال متابعة الخططالعلاجية والترتيبات والتسهيلات سواء على مستوى التقييم أو البيئة المدرسية أو الأنشطة الصيفية.
والمدارس التي تقدم خدمات الدمج، وهي مدارس حكومية يدرس فيها الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية، وتتوفر فيها غرف المصادر والبرامج والخدمات والكوادر المتخصصة التي تخدمهم وتعزز قدراتهم الأكاديمية والإستقلالية كل حسب أهداف خطته الفردية، إلى جانب المدارس المتخصصة وهي معنية بتقديم الخدمات المكثفة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتكون هذه المدارس من سلسلة مدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة المتخصصة للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية وذوي اضطراب التوحد، ويتم تقديم الخدمات المتكاملة عبر فريق متعدد التخصصات لتلبية جميع احتياجاتهم.
مجمع التربية السمعية: هي مدارس مصممة لخدمة الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية لتوفير الخدمات التعليمية المناسبة لهم ومساعدتهم على اكتساب المهارات والمعارف التي تخدمهم في الجوانب الأكاديمية وهيمدرسة التربية السمعية للبناتومدرسة التربية السمعية للبنين.
خطة تربوية
يرتكز تعليمهم على برامج تحدد من خلال الخطة التربوية الفردية حيث يتمتكييف المناهج التعليمية لهم حسب الأهداف التربوية المحددة في الخطة التربوية الفردية للطالب،ويقدم هذا النوع (لذوي الإعاقة الذهنية ومتلازماتها – اضطرابات التوحد – ذوي الإعاقات الأخرى والمصاحبة لانخفاض في القدرات الإدراكية)، ويتم تقديم الخدمات التعليمية والخدمات المساندة لهم في غرف المصادر المهيأة لهذا الغرض في مدارس الدمج والمدارس المتخصصة.
كما يتم تقديم المنهاج العام المعتمد في وزارة التعليم والتعليم العالي دون حدوث أي تغيير أو تعديل عليه، ويقدم لطلبة صعوبات التعلم بأنواعها المختلفة (بطء التعلم – التأخر الدراسي) بالإضافة إلى بعض الطلبة من ذوي الإعاقة والذين لا يوجد لديهم مشكلات في الجانب الإدراكي والمعرفي مثل: ذوي الإعاقة السمعية (ضعف سمعي بسيط -متوسط – زارعي القوقعة)، ذوي الإعاقة البصرية وذوي الإعاقة الجسدية الحركية. ويقدم المنهاج العام في مدارس الدعم (الصفوف الدراسية + غرف المصادر) في جميع المدارس الحكومية.
رعاية الموهوبين
تعمل وزارة التعليم والتعليم العالي على وضع إطار لتحديد الموهبة ودعمها ورعايتها في مراحل التعليم المختلفة، حيث تقوم باكتشاف الطلبة الموهوبين وإعداد الخطط التطويرية لرِعايتهم ومتابعة تطورها والحرص على استمراريتها، وتقديم برامج خاصة وفق أحدث ممارسات الرعاية والأدوات والمنهجيات الحديثة التي تنمي قُدراتهم ومواهبهم الإستثنائية، ومساعدة المعلمين وأولياء الأمور في اكتشاف ودعم الطلبة الموهوبين، كذلك التنسيق مع الجهات ذات الصلة لطرح برامج ترعى مواهب الطلبة وتنميها وتضمن استمراريتها.
copy short url   نسخ
10/07/2020
2618